سكوتي شيفلر يكتسح بطولة الـOpen ويضيف إنجازًا جديدًا لتاريخه
في مشهد يعكس سيطرة شبه مطلقة، تُوّج الأمريكي سكوتي شيفلر (Scottie Scheffler) بلقب بطولة "ذا أوبن" المفتوحة للغولف 2025، بعد أن أنهى المنافسات في ملعب "رويال بورترش" بنتيجة 17 ضربة تحت المعدل، متفوّقًا بفارق أربع ضربات عن أقرب ملاحقيه، هاريس إنغليش (Harris English).
منذ لحظة انطلاق اليوم الختامي، بدا أن اللقب لن يغادر يديه. وبرغم ضربة أولى مضطربة نحو الحشائش، سرعان ما استعاد توازنه برمية حديدية دقيقة تركت الكرة على بعد سنتيمترات من الحفرة، ممهدًا الطريق لما يُشبه جولة تكريمية على ملعب دونلوس لينكس، حيث اتسع الفارق بينه وبين باقي المتسابقين إلى سبع ضربات عند الحفرة الخامسة.
عدد ألقاب سكوتي شيفلر في 2025
فوز شيفلر في "ذا أوبن" يُعد تتويجًا لموسم مذهل، حيث سبق له حصد لقب "الماسترز" في أبريل، و"بطولة أمريكا المفتوحة" PGA في مايو، بفوارق مريحة جعلت المنافسة أقرب إلى الاستعراض. وما زاد من وقع الانتصار هو إحساس الجماهير أن الفارق كان أكثر من أربع ضربات، خاصة مع تراجع أداء منافسيه وغياب أي تهديد فعلي.
حتى عندما أخفق في الحفرة الثامنة وتعرّض لـ"دابل بوغي"، سرعان ما أصلح الأمر بتسجيل بيردي في الحفرة التاسعة، في مشهد يُبرز صلابته الذهنية وقدرته على الحفاظ على الزخم.
اقرأ أيضًا: الضربة الأعظم في تاريخ الجولف: زاك بلاير يُبهر العالم بلقطة خيالية (فيديو)
من هم الفائزون في بطولة ذا أوبن 2025؟
هاريس إنغليش أنهى البطولة في المركز الثاني، بينما جاء الأمريكي كريس غوتيروب (Chris Gotterup)، الذي لم يكن حتى ضمن المشاركين في "ذا أوبن" قبل أيام، في المركز الثالث بعد فوزه ببطولة أسكتلندا.
وواصل وندام كلارك (Wyndham Clark) أداءه المتذبذب، إذ أنهى البطولة في المركز الرابع بعدما قدّم جولة ختامية رائعة بـ65 ضربة، محاولًا نسيان واقعة "تكسير الخزائن" في بطولة أمريكا الأخيرة التي كلفته حظرًا من نادي "أوكمنت".
أما الأيرلندي الشمالي روري ماكلروي (Rory McIlroy)، الذي كان الأمل المحلي الأبرز، فقد أنهى المنافسات بـ10 ضربات تحت المعدل، وعلّق قائلًا: "ما قدّمه سكوتي هذا الأسبوع لا يمكن لأحد مجاراته".
ورغم ذلك، احتفل الجمهور به بحرارة لدى صعوده إلى الحفرة الأخيرة، في مشهد مؤثّر قال إنه سيبقى محفورًا في ذاكرته.
وبهذا الانتصار، يصبح شيفلر في طريقه لإكمال "الغراند سلام" في الغولف، إذا ما فاز ببطولة أمريكا المفتوحة 2026، والتي تتزامن مع عيد ميلاده الثلاثين.
ومنذ أيام الذروة لتايغر وودز (Tiger Woods)، لم يشهد العالم مثل هذه الهيمنة الصامتة، التي يقودها شيفلر بتواضع فريد وأداء لا يرحم، دون أن يُعرّف نفسه عبر الرياضة فحسب، بل كإنسان يضع العائلة في قلب الأولويات.
