رائد الأعمال حسن شربتلي: الضيافة ليست عقارًا.. وHublot Big Bang مرآة ذائقتي في التفرّد والابتكار

"ما أشبه اليوم بالبارحة" هذا ما جال في خاطري وأنا ألتقي برجل الأعمال السعودي الشاب حسن بن محمد وجيه شربتلي، إذ وجدت عبر أجوبته صدًى لأجوبة جده، رجل الأعمال الراحل حسن بن عباس شربتلي الذي أجرى مع منصة "الرجل" حوارًا مطولًا في أغسطس 1993، أي قبل عام من ولادة ضيفنا "الحفيد".
حسن بن محمد وجيه شربتلي هو رئيس مجلس إدارة شركة Digitect، التي من خلالها يسعى جاهدًا لتطوير قطاع الضيافة بدمجه مع الخبرات الرقمية، كما أنه يشغل منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الضيافة في مجموعة النهلة.
لدى شربتلي تلتقي العراقة بالحس الجريء، والابتكار مع جذور أصيلة، يظهر بإطلالة أنيقة مرتديًا ساعة Hublot Big Bang ليعبر عن جيل جديد من القادة. ليس لأنه ينتمي إلى واحدة من أكثر العائلات السعودية تأثيرًا في الاقتصاد فحسب، بل لأنه أعاد تعريف هذا الانتماء من بوابة الإبداع الشخصي والتفكير الاستراتيجي.
على غلاف الرجل، يتألق شربتلي مرتديًا ساعة Hublot Big Bang، في مشهد يلخّص الكثير: تصميم ثوري يعانق الذوق، تمامًا كما تفعل رؤيته في الضيافة والتقنية. هو وريث لإرث عائلي، وصانع لحكاية معاصرة تؤمن بأن الوقت ليس مالًا فحسب، بل وعد لا بد من الوفاء به. في هذا الحوار الحصري نفتح صفحات من مسيرته، بين ما مضى وما هو آتٍ، من جدة إلى لندن، ومن الذائقة الفندقية إلى الابتكار الرقمي، فإلى التفاصيل.

انحياز للجرأة والجمال..
دعنا نبدأ من رمزية الإطلالة، من يتأمل ساعة Hublot Big Bang على معصمك يلاحظ جرأة الألوان والمواد في تناغم فريد.. عادة هل اختيارك لما ترتديه يعكس مزاجك أم ترغب في نقل رسائل ما؟
هذا يتوقف على المناسبة والحدث الذي أكون ضمنه، إتقان المظهر في الاحتفال يختلف عنه في المناسبات الرسمية وعنه في العمل، ولكن في كل اختياراتي، لا بد أن أعكس شخصيتي وذائقتي الخاصة للجمال والتفرد مع شيء من الجرأة، والخروج عن القوالب الجاهزة، وهذا ما تمثله الساعة التي تراها على معصمي.
لدينا تقليد خاص في منصة "الرجل" حيث في بداية كل لقاء نسأل الضيف عن نفسه بكل بساطة، لذا من هو حسن شربتلي؟
أنا حسن بن محمد شربتلي، من مواليد جدة عام 1994، أنتمي إلى عائلة سعودية لها تاريخ عريق في مجال الأعمال، وأشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لقطاع الضيافة في مجموعة النهلة، ورئيس مجلس الإدارة في شركة Digitect للحلول الرقمية.

قيم عائلية ملهمة
كيف كانت نشأتك في محيط أسري عرف عنه العمل التجاري؟
نشأت في بيئة ملهمة، حيث كان جدي عباس شربتلي من أوائل رجال الأعمال السعوديين الذين أسهموا في تنمية الاقتصاد الوطني، وتأثرت برؤيته وحرصه على الابتكار وخدمة المجتمع، ما شكل دافعًا لي للسير على خطاه.
ما هي “جرعات الوعي” التي حصلت عليها في مرحلة الطفولة؟
منذ صغري تعلمت أهمية الالتزام، والعمل الجاد، والتفكير الاستراتيجي، كانت هذه القيم جزءًا من حياتي اليومية، وشكلت الأساس الذي انطلقت منه في مسيرتي المهنية لاحقًا.

نزوع إلى الحداثة
ذهبت أبعد من اهتمامات العائلة التقليدية واخترت تخصصًا حديثًا نسبيًّا "العلوم المصرفية"، لماذا؟
لدي نزوع دائم إلى الحداثة، دون التخلي عن الأصول، لقد اخترت هذا التخصص لأنه يمنح فهمًا عميقًا للأسواق المالية، والاقتصاد، وهما من الأسس الجوهرية لأي نشاط تجاري ناجح.
هل ترى أن دراسة العلوم المصرفية مهمة لبناء رجل أعمال ناجح؟
بالتأكيد، فهي تزود رواد الأعمال بالمعرفة التي تمكنهم من اتخاذ قرارات مالية مدروسة، وفهم ديناميكيات السوق، ما يعزز من فرص نجاحهم.
ما هي الجوانب التعليمية التي تساعد في بناء رواد الأعمال الجدد برأيك؟
أنصحهم بدراسة إدارة الأعمال، والتسويق الرقمي، والابتكار، مع التركيز على اكتساب مهارات التحليل المالي والتفكير الاستراتيجي.

اقرأ أيضًا: المخرج منصور أسد لـ"الرجل": حرية التفكير ثيمة أفلامي.. والسينما شغفٌ كبير لا يتوقف
توظيف التكنولوجيا
لديك شركة رقمية تنشط في مجالات متعددة، إلى جانب اهتمامك بقطاع الضيافة، لكن أين تجد نفسك بين كل هذه المجالات؟
أجد نفسي في قطاع الابتكار والضيافة، حيث أعمل على توظيف التكنولوجيا والخبرة الرقمية التي نطورها في Digitect لتعزيز تجربة الضيوف في مشاريعنا، مثل فنادقنا الجديدة والمطاعم الفاخرة التي نسعى لأن تكون معيارًا للتركيز في السوق السعودي.
إنجازات تليق بالاسم
كونك رجل أعمال من عائلة تجارية معروفة، كيف يؤثر ذلك عليك؟ هل يشكل ضغطًا أم يزيد من فرص نجاحك؟
الانتماء لعائلة تجارية عريقة يشكل دافعًا قويًّا لي للحفاظ على هذا الإرث وتطويره، ويزيد من مسؤولياتي لتحقيق إنجازات تليق باسم العائلة.
بصفتك الرئيس التنفيذي لقطاع الضيافة في مجموعة النهلة، ما هي أبرز عوامل الجذب الاستثماري في هذا القطاع داخل السعودية؟
قطاع الضيافة يشهد نهضة غير مسبوقة مدفوعة برؤية السعودية 2030، التي جعلت السياحة والترفيه من ركائز التحول الوطني.
المملكة اليوم توفر بيئة استثمارية محفزة تجمع بين دعم حكومي واسع، وبنية تحتية متطورة، ونمو ملحوظ في أعداد الزوار المحليين والدوليين.
في نهلة استثمرنا بشكل مدروس في هذا التوجه، من خلال شراكات مع علامات فندقية عالمية فاخرة.
استحوذنا على فنادق من مجموعة Accor مثل Fairmont وSLS وSO وMgallery وhours25، و porsche design tower كما نعمل مع مجموعة IHG على تطوير فنادق InterContinental وVoco وSix Senses؛ هذه الشراكات تمكننا من تقديم تجربة ضيافة راقية تلبي تطلعات السوق ورفع دعم الاقتصاد من خلال توطين الوظائف وتطوير الكفاءات السعودية.

وثبة وتحول كبير
في عام 2020، كان فريقك مكونًا من شخصين فقط وتطور في 2023 ليصل إلى 250 موظفًا. كيف تسنى لكم تحقيق هذه الوثبة الهائلة في أعداد الموظفين؟
هذا التطور يعكس حجم التحول الذي نمر به في “نهلة الضيافة".
ما بدأناه بفريق صغير كان نواة لرؤية طموح تسعى لبناء كيان سعودي منافس عالميًّا في قطاع الضيافة.
توسعنا في مشاريع ضخمة مثل Fairmont وSLS وhours25 وSix Senses وInterContinental، تطلب إنشاء هيكل مؤسسي كامل قادر على إدارة هذا النمو دون المساس بالجودة.
اليوم يضم فريقنا كفاءات محلية وعالمية، ونفخر بأن نسبة كبيرة منه من الشباب السعودي المؤهل لقيادة مشاريع فندقية عالمية. هذا النمو ليس عدديًّا فقط، بل فلسفة لتمكين الإنسان وبناء منظومة تشغيلية مستدامة.
الساعة مدارات للوعد
كرجل أعمال يسافر كثيرًا ويتابع مسؤولياته عالميًّا، كيف تصف علاقتك بالوقت؟
الوقت هو أثمن ما أملك، وأحرص على تنظيمه بكفاءة لتحقيق التوازن بين عملي وحياتي الشخصية.
في رأيك، ما هي رمزية الساعة بالنسبة لرائد الأعمال؟
الساعة ترمز إلى الالتزام والانضباط، وهي تعكس الاحترافية في عالم الأعمال، وبالوقت نفسه تعبر عن الفلسفة الجمالية لحاملها، وشغفه واهتمامه بالآن، وأيضًا هي رفيق الوعد والطموح لتحقيق إنجاز في المستقبل.
تحتفل Hublot بمرور 20 عامًا على إطلاق مجموعة Hublot Big Bang؛ كيف ترى هذه الرحلة بصفتك رجل أعمال سعوديًا؟
لطالما تميزت Hublot بدمجها بين تقاليد صناعة الساعات والحِرفية العالية، وبين الابتكار العصري الجريء. منذ انطلاقتها عام 1980، دأبت العلامة على تجاوز الحدود المألوفة، لكن الانطلاقة الحقيقية كانت مع إطلاق مجموعة Hublot Big Bang في عام 2005.
تلك الساعة غيّرت كل شيء، إذ جاءت برؤية تصميمية جديدة، جريئة، تمزج بين خامات غير متوقعة وأنماط مختلفة.
وفي غضون سنوات قليلة، أصبحت Hublot Big Bang أكثر من مجرد ساعة؛ لقد أصبحت رمزًا للفخامة الحديثة والتصميم المتقدّم.
ما يعجبني حقًا هو أن Hublot تواصل تكريم الحرفية التقليدية، وفي الوقت نفسه تظل في حالة تطور دائم، وهو أمر يتناغم بشدة مع حراك المملكة العربية السعودية اليوم وطموحها المتسارع.

اقرأ أيضًا: الرئيس التنفيذي بحر الحربي لـ الرجل: السعودية أرض الفرص.. وشغف الريادة أقوى من التحديات
الابتكار والتكيف
ما هي خلاصة التجربة المعرفية التي كونتها حتى الآن؟
أدركت أن النجاح المستدام يقوم على القدرة على التكيف مع المتغيرات، والاستثمار في الكفاءات، والابتكار المستمر.
ما النصائح التي تقدمها لرواد الأعمال الجدد؟
أنصحهم بالصبر، والاستمرار في التعلم، وعدم الخوف من الفشل، فكل تجربة تحمل في طياتها فرصة للتطور.
ما هو المجال الذي ترى فيه فرصًا واعدة وتنصح به رواد الأعمال؟
التحول الرقمي والضيافة الفاخرة من أكثر المجالات الواعدة لما يشهده السوق من تغيرات في سلوك المستهلك وتوجهاته.
تجارب استثنائية
حدثنا عن خططك وطموحاتك في المجال الرقمي وقطاع الضيافة؟
نعمل على تنمية استثماراتنا في كلا المجالين بالتوازي، في المجال الرقمي، نطور حلولًا ذكية لتحسين تجربة الضيف باستخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
وفي قطاع الضيافة لدينا خطة طموح حتى عام 2028 تشمل تشغيل وتطوير فنادق فاخرة بالتعاون مع Accor وIHG. من أبرزها:
Fairmont وSLS وSO وhours25 وMgallery وHotel25 وPorsche Design Tower وVoco وSix Senses وInterContinental.
هدفنا تقديم تجارب استثنائية تجمع بين الرفاهية العالمية والضيافة السعودية الأصيلة.
ما هي أهدافك المستقبلية التي تطمح لتحقيقها؟
أطمح إلى جعل "نهلة الضيافة" من رواد التجربة الفندقية الفاخرة في المنطقة، وإلى تعزيز مكانة Digitect كذراع رقمية تسهم في تطوير هذه التجربة.
خريطة وعلم
ما هو الأثر الذي تود تركه في مجالك؟
أرغب بأن أكون جزءًا من قصة نجاح وطنية تضع المملكة على خريطة الضيافة العالمية من خلال تقديم تجارب تحمل الطابع السعودي الأصيل بروح عالمية.
استثماراتنا ليست تجارية فحسب، بل ثقافية وإنسانية تهدف إلى إبراز كرم الضيافة السعودية الأصيلة في أبهى صورة.
ترتدي حول معصمك ساعة Hublot Big Bang الفاخرة، تحفة دار هوبلو العريقة، لو طلب منك أن تضع رمزًا داخل الساعة فماذا تختار؟ ولماذا؟
اختياري الأول والمباشر هو علم بلادي، لأن المملكة العربية السعودية اليوم فيما وصلت إليه من إنجازات خلال وقت قياسي، كتبت أعظم قصة تحدٍّ مع الزمن، وهذه الجرأة تعكس ما تمثله دار هوبلو من قيم وفلسفة.
البطاقة التعريفة:
الاسم: حسن بن محمد وجيه حسن شربتلي
مكان وتاريخ الميلاد: جدة - المملكة العربية السعودية، في مارس 1994م
الدراسة: Double Major corporate law and banking , Cass Business school London
الاسم الوظيفي: رئيس قطاع الضيافة في مجموعة النهلة، رئيس مجلس الإدارة في شركة Digitect.
الاهتمامات: السفر والتعرف على الحضارات المختلفة.
ساعات دار Hublot التي ظهرت في جلسة التصوير متوافرة في البوتيكات التالية في المملكة العربية السعودية:
، مركز سوليتير ، مركز المملكة ، بانوراما مول ، مركز الخياط ، شارع الشيخ