من أملج إلى شرم الشيخ: رحلة عبر بعض أفضل الشواطئ في عالمنا العربي
من سواحل الخليج العربي المتلألئة والنابضة بالحياة إلى دراماتيكية البحر الأحمر، يضم العالم العربي بعض أكثر الوجهات الشاطئية سحراً، حيث الجواهر الخفية التي تلتقي فيها الرمال الذهبية بالمياه الفيروزية النقية، بينما يمتزج التراث العريق برفاهية الحداثة.
تخيلوا أنفسكم تغوصون بين شعاب مرجانية نابضة بالحياة، أو تقومون بجولة على الرمال الناعمة، أو تسترخون في منتجعات فاخرة تطل على أجمل الشواطئ.
والشواطئ في عالمنا العربي ليست مجرد وجهات أو مناظر خلابة، بل بوابات لعالم مختلف، حيث التجارب التي لا تنسى، من جنة "أملج" السعودية التي لُقبت بـ"مالديف العرب"، حيث الجمال البكر والتجارب الفريدة، مروراً بتفرد وسحر دبي وشاطئ "جي بي أر"، وصولاً إلى جمال "خور العديد" القطري، حيث تتسلل المياه بين الرمال الصحراوية في مشهد نادر يخطف الأنفاس، وطبعاً لا ننسى "شرم الشيخ" التي لم تبخل يوماً بجمالها على القادمين إليها.. وكل وجهة تحمل حكاية فريدة.
شاطئ أملج في السعودية: مالديف العرب
تخيل مكاناً تلتقي فيه الرمال البيضاء الناعمة مع المياه الفيروزية النقية، حيث تعج الشعاب المرجانية الملونة بالكائنات البحرية المتنوعة والملونة… مكان خلاب يسوده الهدوء المطلق، مرحباً بك في "شاطئ أملج"، الجنة الساحلية التي تلقب بـ"مالديف السعودية".
تقع "أملج" على ساحل البحر الأحمر، في منطقة تبوك، لكنها ليست مجرد شاطئ عادي، بل بوابة الى أرخبيل ساحر يضم أكثر من 100 جزيرة، يحتفظ كل منها بجماله البكر، ويوفر فرصاً للغوص والغطس والاستكشاف.
ومع تنوعها الفريد، الذي يضم أكثر من 200 نوع من الشعاب المرجانية، و1,200 نوع من الأسماك، تأخذكم أملج في مغامرة تحت الماء تنافس أفضل الوجهات الاستوائية في العالم.
أما على اليابسة، فتمتد الرمال الناعمة تحت ظلال النخيل، لتخلق أجواء مثالية للاسترخاء أو للتنزه العائلي، وحتى النزهات الرومانسية، أما المياه الهادئة الضحلة فهي مثالية للسباحة وممارسة الرياضات المائية، مثل التجديف بالكاياك والتزلج على الألواح، ما يجعلها ملاذاً لعشاق الاسترخاء والمغامرة على حد السواء.
ولا يتوقف سحر أملج عند جمالها الطبيعي، فهي منطقة تزخر بالتاريخ أيضاً، حيث تضيف المواقع الأثرية مثل "قصر زمان" و"قصر الأمير فهد" بعداً ثقافياً لرحلتك.
وسواء كنت مستكشفًا مغامرًا أو عشاقًا للطبيعة أو تبحث عن ملاذ هادئ، تعدك أملج بتجربة لا تنسى، حيث يتجلى سحر البحر الأحمر في أبهى صوره.
اقرأ أيضًا: رفاهية بلا حدود.. فنادق قادمة في مشروع البحر الأحمر 2025 (إنفوجراف)
شرم الشيخ في مصر: جنة الغواصين
جوهرة طبيعية ساحرة، تجمع بين الرمال الذهبية والمياه الصافية والشعاب المرجانية الخلابة، وتقع على شواطئ البحر الأحمر، فيما تقدم تجربة ساحلية لا مثيل لها لكل من يعشق البحر والغوص.
"شرم الشيخ" وجهة شاطئية لا تشبه أي وجهات أخرى، وذلك لتنوع الخيارات فيها، من الشواطئ ذات الرمال الناعمة والحيوية إلى هدوء وراحة "خليج القرش"، وهو الملاذ الشهير المعروف بشعابه المرجانية البكر ومياهه الفيروزية الهادئة.
وطبعاً لا ننسى "شاطئ الفنار"، الذي يوفر مناظر طبيعية ساحرة، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية المتنوعة، والحيوانات البحرية مختلفة الأحجام والألوان، حيث تتيح الفرصة لممارسة العديد من الرياضات المائية، كالسباحة والغوص والسنوركل.
وللمغامرين الباحثين عن تجربة غوص استثنائية، تقدم "رأس أم سيد" منحدرات مرجانية مذهلة، وتعد مدخلاً إلى بعض أشهر مواقع الغوص في البحر الأحمر.
وفي هذه البقعة يرقد حطام السفينة الأسطورية "إس إس ثيستليجورم" تحت الأمواج، كمتحف غارق ما زال صامداً طوال 84 عاماً، يأسر اهتمام الغواصين ويجذبهم من جميع أنحاء العالم، وذلك لكونه يمتد على مساحة 30 متراً في منطقة واضحة الرؤية.
وسواء كنت غواصاً محترفاً تتوق لاستكشاف الأعماق، أو زائراً يبحث عن الاسترخاء تحت أشعة الشمس، فإن شرم الشيخ توفر لك تجربة ساحلية مميزة.
استمتع بالتجديف على المياه الهادئة أو بالقوارب الصغيرة بين أشجار المانجروف، والمنتجعات الفاخرة إلى الخلجان الخفية، والكنوز القابعة تحت الماء، مع تلك الخيارات التي لا تعد ولا تحصى.
شاطئ جي بي آر في دبي: الترفيه والاسترخاء
درة دبي الساحلية، التي تمتد على مسافة 1.7 كيلومتر على طول الخليج العربي، وتوفر مزيجاً ساحراً من الحياة الفاخرة والترفيه العالمي وأجواء الشاطئ الساحرة.
ويضم شاطئ "جي بي أر - جميرا بيتش ريزيدنس"، 40 برجاً، تشمل مساكن أنيقة وفنادق تجمع السحر باللمسات العربية لتصنع مجمعاً ساحراً.
وتعد جي بي أر وجهة بحرية نابضة بالحياة، حيث تلتقي الشمس والرمال والبحر في لوحة خلابة، ويدعو الشاطئ الرملي الواسع، قلب هذه المنطقة الحيوية، الزوار والمقيمين للاستمتاع بدفء أشعة الشمس، أو السباحة في مياه بلورية صافية، أو الاسترخاء والاستمتاع بإطلالات بحرية مذهلة.
شاطئ "جي بي آر" هو وجهة ديناميكية توفر لكل شخص ما يتناسب مع ذوقه تماماً، فالعائلات يمكنها الاستمتاع بمناطق واسعة وآمنة مثالية لألعاب الأطفال، بينما يستفيد عشاق اللياقة البدنية من الصالات الرياضية المفتوحة وجلسات اليوجا على مقربة من الشاطئ.
ويمكن لعشاق الرياضات المائية ممارسة التجديف بالألواح، أو القوارب الصغيرة أو الاستمتاع ببساطة بالسباحة في مياه هادئة منعشة، وعلى بعد خطوات من الشاطئ، يمكن الاستمتاع بأكثر من 70 مطعماً ومقهى ومتجراً، تمتد على طول الواجهة البحرية.
وتكمل الرمال الناعمة، والمياه الدافئة، أجواء ممشى "ذا ووك" الحيوي، حيث تزين فنون الشوارع الملونة، والمتاجر الأنيقة والحياة الليلية المكان ليلاً نهاراً، فيما يربط جسر للمشاة بين "جي بي ار" وجزيرة "بلوواترز" -موطن أطول عجلة مراقبة في العالم- مما يجعل تجربة الشاطئ تتجاوز مجرد زيارة لشاطئ خلاب ومميز، وأقرب إلى مغامرة فريدة من نوعها.
اقرأ أيضًا: سحر تروبيا الإيطالية: شواطئ خلابة وتجارب أصيلة على "ساحل الآلهة"
خور العديد في قطر : التقاء الصحراء بالبحر
"خور العديد" المعروف بـ"البحر الداخلي" في قطر، من أجمل العجائب الطبيعية، حيث تلتقي فيه الصحراء الشاسعة بمياه الخليج العربي الفيروزية.
ويقع شاطئ خور العديد في المنطقة الجنوبية الشرقية للبلاد، على بعد 80 كيلومترًا تقريباً من العاصمة الدوحة، وبسبب طبيعته المختلفة يخلق نظاماً بيئاً مميزاً .
يتميز الخور ببيئة هادئة ومريحة، وفي فترة الصباح تندفع المياه جهة الصحراء، لتشكل ما يعرف بالبحر الداخلي، وفي فترة المساء تنحسر المياه مجدداً، بينما تتحول الكثبان الرملية إلي لوحات ملونة بأشعة الشمس الذهبية.
خلال عملية المد والجزر تنجرف أنواع مختلفة من الأسماك والقشريات، التي تتغذى عليها الطيور التي تتجمع في المنطقة بعد عملية انحسار الماء، فيما تضم المنطقة تنوعاً حيوانياً نباتياً فريداً، من ضمنها أنواع نادرة ومهددة بالانقراض مثل الأطقم والسلاحف البحرية.
وبالإضافة إلى الجمالية والتميز في البيئة، يقوم الزوار برحلات السفاري في قلب الصحراء الجافة، ليعودوا لاحقاً للاسترخاء على شاطئ البحر، وتناول الطعام في مخيمات مجهزة على الطراز البدوي.
أما الذين يبحثون عن تجارب أكثر فخامة، فيمكنهم الاستفادة من المنتجعات السياحية الفاخرة القريبة من "محمية الخور".
