كيف بنى بروس لي جسده المتفجر؟ وثيقة نادرة تجيب

كشف موقع Wealth عن وثيقة أرشيفية نادرة تعود إلى عام 1965، تتضمن بطاقة تدريب شخصية لبروس لي (Bruce Lee)، أسطورة الفنون القتالية الصينية الأمريكية، وتُظهر تفاصيل برنامجه اللياقي الذي وضع أسسًا جديدة في عالم الرياضة.
وتُبرز البطاقة، التي كُتبت بخط يده، جدولًا دقيقًا يدمج بين تمارين الحديد، والجري اليومي، وتمارين تقوية عضلات الجذع، في نهج تدريبي متكامل سبق عصره.
دراسة تحذر: مشروبات البروتين الجاهزة قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة
في حقبة الستينيات، كانت تمارين رفع الأثقال خارج إطار المألوف بالنسبة لرياضيي الفنون القتالية، غير أن بروس لي خالف هذا السائد، وأدرج في برنامجه تمارين مثل القرفصاء، والرفعة النظيفة مع الضغط، وتجعيد العضلة ذات الرأسين، وقد حرص على تسجيل الأوزان ومتابعة تطوّره البدني بدقة، بهدف بناء جسم نحيل ومتفجر الطاقة يتميز بالقوة وسرعة الاستجابة، لا مجرد زيادة في الكتلة العضلية.
العقل شريك الجسد في الأداء
إلى جانب التمارين البدنية، تكشف البطاقة عن نهج فريد في ربط الأداء البدني بالحالة الذهنية. إذ كان بروس لي يُدوّن عبارات تحفيزية وتعليمات "حديث النفس" التي تؤكد على أهمية الإرادة والانضباط الذاتي، وقد سبق بذلك بأشواط عصره، حيث لم يكن مفهوم "البرمجة الذهنية" ضمن مفردات التدريب الرياضي السائد حينها.
دراسة جديدة تقلب الموازين: هل الركض يضر المفاصل؟
في وقتنا الحالي، يُعد كثير من مدربي اللياقة أن منهج بروس لي يُمثل اللبنة الأولى لما يُعرف اليوم ببرامج اللياقة الوظيفية (Functional Fitness)، وهي برامج متكاملة تمزج بين القوة والتحمل والوعي الذهني، وتُطبّق ضمن صالات رياضية متخصصة ومراكز عافية فاخرة.
بل إن بعض المدربين حول العالم يستخدمون سجله الشخصي هذا كمرجع لبناء جداول تدريبية حديثة، مستلهمين منه الشمولية والالتزام. فليس من المستغرب أن تبقى فلسفة بروس لي حيّة في عالم اللياقة، إذ آمن بأن: "قوة الإرادة لا تقل أهمية عن قوة العضلات".