2025.. عام أكبر نزوح للأثرياء في العالم (فيديوجراف)

من المتوقع أن يشهد العالم خلال عام 2025 واحدة من أكبر موجات هجرة الأثرياء في التاريخ، وفقًا لتقرير أصدرته شركة الاستشارات الدولية "هينلي أند بارتنرز"، يُتوقع أن يهاجر نحو 142 ألف شخص من ذوي الثروات المرتفعة، أي أولئك الذين يمتلكون مليون دولار أو أكثر من السيولة القابلة للاستثمار، بحثًا عن مواطن جديدة تتناسب مع تطلعاتهم.
في عام 2024، هاجر حوالي 134 ألف ثري إلى دول تتميز بالاستقرار والفرص، مثل الإمارات والولايات المتحدة وإيطاليا. تمثل هذه الأرقام استمرارية للاتجاه التصاعدي لهجرة الأثرياء، بعد انخفاض مؤقت خلال جائحة كوفيد-19 التي حدّت من التنقل العالمي.
تشير البيانات إلى تحول كبير منذ عام 2019، حين بلغت هجرة الأثرياء ذروتها بمغادرة 110 آلاف مليونير، ومع بدء التعافي الاقتصادي العالمي، ظهرت أنماط جديدة من التدفقات الاستثمارية، متأثرة بالصراعات السياسية، والتقلبات الاقتصادية، وبرامج الهجرة الجاذبة التي تقدمها بعض الدول.
على سبيل المثال، سنغافورة أصبحت وجهة مفضلة للأثرياء بفضل استقرارها السياسي وبيئتها المالية المتطورة، بالإضافة إلى سياسات ضرائبها الجاذبة.
اقرأ أيضًا: رجل أعمال بريطاني يدعو لفرض ضرائب أكبر على الأثرياء
تطورت برامج الهجرة الاستثمارية لتشمل أبعادًا أكثر تعقيدًا، فالعقارات، التي كانت تُعتبر سابقًا أدوات استثمارية فقط، أصبحت الآن أصولًا متعددة الاستخدامات تجمع بين الإقامة، والإمكانات المدرة للدخل، ونمط الحياة الراقي، وتشهد تلك البرامج تحولًا نحو التنمية المستدامة ودمج التكنولوجيا، ما يجعلها أكثر جاذبية للأثرياء الباحثين عن حلول شاملة.
اقرأ أيضًا: أسرار عن الأثرياء لن يخبروك بها! (فيديوجراف)
الأثرياء القادمون من الاقتصادات المتقدمة يشكلون الآن نسبة متزايدة من المهاجرين، وهي ظاهرة جديدة نسبيًا، على سبيل المثال، أظهر العملاء الأمريكيون اهتمامًا متزايدًا بالهجرة الاستثمارية، بهدف تنويع محافظهم الاستثمارية، وتعزيز فرصهم العالمية، والبحث عن خطط بديلة في مواجهة العالم الذي يتسم بالاضطرابات والاستقطاب السياسي.
إلى جانب ذلك، تشكل الدورة الانتخابية لعام 2024، التي شهدت انتخابات وطنية في أكثر من 70 دولة، سببًا رئيسًا لتغير تدفقات هجرة الأثرياء، أدت هذه التغيرات السياسية إلى خلق فرص ومخاطر جديدة دفعت الأثرياء إلى إعادة تقييم أولوياتهم، حيث يبحثون عن دول توفر الاستقرار والمزايا الجاذبة.