دراسة: النساء أكثر وعيًا من الرجال بأدوية السمنة الحديثة

كشفت دراسة حديثة ستُعرض ضمن فعاليات مؤتمر السمنة الأوروبي ECO 2025 في مدينة مالقا الإسبانية، عن تفاوت كبير في الوعي والمعرفة بأدوية السمنة من نوع GLP-1/GIP receptor agonists بين الرجال والنساء، حيث أظهرت النتائج أن النساء أكثر إلمامًا بهذه الأدوية وأكثر استخدامًا لها.
أُجريت الدراسة في المملكة المتحدة، عبر منصة Qualtrics الإلكترونية، بمشاركة 1,297 بالغًا خلال الفترة من 10 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2024، وبلغ متوسط عمر المشاركين 44 عامًا، ومتوسط مؤشر كتلة الجسم (BMI) 28.4.
وأفاد 72.6% من العينة بمحاولات لإنقاص الوزن خلال السنة الماضية، فيما ذكر 33.3% أنهم يعانون من محاولات فقدان وزن لأكثر من عشر سنوات.
نسب الوعي وتفوق النساء في الفهم
بيّنت النتائج أن 80% من المشاركين على دراية بهذه الأدوية، إلا أن النساء تفوقن بشكل واضح:
%87 من النساء أبدين وعيًا بوجود الأدوية مقابل 68% من الرجال.
%20 من النساء وصفن معرفتهن بأنها "ممتازة" مقارنة بـ8% فقط من الرجال.
كما أشار 35% من المشاركين إلى استخدامهم الحالي لتلك الأدوية، و11% أبدوا رغبتهم في استخدامها مستقبلاً.
أبرز دوافع الاستخدام ومخاوف الإقبال
حددت الدراسة العوامل المؤثرة في قرار استخدام هذه العقاقير، وهي:
- فهم الآثار الجانبية المحتملة (81%)
- مدى فعالية الدواء (79%)
- القدرة على الحفاظ على الوزن المفقود (67%)
بينما أبرزت مخاوف السلامة (67%) والآثار الجانبية (65%) ومخاطر استعادة الوزن بعد التوقف (65%) كعوائق رئيسية أمام بدء العلاج.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة: كثرة استخدام الإيموجي قد تؤدي إلى الانفصال العاطفي!
المستخدمون أكثر ثقة وميلًا للدفاع عنها
أشارت النتائج إلى أن المستخدمين الحاليين أو السابقين لأدوية GLP-1/GIP RA كانوا أكثر ميلًا للثقة بها، وأظهروا رفضًا قويًا للمقولات التي تشكك في أمان هذه الأدوية أو فائدتها، إذ كان احتمال رفضهم لهذه المزاعم أكثر بسبع مرات من غير المستخدمين.
واختتم الباحثون بدعوة إلى تحسين المعلومات العامة ومحو المفاهيم المغلوطة حول هذه الأدوية، خاصةً في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث يُعدها كثيرون المصدر الأول للمعلومات.
فيما أكدوا أهمية تطوير محتوى صحي موثوق، يسهم في رفع الوعي وتحقيق عدالة أكبر في الوصول إلى العلاج.