دراسة: سرطان الجلد يصيب الرجال والنساء في مواضع مختلفة من الجسم
أظهرت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Cancer Research UK أن مناطق الجسم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد تختلف بين الرجال والنساء، في وقت يُتوقع فيه ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الميلانوما في عام 2025.
وبحسب التحليل، فإن أربعة من كل عشرة رجال يُشخّصون بالميلانوما يُصابون بها في منطقة الجذع، وتشمل الظهر والصدر والبطن، ما يعادل نحو 3,700 حالة سنويًا في المملكة المتحدة؛ في المقابل، تصيب الميلانوما نحو 35% من النساء في الأطراف السفلية، من الوركين حتى القدمين، أي حوالي 3,200 حالة سنويًا.
السلوك اليومي عامل حاسم
وترجّح الدراسة أن هذا التباين بين الجنسين يعود إلى اختلافات في السلوك والتعرّض لأشعة الشمس. فالرجال أكثر عرضة لقضاء الوقت تحت أشعة الشمس دون ارتداء القمصان، بينما تميل النساء إلى ارتداء التنانير أو السراويل القصيرة مع ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تعرّض مناطق مختلفة من الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية.
وتُظهر البيانات أن 87% من حالات الميلانوما – أي نحو 17,100 حالة سنويًا في بريطانيا – تعود إلى التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية.
وقد شهدت بريطانيا العام الماضي أعلى معدلات إصابة بسرطان الميلانوما على الإطلاق، إذ ارتفعت نسبة التشخيص الجديدة بنسبة 25% خلال الفترة بين 2007 و2009، و2017 و2019، من 21 إلى 28 حالة لكل 100,000 شخص.
رصد الباحثون ارتفاعًا حادًا بنسبة 57% في معدلات الإصابة بسرطان الميلانوما بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن الثمانين، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 7% في الفئة العمرية ما بين 25 و49 عامًا. وتشير التقديرات إلى أن عدد الحالات سيبلغ خلال عام 2025 نحو 21,300 إصابة، ما يعكس منحًى تصاعديًا مقلقًا يستدعي مزيدًا من التوعية والوقاية.
اقرأ أيضًا: دراسة تبحث تأثير الألياف في تقليل مضاعفات العلاج الإشعاعي لسرطان البروستاتا
خطوات بسيطة للحماية
أوصى الأطباء باتخاذ إجراءات وقائية بسيطة، أبرزها:
- تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحًا و3 بعد الظهر.
- ارتداء ملابس واقية تغطي الجلد، مع قبعة ونظارات شمسية.
- استخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية SPF 30 على الأقل وتصنيف نجوم 4 أو 5.
وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني السريري لأمراض السرطان في هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS: "الوقاية هي الخطة الأفضل في مواجهة سرطان الجلد. لذلك من المهم تجنّب أشعة الشمس في ذروتها، واستخدام الواقي الشمسي باستمرار. والأهم أن يتم التشخيص مبكرًا، لأن الفحص المبكر ينقذ الأرواح."
