عبدالخالق سعيد لـ "الرجل " همّي تقسيم ثروتي
- تعلمت من تجارتي الفكر قبل المال
- التجارة ليس لها رأسمال غير الصدق والأمانة
- 50 ألف ريال ربح أول صفقه تجارية للأقمشة
- عمولة الشركات كشفت خيانة مترجمي الخاص لي
- هذه قصة تقاسم الثروة مع شقيقي
- أعامل أبنائي كموظفين وليس شركاء ويتقاضون مرتبات على أعمالهم
- لاأحبّ المغامرات في مشاريعي التجارية
- قوائم الأثرياء لاتهمّني وموجودون في قائمة أكبر 100 شركة سعودية
- أعمل في السلك الدبلوماسي قنصلاً فخرياً لجمهورية بنما
حاوره: علي المقبلي
ورث العمل والخبرة والمهارة عن أبيه، وبعصاميته استطاع ان يضيف اليه ابداعاً وأفكاراً مبتكرة من روحه المتوثبة وأخلاقياته الرفيعة وفهمه الجيد للناس والسوق والعمل. ولأنه يدرك مايريد كان النجاح حليف خطواته؛ يقول ان ثروته الحقيقية هم ابناؤه. فلسفته في العمل ما أتى أتى ومالم يأت لن يأتي الا بإذن الله. اصبح اسمه اليوم علامة تجارية وضعها لنفسه.
إنه رجل الأعمال السعودي عبدالخالق سعيد، عرف الطريق إلى النجاح فقطعه بثبات وعزم وأمانة، حتى أصبح اليوم من القمم العالية التي يشار إليها بالبنان في عالم الاستثمار، وأحد أولئك الكبار الذين أسهموا في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني في المملكة، فضلاً عن نجاحه في تقديم صيغة جديدة في تجارة العطور اشتُهر بها اسم عبدالخالق سعيد الذي أصبح علامة جودة مميّزة في هذا العالم، إضافة إلى ثقل هذا الاسم. بعيداً عن عالم التجميل في ميدان الصناعة والتجارة يعد اليوم واحداً من جيل رجال الاعمال البناة، فجمع العصامية والتجارة الناجحة، ومقوّمات المستثمر العالمي وكان إحدى الشخصيات التي شقت الرمال بأقدامها، لتمهّد طريق النجاح الذي لم يكن سالكاً ولم يكن خالياً من الوعورة.
في هذا الحوار نسلط الضوء على جوانب شخصيته ومداركه وحضوره الذي أهّله ليكون واحداً من أبرز أصحاب الأعمال نجاحاً وشهرة وسعة أفق، ليقود زمام امبراطورية ضخمة من الشراكات والشركات، عاصر مرحلتين كان بينهما فجوة واسعة من الزمن. كانت البداية من تجارة الاقمشة، شعاره "القناعة بما قسمه الله والإنفاق في أعمال الخير".تعلم من تجارته ان الفكر قبل المال. يعمل قنصلاً فخرياً لجمهورية بنما في المملكة. فإلى نصّ الحوار:
بدايات عبد الخالق سعيد
*عبدالخالق سعيد اسم يعرفه الناس، لكنهم لايعرفون بدايته وتفاصيلة، حدثنا عن البدايات ؟
ولدت عام 1949وعشت طفولتي ودراستي في جدة، وخلال مرحلة الطفولة جرت التجارة في دمي من سن التاسعة، حيث كان والدي يرحمه الله يذهب بي مع شقيقي محمود إلى دكانه الصغير الذي مازلت أتذكر كل تفاصيله، وكان يردّد بأن التجارة ليس لها رأسمال غير الصدق والامانة. وكان رحمه الله، ملحّاً على التمسك بهاتين الفضيلتين.
*لكل كيان اقتصادي بداية،كيف كانت بداياتكم مع التجارة؟ وكيف وصل عبدالخالق سعيد إلى هذه المرحلة من العطاء التجاري؟
قصتي مع التجارة طويلة، ولم تكن مفروشة بالورد، كما يتوقع البعض، كانت بداياتي مع الوالد(محمد سعيد)، حيث كان - رحمه الله - يعمل في مجال تجارة الأقمشة والملابس الجاهزة، ولكن على الرغم من صعوبة الحياة قديماً،فإنها كانت بسيطة جداً من النواحي الشكلية والاقتصادية؛كان هذا في الخمسينات من القرن الماضي. وفي السبعينات تطور العمل في الأقمشة والملابس ومجال العطور ومستحضرات التجميل، وكانت سنوات الانطلاق، حيث بدأنا مجال الصناعة فأنشأنا بعض المصانع، بداية بمصنع جدة للرقائق الرغوية والإسفنج "سوفت دريمز"، ومن ثمّ المصنع السعودي للعطور ومستحضرات التجميل، والمصنع السعودي للفواكه والمرطبات"بيبسي كولا"، وغيرها من الصناعات الأخرى، وكنت في ذلك الوقت أعمل مع والدي في المساء، وفي الصباح أدرس في مدارس الفلاح. وبعد ذالك طلب والدي تغيير وقت العمل معه من المساء إلى الصباح، ونقلت من مدارس الفلاح إلى المعهد العربي السعودي، وكان عمري آنذاك تسع سنوات.
حياتنا بين الامس واليوم
هناك فروق كثيرة بين المرحلتين، من حيث الأعمال والتنمية العمرانية والشوارع والمنازل، والعادات والتقاليد بدأت تندثر في مجتمعنا، من أهمها تباعد الناس، فأصبح الأشقاء لا يسكنون في منزل واحد، والجيران لا يسأل بعضهم عن بعض، ولا يجتمعون، عكس ذلك الماضي، حيث كانوا يفرحون جميعاً في كل المناسبات، مثل عيدي الفطر والأضحى، وكذلك مناسبات الزواج، ويتفقد بعضهم أحوال بعض، كما أن الناس كانت تتبادل التهاني في العيد، ويقيمون الرقصات الشعبية، ويغلب عليهم الكرم والضيافة، أما الآن فلا أثر لذلك؛ بسبب وجود أعداد كبيرة من المطاعم والفنادق، وهذا بلاشك أسهم في تباعد الناس، وهذه ضريبة الحياة المدنية.
*هل تذكر أول صفقة تجارية مربحة لكم ؟
أتذكر أن ذالك الوقت كان هناك موضة تسمّى "الباروكات" النسائية (الشعر المستعار)،استوردنا كمية كبيرة من كوريا، وكانت أول صفقه مربحه لنا، وبعد ذالك دخلنا في مجال العطور والصناعة، وأتذكر أن صفقه أخرى كان ربحها خمسين الف ريال، وهي شراء قرابة 10 آلاف متر من القماش، تم شراؤها بالجملة من تجار من جازان.
*كيف كانت تتمّ عملية الاستيراد في ذالك الوقت ؟
كنا نتعامل مع وكلاء للشركات الاجنبية والتجارة في الماضي،ولم تكن كتجارة اليوم طبعاً فمنذ خمسين عاماً لم نكن نعرف مايسمّى اليوم بخطابات الاعتماد أو الضمان البنكي،حيث كنا نشتري البضائع من السوق المحلية،وبعد ذالك بدأت في رحلات إلى معظم الدول، مثل كوريا واليابان، وكنت أستعين بمترجم، وبعد ذالك مع السفر المستمر والاحتكاك، تعلمت اللغة الانجليزية.
*هل من موقف مازال عالقاً في ذهنك،خلال بداياتك التجارية؟
أتذكر عندما كنت أتفاوض مع الشركات للاستيراد، كنت أستعين بمترجم كما اسلفت لك، وكان هذا المترجم يحصل على عموله من الشركات من دون علمي، على الرغم أنه يتقاضى مبلغاً على عمله معي، وبعد مدّة فوجئت برسالة وصلتني مع أحد المورّدين، يفيد بصرف مبلغ العمولة خمسة في المئة، وكان هذا المترجم يتفق مع الشركات من دون علمي، ويحصل على مبالغ عالية،لعدم معرفتي في ذالك الوقت باللغة؛ فهذا من المواقف التى أتذكرها، ومن هنا صمّمت على تعلم اللغه الانجليزية.
تحول التجارة مع الشيخ محمود سعيد إلى العطور والتجميل
*تحوّلت تجارتكم من الأقمشة إلى العطور والتجميل، كيف حصل هذا التحول ؟
كان أخي محمود على علاقة بالشيخ حسين قزاز، ونصحنا بالعمل في العطور كتجارة تجزئة، وبدأنا بدكان صغير في باب شريف، وبعد ذلك تطورت تجارتنا، وأصبحنا بفضل الله نصنع العطور من فرنسا وإيطاليا، ونجحت تجارتنا ولله الحمد، ولدينا اليوم اكبر مصنع للعطور ومستحضرات التجميل في الشرق الاوسط.
العلاقة مع التاجر محمود سعيد رجل الأعمال السعودي
*تناقل مجتمع المال والاعمال السعودي نبأ انقسامك مع شقيقك محمود سعيد، قبل سنوات مضت، وإنهاء ارتباط أعمالكما التجارية والصناعية،فما القصه ؟
قبل سنوات طلب شقيقي محمود،أن نبحث موضوع القسمة، حتى لا تحدث في المستقبل مشكلة عائلية كبيرة، بعد أن وصل عدد أفرادها الى أكثر من 60 مابين أبناء وأحفاد، وكبرت العائلة ونحن شقيقان فقط من أب وأم، وكنا نخشى أن نستمرّ في العلاقة التجارية،وتحدث خلافات في المستقبل لا تحمد عقباها، فقررنا أن يستقل كل منّا تجارياً، خشية الخلافات بين أبناء العمومة، وهذا لا نرضاه، وكنت أجلس وشقيقي في غرفة مغلقة، ولا أحد معنا، نتباحث ونتناقش في أمور تقسيم الثروة بأسلوب حضاري،فكانت القسمة عادلة وكلانا خرج راضياً.
*بعد نجاح تجربتك مع شقيقك في تقاسم الثروة بينكما، هل ستطبق هذا النهج على أبنائك؟
هذا ما أسعى إليه فعلاً، أن يمكّنني الله وأقوم بهذا العمل، بتوزيع ثروتي على أبنائي، أو تحويلها لشركة مساهمة عامة، بحيث تتطور وتستمرّ، وهذا شغلي الشاغل حالياً، أن أستطيع أن أرتّب أمور أبنائي قبل وفاتي.علماً أن أبنائي جميعاً يعملون معي في الشركات والمصانع.
*بعد هذه الرحله الطويلة في عالم المال والأعمال، ما فلسفتك في العمل التجاري؟
رجل الأعمال الناجح يبحث عن أمورعدّة: السمعة الحسنة التي لاتشوبها شائبة والنموّ، وهذا يتحقق بالجد والصبر والمثابرة، وعدم النظر إلى العمل عل أنه ملكية خاصة،إنما ينظر اليه على أنه عمل يكسب منه في حياته. ويجب على رجل الأعمال ان يدرك أنه غير معمّر، وأن العمل يجب ان يستمرّ، سواء كان موجوداًأم غير موجود. فلسفتي أن كل عمل تتولّاه وكل شركة تنشئها، لكي تبقى وتدوم، لاترتبط بالمالك، بل أشرك معك اشخاصاً يتحمّلون المسؤولية، وهذا مازرعته في أبنائي، من خلال تسليمهم العمل على مراحل، ومنحهم الصلاحيات في اتخاذ القرار ومحاسبتهم على التقصير، حيث إنني أعاملهم كموظفين، وليس شركاء، ويتقاضون مرتبات على اعمالهم.
*أين تقف اليوم مجموعة شركات عبدالخالق سعيد ومصانعه؟
اليوم لدى "المجموعة" نشاطات واسعة النطاق في مختلف قطاعات الأعمال التجارية، كما أن لديها شركات مملوكة بالكامل وعدداً من الشركات الضخمة، وعلى مدى الخمسين عاماً الماضية، قمت بتأسيس قلعة صناعية في المملكة، وهي مصنع جدة للرقائق الرغوية والإسفنج، ويقع في المدينة لصناعية في جدة، ويُعدّ أحد أكبر مصانع الإسفنج، حيث ينتج أجود أنواع الإسفنج ومراتب السست والوسائد والألحفة والمجالس العربية، وهو أول مصنع يحصل على شهادة الآيزو 9002، كما حصل على شهادة الآيزو 9001 عام 2004،وهناك الشركة السعودية للمأكولات الخفيفة "فريتوليز"، إضافة إلى مصنع جبل علي للعبوات الزجاجية الذي أسسته عام 1998، ويقع في المنطقة الحرة في جبل علي بدولة الإمارات، وينتج القوارير الزجاجية للعصائر والمرطبات والمواد الغذائية، حيث يُصدَّر 80 في المئة من إنتاجه إلى كبريات الشركات العالمية، ومؤسسة عبدالخالق سعيد للمقاولات العامة، وتختصّ بمجالات المقاولات العامة للمباني السكنية والتجارية والتعليمية والترفيهية والصحية وصيانتها، ولديها عقود كثيرة مع كبريات شركات العقار في المملكة، والكثير من المشاريع الصناعية الأخرى، مثل مشروع عبدالخالق سعيد للأدوية، وشركة بيتزا هت في لبنان (الشركة اللبنانية للأغذية)، وشركة لو كروسان في مصر، وتمتلك المجموعة 50 في المئة من هذه الشركة. وكذلك مصنع الريف للسكر في جازان، وهو تحت الإنشاء حالياً، وبتكلفة أكثر من 1.2 مليارريال، وأملك منه قرابة 25 في المئة.
اقرأ أيضًا: شاهد| عائلة فقيه في جدة.. بداية محرقة صنعت قصة مشرقة
*كيف ترى واقع الصناعة في المملكة اليوم ؟
تجربتنا في قطاع الصناعة تقارب 50عاماً، وصدقاً لا توجد دولة رعت الصناعة مثل ما قدمته الحكومة السعودية، فمنذ بداية الصناعة في بلدنا الغالي، وهي في تطور ملحوظ، وأصبحنا من الدول المصدرة، والآن نحن نصدر لأمريكا وأوروبا والصين، وغيرها، بدعم من صندوق التنمية الصناعي السعودي.
* وكيف تقرأ واقع الاقتصاد السعودي في عهد الملك سلمان يحفظه الله ؟
الاقتصاد السعودي يمرّ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز،بمرحلة متميّزة من النموّ، وفي الآونة الأخيرة شهدت الأنظمة الاقتصادية كثيراً من المتغيّرات التي أحدثت تطوراً في توجه الدولة، ولعل آخرها إنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية،وهذا في اعتقادي أسلوب ناجح، حيث شهد العالم تطوراً سريعاً وملحوظاً في المجال الاقتصادي، وتابعنا جميعاً التصنيفات الدولية التي قُيّم عليها الاقتصاد السعودي أخيراً،فالإنفاق الكبير الذي تشهده مشاريع البنى التحتية، وتشهده العديد من مشاريع التنمية في المملكة، جميعها عوامل تشجع المستثمر وتوحي بمستقبل جيد للاقتصاد السعودي.
*كان لكم تجربة في عضوية غرفة جدة،فماذا أضافت لكم؟
الغرفة بيت التجارة الأول وبيت التجّار، ومن يفوز بعضوية مجلس إدارة الغرفة لابدّ أن يتطلع إلى توسيع نطاق إسهاماته العامة، فهذه الإضافة هي تكليف وليست تشريفاً فقط، وانطلاقاً من إيماني بدور الغرفة التجارية ورسالتها لخدمة المجتمع بكل فئاته، والتجّار بشكل خاص حرصت على خوض هذه التجربة، لعلي أسهم في تفعيل هذا الدور الحيوي والمهموتميّزه. أما ماذا سلبت مني، فبكل تأكيد الخدمة العامة، والمشاركة لا تسلب من الإنسان بقدر ما تضيف إليه، إذا تجرّد من الذاتية والأنانية. وتُعدّ الغرفة التجارية الصناعية بجدة برئاسة الأخ صالح كامل من أنجح الغرف التجارية الصناعية بالمملكة، وربما في العالم العربي، لما تقوم به من أعمال جليلة ومميّزة ومشاريع حيوية.
*هل من مشاريع قادمة سواء في المجال الصناعي أو غيره؟
لديّالعديد من المشاريع تحت الدراسة،ولكن أحب التأني في تنفيذها، حتى تكتمل الدراسات ودارسةالجدوى الاقتصادية، والرؤية الفنية لها، فأنا لا أحب المغامرات، وعادة ما أشارك أبنائي وخبراء اقتصاديين لإبداء الرأي فيها والملاحظات.
*ما أفضل قرار، وأسوأ قرار اتخذتهما في حياتك؟
أفضل قرار اتخذته وبتوفيق من الله، هو اتجاهي للعمل في المجال الصناعي والاستمرار في التطور في هذه الصناعة؛ في المقابل فإنه حتى القرارات الخاطئة تخللتها فوائد كبيرة، وتمثلت في تحديد الأخطاء وتحويلها إلى عوامل إيجابية مؤثرة في مسيرتي نحو النجاح.
دردشة
* هل من مشروع تنتظره بفارغ الصبر؟
ما انتظره هو إكمال ما بدأته من استثمار حقيقي في أبنائي وأسرتي، بأن أراهم ناجحين ملتزمين بالقيم والأخلاق الأصيلة، وعناصر فاعلين في مجتمعهم ومساهمين في رفعة وطنهم وأمتهم.
*أمنية تريد أن تتحقق لك؟
أن أسلّم قيادة أعمالي التجارية لأبنائي، ليكملوا ما بدأته، وأغادر عالم التجارة، وأمنح زوجتي،رفيقة دربي، الوقت الكافي وأعوّضها جزءاً من الوقت الثمين الذي رافق مسيرتي العملية.
*هل تؤمن بأن وراء كل رجل عظيم امرأة؟
نعم؛ وإنني هنا أتقدم بالشكر لله، ثم لزوجتي التي ساعدتني كثيراً، وقاسمتني مشكلات الحياة وتحمّلت الأعباء لإنجاح مسيرتي.
*من الشخص المؤثر في حياتك ؟
والدي -رحمه الله- هو القدوة والمثل الأعلى الذي ورثت عنه الصبر وقوة العزيمة وأسرار المهنة، والتشجيع على العمل والتمسك بالدين والتعليم، ومساعدة الناس وحب فعل الخير.
*كيف هو برنامجك اليومي؟
برنامجي شبه ثابت،أعمل فترة طويله في اليوم،متنقلاً بين المصانع، وأستمرّ في عملي حتى السادسة مساء.
* وأين وقت العائلة في زحمة الاعمال التجارية ؟
أخصّص لهم وقتاً جيداً في المساء، وفي الإجازة الأسبوعية، وأحرص على قضاء الإجازة السنوية برفقتهم.
* أين تقضي الإجازة السنوية؟
العائلة تفضل لندن، ويتمّ اختيار المصيف في كل عام بالأغلبية، بحيث نستطيع أن نلتقي في مكان واحد يناسبنا جميعاً.
*ما الحكمة التي تؤمّن بها، وتطبقها منهجية عمل؟
"علمت أن رزقي لا يأخذه غيري، فاطمأنّ قلبي". وعليه فإنني أؤمن يقيناً بأنه لو اجتمع من في الأرض لمنع هذا الرزق عنّي،فلن يتمكنوا، وأن مالم يكتبه لي الله من رزق، فإنني لن استطيع الحصول عليه، ولو ساندني من في الارض جميعاً.
* وهل من وقت مخصّص للقراءة ؟
أقضي يومياً ساعتين أتصفح فيهما الصحف المحلية والعالمية. وخلال السفر والرحلات الطويلة أصحب معي كتابي المفضل، وأنا قارئ جيد للكتب الثقافية والتاريخية والسياسية، وكل مايخصّ الاعمال التجارية والتقارير الاقتصادية المحلية والعالمية.
*إلى اين تهرب عندما تفكر في الراحة، وشحذ أفكارك وطاقتك؟
المكان الذي أذهب إليه وأحسّ بالراحة النفسية والاطمئنان، هو مكة المكرمة والمدينة المنورة، ففيهما أجد لذة الحياة والتفرغ الكامل لعبادة الله، وأحرص على قضاء رمضان والعشر الأواخر، بجوار الحرم المكي الشريف.
* تعمل قنصلاً فخرياً لجمهورية بنما، حدثنا عن هذه المهمة؟
نعم؛ دخلت العمل الدبلوماسي قنصلاً فخرياً لبنما، حيث أعمل على تعزيز التعاون والشراكة في شتى المجالات، وهناك 31 قنصلاً فخرياً في جدة، والقنصل الفخري هو تمثيل الدولة التي عيّنته، وله كامل الصلاحيات كأي قنصل عام، ولدينا مجلس القناصل الفخريين،الذيأسهم في إطلاق عدد من المبادرات، لدعم التعاون بين المملكة والدول التي يمثلها القناصل الفخريون السعوديون، وتعييني في هذا المنصب جاء بموافقة سامية من حكومة المملكة،ويأتي امتداداً لحرص المملكة على رفع مستوى العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، ومن اهمها العلاقات التجارية.
غياب عن قوائم الاثرياء
لست مقتنعاً بتلك القوائم التي تصدر بشكل سنوي. وتعلمنا من الوالد يرحمه الله عدم البهرجة بنعم الله علينا، ونسعى لقضاء حوائج الناس بالسرّ،ونحن موجودون، ولله الحمد،شركة ضمن قائمة أكبر مئة شركة سعودية التى تصدرها الشركة السعودية للأبحاث والنشر.
