ابتكارات جديدة تظهر: هل نشهد عصر جديد لوسائل منع الحمل للرجال؟

بعد أكثر من 50 عامًا من اعتماد أول حبوب منع حمل نسائية، يشهد العالم تطورًا علميًا جديدًا في مجال منع الحمل للرجال. حيث يختبر العلماء حاليًا وسائل متعددة منها جل يُدهن على الكتفين يوميًا، وحبوب تُؤخذ بعد العشاء بهدف توفير بدائل آمنة وفعالة بعيدًا عن العمليات الجراحية التقليدية، وذلك وفقًا لموقع "dailymail".
أبرز هذه التطورات هو جل يُحقن في قنوات الحيوانات المنوية (vas deferens) يمنع خروج الحيوانات المنوية، ويُعرف باسم "آدم". تستمر فعاليته حوالي عامين قبل أن يتحلل في الجسم، ويحتاج الرجل لتجديده إذا رغب في الاستمرار باستخدامه. وأظهرت تجارب أولية على 25 رجلاً نجاحًا في منع الحمل دون آثار جانبية كبيرة.
اقرأ أيضًا: دراسة أمريكية جديدة: حبوب منع حمل للرجال فعّالة بنسبة 99%
جيل "نيستورون" والحبوب اليومية
بديل آخر هو جل "نيستورون" يُدهن على الكتفين أو الذراعين يحتوي على مزيج من الهرمونات التي تقلل إنتاج الحيوانات المنوية، مع إضافة هرمون التستوستيرون لتقليل الآثار الجانبية. الدراسات أظهرت فعالية تصل إلى 86% في تقليل عدد الحيوانات المنوية إلى مستويات تمنع الحمل بعد 15 أسبوعًا من الاستخدام.
بالإضافة إلى ذلك، تجري تجارب على حبوب جديدة تعمل بآليات مختلفة دون التأثير المباشر على الهرمونات، مما قد يقلل من الأعراض الجانبية ويحسن من قبول المستخدمين. تُعتبر هذه الوسائل واعدة لكنها ما زالت في مراحلها الأولى، وتتطلب المزيد من الدراسات لتقييم الأمان والفعالية على نطاق واسع.