هل تعود جمجمة "سادي-جيمس" لمخلوق أسطوري؟.. اكتشاف جديد يثير الجدل
في واقعة أثارت خيال العلماء وعشاق الأساطير على حد سواء، عُثر مؤخرًا على جمجمة غريبة الشكل تحمل قرنًا ضخمًا، بالقرب من قلعة تينتاجل Tintagel Castle في اسكتلندا، وهي القلعة التي يُعتقد بأنها مسقط رأس الملك آرثر، إحدى أشهر الشخصيات الأسطورية في التاريخ البريطاني.
وروى الكندي جون غودوين John Goodwin، الذي عثر على الجمجمة خلال نزهة عائلية في وادي سانت نكتان، أنه لمح جسمًا بارزًا بين الطحالب عند حافة منحدر صخري. في البداية، ظنه جذع شجرة، لكنه فوجئ بأن ما وجده هو جمجمة حقيقية ذات قرن واحد.
اكتشاف نادر يثير الجدل
رغم أن غودوين، وهو سباك كندي، أكد أنه لم يُخطط لأي خدعة وأن الاكتشاف كان عفويًا تمامًا، فإن الجدل لم يهدأ منذ انتشار الصور.
وقد سارع البروفيسور ديفيد نورمان David Norman، أستاذ علم الحفريات بجامعة كامبريدج، إلى الإدلاء برأيه العلمي، مرجّحًا أن الجمجمة تعود إلى مهر صغير، وأن شخصًا ما ربما ألصق قرنًا حقيقيًا مأخوذًا من بقرة لتبدو كأنها تعود إلى مخلوق أسطوري.
وفي حين رفض متحف السحر والشعوذة في مدينة بوسكاسل استقبال الجمجمة، اختار غودوين تسميتها سادي-جيمس تكريمًا لجديه اللذين احتفلا بذكرى زواجهما الخمسين.
هل هي لعنة آرثر؟
الغريب أن الاكتشاف تم على مقربة من موقع مرتبط بأسطورة الملك آرثر ومرشده ميرلين، حيث يُقال إن آرثر قتل وحيد قرن في الغابة، محذَّرًا من لعنة تحلّ على المملكة.
وبحسب الأسطورة، جفّت المياه وفسدت المحاصيل بعد تلك الحادثة، في مشهد يعيد سرد تحذيرات ميرلين القديمة.
كما أعربت جدة غودوين عن شعورها بالقلق منذ لحظة العثور على الجمجمة، قائلة إنها شعرت بأن "هذا الشيء لا يجب أن يُؤخذ من مكانه".ورغم استمرار تداول أسطورة وحيد القرن في الأدبيات البريطانية، إلا أن العلم الحديث لم يثبت يومًا وجود مثل هذا الكائن، ما يجعل من هذه الجمجمة مجرد مادة للجدل الشعبي، وتذكيرًا بأن الخط الفاصل بين العلم والأسطورة لا يزال مثار جدل حتى يومنا هذا.
