دراسة تكشف عن أقوى عاطفة تقود حياتنا.. ليست السعادة!
تُظهر دراسة حديثة من جامعة ميسوري أن الأمل هو العاطفة الأكثر قوة التي تدفعنا إلى الأمام، وليس السعادة كما كان يُعتقد سابقًا. الدراسة التي تم نشرها في مجلة Emotion وصفت الأمل بأنه "عاطفة ذات مغزى"، ويُعتبر من العوامل الأساسية التي تمنح حياتنا معنى حقيقيًّا.
بينما تمنحنا السعادة لحظات من الفرح، إلا أن الأمل هو العاطفة التي تدفعنا للاستمرار في السعي نحو أهدافنا، حتى في الأوقات الصعبة. يقول الباحثون إن الأمل يعطينا دافعًا قويًا للعمل نحو مستقبل أفضل، مما يجعله أساسًا لنجاحنا.
اقرأ أيضًا: كيف تعزز السعادة والإنتاجية في 2025؟ (فيديوجراف)
البحث الذي شمل أكثر من 2,300 مشارك من خلال ست تجارب مختلفة، أظهر أن الأمل كان العامل الوحيد الذي أظهر تأثيرًا مستمرًا في تحسين الصحة والعلاقات والرفاهية النفسية. ويؤكد العلماء أن الأمل مرتبط بمستويات أعلى من الرضا عن الحياة، دخل أعلى، وصحة جسدية أفضل.
الأمل يُعتبر من العواطف طويلة الأمد التي تساعدنا على مواجهة العقبات والتحديات التي قد نواجهها. على عكس السعادة التي تتأثر بالأحداث اللحظية، فإن الأمل يظل مستمرًا ويُحفزنا على التطلع للمستقبل برؤية إيجابية.
الأمل والصحة الجسدية
أظهرت دراسة أخرى نُشرت في Global Epidemiology أن الأمل يؤثر بشكل إيجابي على الصحة الجسدية والعاطفية. الأمل ساهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، كما أظهر تأثيرًا في تقليل معدل الوفيات.
الأمل لا يقتصر على تعزيز الرفاهية النفسية فقط، بل هو أيضًا مفتاح لتحقيق النجاح في الحياة. وفقًا للبروفيسور ماثيو غالاغر، "الأمل يعطينا القدرة على التفكير في أهدافنا المستقبلية وتحديد الطرق اللازمة لتحقيقها، ما يخلق لدينا شعورًا عميقًا بالمعنى والهدف".
