تحكم في الروبوتات عبر جسدك: ابتكار ياباني جديد يربط البشر بالآلات (فيديو)
طوّرت شركة H2L اليابانية الناشئة في طوكيو تقنية مبتكرة، تتيح تحويل الجسم البشري إلى جهاز تحكم عن بُعد للروبوتات البشرية، باستخدام مستشعرات عضلية متقدمة!
تتيح هذه التقنية، التي أُطلق عليها اسم "واجهة الكبسولة Capsule Interface"، للمستخدمين إرسال الحركات الجسمانية والقوة المادية التي يبذلونها في الوقت الفعلي إلى الروبوتات أو الشخصيات الافتراضية.
وتعمل هذه التكنولوجيا على توفير تجارب تفاعلية بين البشر والروبوتات والرموز الافتراضية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل البعيد والتعاون عبر المسافات.
وكما هو الحال مع كراسي التدليك، فإن النظام المتقدم يحوّل جسم المستخدم إلى واجهة تحكم للتفاعل مع الروبوتات البشرية مثل روبوت "Unitree Robotics H1"، الذي ظهر في الفيديو الترويجي للتقنية.
اقرأ أيضًا: الروبوتات ترتدي القفازات وتخوض أول نزال احترافي على طريقة البشر! (فيديو)
كيفية عمل واجهة الكبسولة
تعتمد واجهة الكبسولة على مستشعرات تحرك العضلات المتطورة، لتسجيل أدق التغيرات في توتر العضلات، ويلتقط النظام حتى التغيرات الطفيفة في حركة العضلات، ويحولها إلى أوامر يتم إرسالها إلى الروبوتات.
وخلافًا لطرق التشغيل التقليدية التي تعتمد عادة على مستشعرات الحركة مثل IMUs أو الهياكل الخارجية، تقدم واجهة الكبسولة تفاعلًا أكثر دقة من حيث المحاكاة الفيزيائية والعاطفية.
فيما يتم نقل الحركات والقوة التي يبذلها المستخدم إلى الروبوتات في الوقت الفعلي، مما يجعل التفاعل أكثر واقعية، حيث لا يقتصر الأمر على محاكاة الحركة فقط، بل يتضمن أيضًا محاكاة الجهد المبذول أثناء الأداء، مثل رفع جسم ثقيل أو تنظيف مكان.
تمتاز هذه التقنية بأنها تقدم تجربة تحكم سهلة وطبيعية، يمكن دمجها في الأسرة أو الكراسي، مما يجعلها مريحة للاستخدام اليومي دون الحاجة إلى أجهزة معقدة أو تدريب خاص.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن H2L، يمكن لتقنية "واجهة الكبسولة" أن تكون مفيدة في العديد من المجالات، مثل الأعمال التجارية، حيث يمكن للموظفين إدارة المهام عن بُعد دون الحاجة للسفر، كما يمكن للعمال التحكم في الروبوتات لرفع الأشياء وحملها لتقليل الضغط البدني عليهم.
ويمكن أيضًا استخدام هذه التقنية في بيئات العمل الخطرة مثل مناطق الكوارث، حيث توفر طريقة آمنة للتحكم عن بُعد دون تعريض الأشخاص للخطر.
وفي المستقبل، يخطط فريق H2L لإضافة ردود فعل حسية لتحسين الواقعية، وتوسيع نطاق التجارب المشتركة بين الإنسان والآلة.
تعزز هذه التكنولوجيا فرص التواصل عبر الشخصيات الافتراضية في البيئات الرقمية، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجالات الرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه، ويعزز من تفاعل الأشخاص مع الأنظمة الرقمية والروبوتات بطرق مبتكرة.
