لقاء سري بين مساعدي هاري وتشارلز يُعيد الأمل في المصالحة الملكية
في خطوة غير متوقعة، التقى كبار مساعدي الأمير هاري والملك تشارلز الأسبوع الماضي في لندن، ضمن محادثات وُصفت بغير الرسمية، لكنها تُمثّل أول جهد فعلي لإعادة فتح قنوات التواصل داخل العائلة المالكة بعد سنوات من الانقطاع والتوتر.
ووفقًا لما نشرته صحيفة The Mail on Sunday، فقد حضرت ميريديث ماينز (Meredith Maines)، كبيرة موظفي الأمير هاري ومديرة اتصالاته، إلى لندن ، حيث اجتمعت بتوبين أندريه (Tobyn Andreae)، سكرتير الاتصالات الخاص بالملك، داخل نادي Royal Over-Seas League.
اقرأ أيضًا: الأمير هاري يدرس تغيير لقبه العائلي الرسمي.. ما اللقب الجديد المحتمل؟
شارك في اللقاء أيضًا ليام ماغواير (Liam Maguire)، المسؤول الإعلامي البريطاني لهاري وميغان ماركل دون جدول أعمال رسمي. إلا أن مصدرًا مطلعًا وصفه بأنه "خطوة أولى في الاتجاه الصحيح"، مؤكدًا أن اللقاء سمح للطرفين بفتح قناة تواصل غابت لسنوات طويلة.
المصدر نفسه أشار إلى أن الجميع يريد الآن المضي قدمًا وتجاوز الماضي، رغم أن الطريق نحو المصالحة لا يزال طويلًا ومعقدًا.
زيارة رسمية أم مصالحة رمزية؟
زيارة ماينز إلى لندن كانت رسمية من حيث الشكل، بصفتها رئيسة فريق الاتصالات، واجتمعت خلالها مع شخصيات إعلامية وشركاء داعمين للأمير. لكن تزامنها مع هذا اللقاء الخاص أعطى انطباعًا قويًا بوجود رغبة مشتركة في رأب الصدع.
وتعزز هذا الانطباع بتصريحات أطلقها الأمير هاري مؤخرًا في مقابلة مع BBC، عبّر فيها عن أمله في المصالحة قائلًا: "لا جدوى من الاستمرار في القتال".
يعود الانقسام داخل العائلة المالكة إلى مطلع عام 2020، حين أعلن هاري وميغان انسحابهما من واجباتهما الملكية. تبع ذلك سلسلة من التصريحات الصادمة في مقابلات تلفزيونية وسيرة ذاتية لاذعة بعنوان Spare، سلطت الضوء على خلافات معقدة بشأن الإعلام، والخصوصية، والعلاقة مع أفراد العائلة.
ومع أن اللقاء الأخير لا يعني المصالحة الكاملة، إلا أنه يُعد بمثابة "غصن زيتون" قد يمهّد، بهدوء، لمشهد جديد في العلاقة بين الملك ونجله الأصغر.
