"David Tedeschi" المدير الإقليمي لدار هوبلو: عشقي للساعات بدأ منذ الطفولة.. واليوم أقود توسع هوبلو عالميًّا

عندما نتحدث عن الساعات الفاخرة التي تجمع بين الإبداع الجريء والتقنيات الثورية، فإن هوبلو (Hublot) تحتل موقع الصدارة. هذه العلامة السويسرية، التي نجحت في كسر القواعد التقليدية لصناعة الساعات، وأصبحت رمزًا للتميز والابتكار بفضل تصاميمها الاستثنائية وموادها الثورية.
خلف هذا النجاح، يقف David Tedeschi (ديفيد تيديسكي)، المدير الإقليمي لهوبلو في الشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، الذي وُلد في جنيف ونشأ في قلب صناعة الساعات السويسرية، حيث تأثر بوالده، المخضرم في هذا المجال، ما منح شغفه بصناعة الساعات أساسا متينًا منذ الصغر، ليجمع بين الفهم العميق لصناعة الساعات والمهارة الاستراتيجية في إدارة الأسواق، ويقود اليوم توسّع العلامة في أكثر الأسواق الفاخرة نموًا، وعلى رأسها منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية.
في هذا اللقاء الحصري مع منصة الرجل، يكشف تيديسكي عن رؤية هوبلو لعام 2025، وأحدث الإصدارات التي ستأسر عشاق الساعات الفاخرة.
كما يسلّط الضوء على السوق السعودي والخليجي، وكيف أصبحت المنطقة محورًا رئيسًا في صناعة الساعات الفاخرة، مع طلب متزايد على التصاميم الحصرية.
إذا كنت من عشاق الساعات النادرة والابتكار الجريء، فهذا الحوار يحمل لك أخبارًا مثيرة وتفاصيل حصرية حول مستقبل هوبلو في عالم الفخامة.
المنطقة مهمة جدًّا
- ما الذي يحدث على المستوى الإقليمي في سوق الشرق الأوسط؟
سوق الشرق الأوسط هو سوق كبير للعلامة التجارية، حيث يمثل 10% من مبيعاتنا العالمية. وبالطبع، فإن قاعدة العملاء هنا في المنطقة مهمة جدًّا بالنسبة لنا، لأنني أعتقد أننا من بين العلامات التجارية التي تمتلك أكبر قيمة للعلامة التجارية، ولذلك نحن متمركزون بشكل جيد جدًا في السوق.
قوتنا تكمن حيث يوجد السكان المحليون وأيضًا حيث يتوافد السياح. ودبي مول هو أول متجر لنا على مستوى العالم منذ افتتاحه في عام 2015. وتُعد دبي السوق الرائدة في المنطقة.
- كيف هو السوق السعودي؟
المملكة العربية السعودية هي ثاني أكبر سوق في المنطقة. لقد عملنا في هذا السوق لعدة سنوات، حيث افتتحنا أول متجر رسمي لنا هناك في عام 2016، متقدمين على المنافسة، لأننا كنا نؤمن بأنها أكبر سوق من حيث النمو والتوسع في المنطقة على مدار السنوات الماضية.
وحتى اليوم، لدينا شبكة توزيع قوية تشمل 5 متاجر في جميع أنحاء السعودية. لدينا متجر في جدة، والخبر، و3 في الرياض، حيث افتتحنا مؤخرًا متجرا جديدًا في "سوليتير مول" الأسبوع الماضي، ليكون الخامس في المملكة.

مجموعة Big Bang
- أي من ساعات Hublot هي الأكثر طلبًا في الشرق الأوسط؟
ضمن تشكيلتنا، تتصدر مجموعة Classic Fusion من حيث الكمية، ولكن من حيث القيمة، لا تزال مجموعة Big Bang هي الرائدة في المنطقة.
نحن أقوياء جدًّا في سوق الشرق الأوسط من حيث مبيعات الساعات النسائية، حيث نبيع 45% من ساعاتنا للنساء في المنطقة، وهي نسبة مرتفعة جدًّا مقارنة بالأسواق الأخرى، حيث يبلغ المتوسط العالمي لمبيعات الساعات النسائية 30% فقط.
لذلك، يُعد الشرق الأوسط أحد الأسواق الرائدة في مبيعات الساعات النسائية.
- ما الجديد الذي تقدمه Hublot لعام 2025؟
هناك العديد من الإصدارات الجديدة هذا العام! سنطلق 8 طرز جديدة، بما في ذلك:
Spirit of Big Bang
Big Bang Mecca Collection
Spirit of Big Bang Chinese New Year
Big Bang Tourbillon Green Saxem
- ما الذي يمكن توقعه هذا العام؟
هذه السنة تحل الذكرى السنوية العشرون لنموذجنا الأيقوني Big Bang ، لذا ترقبوا، لأننا سنطلق مجموعة خاصة مخصصة لهذا الطراز خلال معرض Watches & Wonders لهذا العام!
نبتكر أنفسنا
- كيف تحافظ Hublot على مكانتها عامًا بعد عام؟
نحن نقوم بإعادة ابتكار أنفسنا باستمرار، ولكن دون أن نفقد روحنا وفلسفتنا التي تجعل علامتنا التجارية فريدة من نوعها. هوبلو هي علامة تجارية مبتكرة، ولا حدود لدينا للإبداع. من المهم جدًا بالنسبة لنا أن نواصل الابتكار في المواد وكذلك تطوير الحركات الميكانيكية.
وهذا هو السبب في أننا نعمل على تحسين حركة MECA-10، حيث قللنا حجمها دون التأثير على احتياطي الطاقة، ما يجعلها أكثر دقة من النسخة السابقة.
نحن بحاجة إلى الاستمرار في التطور في جميع الجوانب، وهذا هو ما يحفزنا على الاستمرار في الابتكار بكل ما نفعله.

التعاون مع الفنانين
- تعاونت الدار مع الكثير من الفنانين في الماضي، إلى أين تتجه هذه الشراكات وما الذي نتوقعه لعام 2025؟
أعتقد أن هوبلو كانت رائدة في التعاون مع الفنانين لابتكار قطع فنية تُلبس على المعصم. تعاوننا مع مراكامي Murakami ودانيل أرشام Daniel Arsham من بين أبرز هذه الشراكات.
أنا شغوف بصناعة الساعات، وقد نشأت في هذا العالم. أوْمن بأن صناعة الساعات هي فن بحد ذاته، ولكن ربط الفنانين بعلامة تجارية للساعات يخلق شيئًا فريدًا تمامًا.
لنأخذ مثالًا على تعاوننا مع مراكامي، حيث استخدمنا توربيونًا مركزيًا في أحد نماذجنا، وصممنا الساعة على شكل زهرة، وهو تصميم لم يكن موجودًا من قبل في تشكيلتنا. هذه الحرية الإبداعية هي ما تجعل التعاون مع الفنانين تجربة مذهلة.
وبالنسبة للتعاون مع دانيل أرشام، لم نرغب فقط في صنع ساعة، بل أردنا إعادة تقديم مفهوم ساعة الجيب، وهو شيء نادر في أذهان الناس اليوم. والنتيجة كانت منتجًا فريدًا تمامًا يعكس رؤية وإبداع دانيال، ما أتاح لنا إنتاج قطعة خارجة عن المألوف.
- من المعروف أن الجيل الجديد أكثر اهتمامًا بالتكنولوجيا، فكيف ستستمرون في جذب الشباب إلى عالم الساعات الفاخرة؟
أعتقد أن الابتكار هو المفتاح لجذب هذا الجيل إلى علامتنا التجارية. التكنولوجيا لا تقتصر فقط على الإلكترونيات، بل تشمل أيضًا الابتكار في المواد والحركات الميكانيكية، وهو ما نُتقنه في هوبلو.
نحن نركز على تطوير مواد جديدة وإعادة تشكيل مفهوم الساعات من الداخل، ما يرسخ شرعيتنا كعلامة تجارية رائدة في الابتكار، وهو أمر يجذب الجيل الجديد إلى عالم الساعات الفاخرة.
التصميم المفرغ
- نحن نرى أحدث إصدارات هوبلو التي تم الكشف عنها في معرض LVMH للساعات في نيويورك، هل يمكنك أن توضح لنا المزيد عن الابتكارات في هذه النماذج؟ وما الذي يجعل حركة MECA-10 فريدة من نوعها؟
حركة MECA-10 فريدة من نوعها بسبب هيكلها المبتكر. على عكس الصفائح الرئيسة المستديرة التقليدية، فإن التصميم هنا مفرغ بالكامل ولا يوجد شيء في الوسط، بينما تعتمد الآلية على ثلاثة جسور تشكل الأساس الذي يحمل باقي مكونات الحركة.
كان التحدي الرئيس هو إعادة تصميم وتحسين الحركة التي جرى تقديمها قبل 10 سنوات، وذلك عن طريق تقليل حجمها مع الحفاظ على احتياطي الطاقة لمدة 10 أيام.
كل جانب من هذه الحركة، من ديناميكيتها إلى أسلوب زخرفتها، جرى تصميمه بعناية فائقة لخلق مظهر فني فريد لا يشبه أي شيء آخر في صناعة الساعات التقليدية.
وهذا ما يجعل هذه الحركة تمثل فلسفة هوبلو بالكامل: كسر القواعد والتحدي والابتكار!