هل يضعف نمط حياتك الخامل فرصك في الإنجاب؟ دراسة تكشف
كشفت دراسة فرنسية نُشرت في مجلة PlosOne أن نمط الحياة الخامل قد يؤدي إلى مشكلات في الخصوبة لدى كل من الرجال والنساء. وبيّنت نتائج الدراسة وجود ارتباط بين الجلوس لفترات طويلة ومؤشرات العقم غير المبرر، لا سيما لدى الرجال الذين يُظهرون معدلات أعلى من المتلازمة الأيضية وقلة في النشاط البدني المكثف.
أجريت الدراسة على 302 مشارك في فرنسا، بينهم 159 من الأزواج الذين يعانون من العقم غير المفسر لأكثر من عام، مقابل 142 زوجًا خصيبًا أنجبوا مؤخرًا بطريقة طبيعية. خضع المشاركون لاستبيانات تفصيلية حول نمط حياتهم، بما في ذلك مستوى النشاط البدني والسلوك الخامل والعادات الغذائية، إلى جانب قياسات بدنية وفحوصات دم وضغط.
وأظهرت النتائج أن الذكور من فئة العقم كانوا أصغر سنًا من أقرانهم في الفئة الخصيبة، لكنهم امتلكوا مؤشرات جسدية أعلى مثل الوزن ومحيط الخصر، وكانوا أقل تعليمًا.
كما تبيّن أن الخمول البدني مرتبط سلبًا بالنشاط المكثف فقط لدى الذكور العقماء، في حين أن إجمالي مستويات النشاط البدني لم تختلف كثيرًا بين الفئتين.
اقرأ أيضًا: من رحم الأنبوب.. هل ينجح الطب في استنساخ خصوبة الرجل؟
العقم غير المبرر... ونمط الحياة
العقم غير المفسر يمثّل نحو 30 إلى 40% من حالات العقم حول العالم، وغالبًا ما تُظهر التحاليل التقليدية (تحليل السائل المنوي، التبويض، فحص القنوات) نتائج طبيعية، ما يزيد من تعقيد التشخيص والعلاج.
في هذا السياق، تبرز أهمية فهم العوامل السلوكية والبدنية المرتبطة بالحالة، إذ قد يكون نمط الحياة المستقر من بين الأسباب المخفية التي تؤثر على القدرة على الإنجاب، لا سيما عندما لا تُسجَّل أسباب طبية واضحة.
توصي الدراسة بضرورة رفع مستوى الوعي حول مخاطر الجلوس الطويل والافتقار إلى النشاط البدني المنتظم، وتشير إلى أن ممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام (150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل) قد تُحدث فرقًا ملموسًا في تحسين جودة السائل المنوي لدى الرجال وزيادة فرص الإنجاب لدى النساء.
