أيقونة تخطف الأنظار مجددًا.. ألماسة ملكية نادرة تُطرح للبيع في مزاد كريستيز

تستعد دار كريستيز Christie’s العريقة في مدينة نيويورك لطرح واحدة من أندر المجوهرات التاريخية في مزاد علني يوم 17 يونيو المقبل، وهي الألماسة المعروفة باسم "ألماسة ماري تيريز الوردية"، التي يُعتقد أنها كانت ملكًا لابنة ملكة فرنسا الأشهر، ماري أنطوانيت.
يبلغ وزن الألماسة 10.38 قيراط، وتتميز بلونها الوردي البنفسجي المائل إلى الطيف الملكي، وهي إحدى درجات اللون الأكثر ندرة في عالم الألماس، ما يمنحها قيمة فنية واستثمارية عالية على حد سواء.
سحر التاريخ يلتقي بجمال ألماسة ماري تيريز
تعود شهرة هذه الألماسة إلى أصولها الأرستقراطية التي ربطتها بالعائلتين الفرنسية والبافارية، حيث يُعتقد أنها انتقلت بين أفراد العائلة المالكة على مدى أكثر من قرنين. وقد ارتبطت باسم ماري تيريز، الابنة الوحيدة التي نجت من الثورة الفرنسية، ما أضفى على الألماسة بُعدًا تاريخيًا وإنسانيًا يثير فضول هواة الاقتناء.
اقرأ أيضًا: ألماسة البحر المتوسط الزرقاء تُباع بـ21.5 مليون دولار في مزاد سوذبيز
تتخذ الألماسة اليوم شكل خاتم فاخر قام بتصميمه المصمم الباريسي الشهير JAR، المعروف بأسلوبه الفني النحتي ولمساته النادرة في عالم المجوهرات. وُضع الحجر في إطار دقيق يبرز تدرجات لونه وجماله الداخلي، ويُعد هذا التصميم تحفة فنية قائمة بذاتها تدمج بين الأناقة والرمزية.
اقرأ أيضًا: جاكوب آند كو تطلق ساعة Caviar Tourbillon الفاخرة بـ 373 ألماسة مخفية
كانت الألماسة قد ظهرت للمرة الأولى في الأسواق العالمية عام 1996، عندما بيعت في مزاد بمدينة جنيف السويسرية، وقد أثارت حينها اهتمامًا واسعًا بسبب نسبها الملكي وألوانها النادرة. واليوم، تعود لتشغل موقعها في صدارة مزادات المجوهرات، بتقديرات تتراوح بين 3 و5 ملايين دولار، ما يجعلها واحدة من أبرز القطع المرتقبة في موسم المزادات الصيفي.
لا يُنظر إلى هذه الألماسة على أنها مجرد قطعة مجوهرات، بل كرمزٍ لتاريخ المرأة الملكية الأوروبية، ولحظة التقاء بين الجمال والدراما السياسية في القرن الثامن عشر. كما يرى الخبراء فيها فرصة استثمارية نادرة في سوق يزداد فيه الطلب على المجوهرات التاريخية ذات الطابع الشخصي والرمزي.