ثاني لوحة طبيعة صامتة بتاريخ الفن الفرنسي في مزاد مرتقب
يستعد مزاد كريستيز في العاصمة الفرنسية باريس لطرح عمل فني نادر، يُعد من أبرز الأعمال التأسيسية في تاريخ الرسم الفرنسي، وهو لوحة "بائعة الفاكهة على طاولتها Marchande de fruits à son étal"، التي أنجزتها الرسامة الفرنسية لويز مويون عام 1629، عندما كانت لا تزال في التاسعة عشرة من عمرها.
ويُتوقع أن تُباع اللوحة خلال مزاد Maîtres Anciens: Peintures – Sculptures في 11 من يونيو الجاري، بتقدير سعري يراوح بين 500 ألف يورو و700 ألف يورو.
ثاني لوحة طبيعة صامتة في تاريخ فرنسا
تكتسب هذه اللوحة أهميتها البالغة بوصفها ثاني عمل معروف في تاريخ الفن الفرنسي ضمن فئة الطبيعة الصامتة، ما يجعلها محطة فنية مفصلية في المسار البصري لتلك الفترة.
وتُظهر مويون، التي وُلدت حوالي عام 1610 وتوفيت عام 1696، براعة لافتة في محاكاة المدارس الهولندية والفلمنكية التي ازدهرت أواخر القرن السادس عشر وبدايات القرن السابع عشر، مستلهمةً منها عناصر التكوين وواقعية التفاصيل.
اقرأ أيضًا: لوحة "سيدة من الشرق" تحقق رقماً قياسياً جديداً لفلاديمير تريتشيكوف
وليمة من الفاكهة بواقعية مذهلة
في هذه اللوحة التي تُعرض لأول مرة منذ سنوات، تصور مويون بائعة فاكهة تقف خلف طاولة مكدسة بأنواع شتى من الثمار الناضجة، وقد بلغت دقة التصوير درجة من الواقعية تجعل المشاهد يكاد يمدّ يده لالتقاط إحدى الفاكهة المعروضة.
ويُنظر إلى هذا العمل بوصفه إنجازًا مبكرًا بالغ الطموح، يعكس إدراكًا حادًا لعناصر الضوء والظل، وتوازنًا فنيًا بين الحركة والسكون.
اقرأ أيضًا: لوحة الفخامة في سنتريا مول.. افتتاح أول متجر لـ"بولترونا فراو" في السعودية
تميّزت لويز مويون بكونها من أوائل الرسامات اللواتي تركن بصمة فنية حقيقية في فرنسا، بعد أن كرّست أعمالها لتوثيق مشاهد الحياة اليومية بمنظور يجمع بين الشعرية والصدق، وهو ما أكسبها تقديرًا واسعًا في حياتها وبعد وفاتها.
ومن المتوقع أن تجذب هذه التحفة اهتمام هواة اقتناء أعمال الأساتذة القدامى، خصوصًا بالنظر إلى ندرة الأعمال الفنية النسائية من هذا العصر، وما تمثله هذه اللوحة من قيمة تاريخية وثقافية.
