دراسة جديدة تكشف تأثير التلوث الهوائي على صحة الرجال المسنين
يؤكد بحث جديد أن التلوث الهوائي يمثل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة، مع تأثيرات خاصة على كبار السن، وخاصة الرجال. الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة شاندونغ الطبية في الصين تكشف عن العلاقة بين التلوث وجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية.
التلوث الهوائي وزيادة خطر السكتة الدماغية
وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة BMC Public Health، تبين أن التلوث بالجزئيات الدقيقة (PM2.5) يعد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بين كبار السن، خاصة الرجال. هذه السكتة تحدث عندما يتم حظر تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ بسبب انسداد الأوعية الدموية.
قام الباحثون بتحليل بيانات السكتة الدماغية الإقفارية المرتبطة بالتلوث في الصين بين عامي 1990 و2021، وقاموا بتقييم الاختلافات بناءً على الجنس والعمر، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية للأمراض من 2022 حتى 2036.
اقرأ أيضاً دراسة تكشف تأثير العادات الصحية في العشرينيات على الصحة العقلية في الأربعينيات
الفجوة بين الرجال والنساء في التأثر
أظهرت الدراسة أن النساء أقل تأثرًا بتأثيرات التلوث الهوائي من الرجال. على الرغم من أن معدلات الوفيات والعجز المرتبطة بالسكتة الدماغية الإقفارية بشكل عام في انخفاض، إلا أن التحسن كان أبطأ بكثير بين الرجال المسنين. الباحثون يشيرون إلى أن هناك حاجة ملحة لتدخلات صحية وسياسات موجهة خصيصًا للحد من تعرض الرجال المسنين للتلوث الهوائي.
الآليات البيولوجية وراء التأثيرات الصحية للتلوث
التلوث بالـ PM2.5 يؤدي إلى تطور تصلب الشرايين، وهو ما يضعف الأوعية الدموية في الدماغ ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وقد تم تحديد آلية تأثير التلوث في أبحاث سابقة، والتي أظهرت أن التعرض الطويل للمركبات السامة في الهواء يمكن أن يسبب مشاكل صحية كبيرة من بينها السكتة الدماغية وأمراض القلب.
اقرأ أيضاً دراسة تكشف نمط غذائي يحافظ على الجسم والعقل حتى السبعين وما بعدها
دور الحكومات في تقليل التلوث الهوائي
يدعو الباحثون إلى تبني نهج متعدد الجوانب لتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث الهوائي، خاصة للشرائح السكانية الضعيفة مثل كبار السن. وتوصي الدراسة بضرورة فرض قوانين بيئية أكثر صرامة، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى زيادة حملات التوعية العامة حول مخاطر التلوث وأهمية السلوكيات الوقائية.
