دراسة تكشف: ما الذي يجعل شخصًا ما "كول" في نظر الجميع؟
كشفت دراسة حديثة أن هناك صفات شخصية متكررة عالميًا تُميّز الأشخاص الذين يُنظر إليهم بأنهم "كول"، بغض النظر عن خلفيتهم الثقافية أو الجغرافية.
وبحسب ما نقلته منصة Science Blog وبيان صحفي صادر عن الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، فإن الباحثين توصّلوا إلى أن هذه الصفات يمكن قياسها بدرجة لافتة من التوافق بين المشاركين من مختلف دول العالم.
اقرأ أيضًا: حس الدعابة ليس وراثياً.. دراسة تشكك في أسطورة "الدم الخفيف"
شارك في الدراسة ما يقرب من 6,000 شخص من دول وثقافات مختلفة، وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يُصنّفون بأنهم "كول" غالبًا ما يتصفون بكونهم: منفتحين واجتماعيين - مستقلين وذوي طابع متمرّد - مغامرين وغير تقليديين - أقوياء من حيث الحضور والتأثير.
وقال الباحث المشارك في الدراسة تود بيتزوتي، إن "المجتمعات تحتاج إلى الأشخاص "الكول" لأنهم يُلهمون التغيير ويكسرون القواعد ويقودون الثقافة إلى الأمام".
الطيبون ليسوا بالضرورة "كول"
اللافت في نتائج الدراسة أن "الشخص الكول" ليس دائمًا هو الشخص "الطيب" بالمعايير الاجتماعية التقليدية. ففي الوقت الذي يرتبط فيه "الطيبون" بالصفات الآتية:
الالتزام بالقواعد - الدفء والهدوء - الاتزان والضمير الحي - الانسجام مع الآخرين.
فإن الأشخاص "الكول" يُنظر إليهم بأنهم:
أكثر تمرّدًا - أقل تقليدية - يتمتعون بقدر عالٍ من الاستقلالية.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن كلا النوعين غالبًا ما يكون محبوبًا وجديرًا بالإعجاب، لكن بطرق مختلفة.
يقول بيتزوتي في ختام الدراسة: "الكول كنموذج اجتماعي تطوّر بمرور الوقت، لكنه لم يفقد حدّته... بل أصبح أكثر وظيفية".
ويُضيف أن الرغبة في أن يُنظر إلينا بأننا "كول" قد ترتبط برغبة أعمق في كسر التوقعات الاجتماعية وإثبات الذات، وهذا ما يجعل "الكول" شخصية محورية في كل مجتمع.
