دراسة تتهم الأنمي بإضعاف النضج العاطفي لدى الشباب

أشعلت دراسة حديثة أجرتها الدكتورة كندرا هولتز من جامعة تورنتو موجة من الجدل، بعد أن توصلت إلى أن الاستهلاك المفرط للأنمي قد يرتبط بتراجع النضج العاطفي، وضعف مهارات التواصل لدى الشباب الذكور.
ووفقًا لما نُشر في صحيفة Toronto Star، تابعت الدراسة أكثر من 300 شاب، تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، وتوصلت إلى أن الانخراط في علاقات شبه اجتماعية مع شخصيات أنمي خيالية، قد يعوق بناء مشاعر التعاطف الواقعية، كما قد تساهم الصورة المثالية للنساء في الأنمي في خلق تصورات غير واقعية عن العلاقات العاطفية.
غضب واسع من جمهور الأنمي
واجهت الدراسة انتقادات حادة من جمهور الأنمي حول العالم، إذ اعتبرها كثيرون تحاملًا نمطيًا على ثقافة يابانية غنية ومتنوعة، وتنوعت ردود الفعل عبر وسائل التواصل.
وأشار المنتقدون إلى أن الأنمي يحتوي على أنواع متعددة، تتراوح بين الدراما العاطفية العميقة والكوميديا الخفيفة، مؤكدين أنه ليس منصفًا تحميل وسيلة ترفيهية مسؤولية أزمة نفسية واجتماعية أكبر.
الصحة النفسية والدعوة إلى التوازن
في المقابل، دعا عدد من خبراء الصحة النفسية إلى تناول النتائج بصورة أكثر توازنًا، وقالت المعالجة النفسية لانا رويز، إن الأنمي يمكن أن يكون أيضًا أداة علاجية ومصدرًا للراحة، لا سيما لمن يعانون من القلق أو صعوبات في العلاقات الاجتماعية.
وأضافت: "لا يمكن اختزال أسباب القصور العاطفي في مشاهدة الرسوم المتحركة، فالبيئة الأسرية، والتعليم، والصحة النفسية عوامل أكثر تأثيرًا".
وأشارت إلى أن أعمالًا مثل Your Lie in April وMarch Comes in Like a Lion تُعد أمثلة على قصص عاطفية غنية تشجع على التفكير الذاتي وتغذية التعاطف.
اقرأ أيضًا: الحب بين الجنسين: لماذا يندفع الرجال وتُصبح النساء أكثر تعلقًا؟ دراسة تكشف
الدراسة، التي حملت عنوان "العلاقات الرومانسية تهم الرجال أكثر من النساء"، أعادت النقاش حول تأثير الثقافة الرقمية على الصحة النفسية للشباب، وبينما يرى البعض فيها تحذيرًا مبكرًا، يعتبرها آخرون هجومًا غير مبرر على ثقافة الأنمي.