روبوت رباعي يدمج بين البراعة الحركية ومهام الإنقاذ الجريئة (فيديو)
كشفت شركة Unitree الصينية عن روبوتها الجديد B2-W، الذي يعيد رسم ملامح العلاقة بين الإنسان والآلة من خلال قدرات مذهلة تتجاوز حدود التوقعات.
فبهيئته التي تُشبه الكلاب، يتمتع هذا الروبوت بقدرات تفوّق الكائنات الحية، إذ يمكنه تسلّق السلالم، تنفيذ حركات بهلوانية مثل الوقوف على اليدين، واجتياز التضاريس الوعرة والمكسوّة بالثلوج لتنفيذ مهام إنقاذ في أصعب الظروف.
ويتميّز B2-W بقوائم رباعية قابلة للتحوّل إلى عجلات، ما يمنحه مرونة عالية في التنقل بين البيئات المدنية والمنحدرات الجبلية، ويجعله مؤهلًا للتدخل في الحالات الطارئة خارج المسارات المألوفة.
ويؤكد المطورون أن الروبوت قادر على القفز عموديًا حتى ارتفاع 2.8 متر، في إنجاز نادر لروبوت مدني.
ويأتي هذا الابتكار في وقت تتوسع فيه استخدامات الروبوتات لتشمل مجالات غير مسبوقة، من العمليات الجراحية عن بعد، إلى الدوريات الأمنية، وحتى النزالات القتالية في حلبات الملاكمة كما هو الحال في بعض المدن الصينية، في مشهد يكرّس تسارع الثورة الرقمية التي تزداد حضورًا في تفاصيل الحياة اليومية.
اقرأ أيضاً الروبوتات ترتدي القفازات وتخوض أول نزال احترافي على طريقة البشر! (فيديو)
بعض الحدود.. والآمال التقنية قائمة
رغم هذا التقدّم اللافت، لا يزال B2-W يواجه بعض التحديات، منها محدودية الوزن الذي يمكنه حمله، والذي يصل إلى نحو 40 كيلو غرامًا لمسافة 25 كيلومترًا. وهو رقم جيّد نسبيًّا، لكنه غير كافٍ لإنقاذ شخص بالغ متوسط الوزن. كذلك، تتراجع كفاءة الروبوت في البيئات القاسية، خصوصًا حين تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية تحت الصفر، حيث يتوقف عن العمل.
ومع ذلك، لا تُخفي هذه القيود إعجاب المتابعين بالروبوت، الذي يفتح آفاقًا جديدة لتكامل الذكاء الاصطناعي والروبوتات في حياتنا اليومية.
وبينما قد يكون إنقاذ الأوزان الثقيلة أو العمل في القطب الشمالي خارج نطاق قدراته الحالية، إلا أن B2-W يظل نموذجًا باهرًا على تطور تقنيات التنقل الذكي، وإمكانية توظيفها مستقبلًا في خدمة الإنسان بطرق أكثر مرونة وكفاءة.
