ما هي إدارة الأعمال وفروعها ووظائفها لتحقيق الربحية والاستدامة؟

إدارة الأعمال من أبرز التخصصات الموجودة بمختلف الشركات والمؤسسات في كل مكان، ويهتم كثيرون بدراستها وإتقانها، إذ تعد من المجالات المتشعبة التي تشمل الكثير من التفاصيل.

والحقيقة أن إدارة الأعمال هي مجال لا غنى عنه في إدارة الشركات بمختلف أنواعها وأنشطتها، فلا يوجد مؤسسة مهما كان نوعها، أو حجمها إلا وتحتاج إلى أشخاص متخصصين في إدارة الأعمال، لأنها من التخصصات التي تؤثر مباشرة على سير العمل بشكل كامل.

وتتيح دراسة إدارة الأعمال اختيار أفضل الوسائل الموجودة من أجل تحقيق الأهداف وعمل دراسات تحليلية للمشكلات التي تواجه المؤسسة وتوفير أفضل حلول لها. ومع المنافسة الواسعة بين الشركات والمؤسسات عالميًّا، تعمل الشركات بشكل فعّال على توظيف من لديهم خبرات في مجال إدارة الأعمال من أجل زيادة الإيرادات والأرباح.

ما هي إدارة الأعمال؟

إدارة الأعمال هي تخصص يعبر عن مختلف الأنشطة والمهام لتنظيم الجوانب المختلفة في أعمال الشركات والمنظمات والمؤسسات، وتشمل تلك العمليات الرقابة على الأفراد والتخطيط والإشراف، وذلك من أجل تحقيق أهداف المؤسسة والشركة بشكل احترافي.

يضم هذا المجال العديد من أنواع المناصب الإدارية في الشركات مثل إدارة العمليات اليومية، وإدارة الموارد البشرية، وإعداد التقارير، والإشراف على جوانب الأعمال المختلفة. ويعد الهدف الأساسي من إدارة الأعمال هو عمل ترابط بين عناصر الإنتاج، وهم الأفراد ورأس المال، وذلك من خلال:

•    متابعة الأسواق وتطوراتها والتحديات الجديدة التي تطرأ عليها.
•    تنفيذ الخطط بعد وضعها بكفاءة ومرونة حتى في الظروف الطارئة.
•    دراسة التوقعات والتحليلات لبيئة العمل.
•    تطبيق الدورات التأهيلية من أجل تقييم أداء الموظفين وتزويدهم بالمزيد من المهارات التي تساعدهم على الأداء بشكل مُرضٍ في العمل.

أبرز فروع إدارة الأعمال

تضم إدارة الأعمال مجموعة من التخصصات والفروع التي تكمل بعضها، ونوضح فيما يلي أبرز وأشهر فروع إدارة الأعمال:

الإدارة المالية

الإدارة المالية للتمويل أو ما يعرف برأس المال هي عصب وأساس الشركات بمختلف أنواعها؛ إذ إن لها علاقة كبيرة بتحقيق الأرباح وهو الهدف الأكبر للشركات.

ويتم ذلك بمزاولة الأنشطة الاقتصادية المختلفة وفقًا لخطة موضوعة، ويمكن تحقيق أفضل النتائج من خلال الخدمات والأدوات المالية التي يقدمها فرع الإدارة المالية، ويتم فيه كذلك دراسة وعمل أسس تمويل الشركات، إلى جانب علوم المحاسبة المالية، وطرق التقييم، وفهم البيانات والمعلومات وتحليلها، وإدراك طريقة اتخاذ قرارات التمويل.

تنقسم الإدارة المالية إلى عدة أقسام مكملة لبعضها وهي:

•    المحاسبة والتحليل المالي من أجل حساب إيرادات ومصروفات المؤسسة وتحليلها من أجل تحديد صورة واقعية للمؤسسة ومعرفة أوجه القصور.
•    التخطيط المالي لتوجيه الموارد المالية لتغطية المصروفات وتوفير السيولة المطلوبة مع مواجهة حالات الطوارئ. وفي تلك المرحلة يمكن حساب الميزانيات السابقة والاستعانة بها للحصول على مؤشرات للميزانية الحالية.
•    القسم التنفيذي وهو القسم الذي يحدد أوجه الإنفاق الأساسية في المؤسسات حسب مواردها وأولوياتها من وقت لآخر.
•   الرقابة المالية التي تؤكد على تأمين الأصول المالية وحمايتها من عمليات الاختلاس وحفظ حقوق المستثمر، ويضمن هذا القسم استخدام أوراق محددة مثل الشيكات والكمبيالات وإخلاء الطرف.
•    التقرير المالي بتوثيق أوجه إنفاق الموارد المالية للمؤسسة ودعم هذا التقرير بالمستندات المطلوبة، وملاحظة المشكلات الموجودة والعمل على حلها.

الإدارة التسويقية

الإدارة التسويقية هي عملية تنظيم وإدارة مختلف الطرق للتعامل مع كل الأنشطة التسويقية، وتضم هذه الأنشطة تسعير المنتجات والترويج لها، والتخطيط للعمليات الدعائية الشاملة، مع توزيع المنتجات على كل العملاء، إذ إن التسويق جزء أساسي من الأنشطة التجارية.

ومن أبرز مهام تلك الإدارة هو وضع خطة تسويقية تسير عليها المؤسسة في المدى البعيد، بالإضافة إلى قسم المبيعات من أجل الوصول إلى أفضل شكل يمكن تسويق المنتج من خلاله للحصول على أرباح، إذ يجب أن يكون هناك خطة محددة للترويج والتسويق باتخاذ القرارات بشكل سريع وحل المشكلات في حالة ظهورها.

إدارة المبيعات

إدارة المبيعات هي عبارة عن عملية تخطيط وتطوير عملية بيع المنتجات والشركات والتحكم بها بشكل كامل، وهذا بتوظيف وتدريب مختلف أفراد فريق المبيعات، وتضمن تلك الإدارة خدمات قبل وما بعد البيع، ويعمل فريق إدارة المبيعات على مجموعة من المهام وهي:

•    تحقيق أهداف المؤسسة أو الشركة بعمليات التوزيع وتحقيق المبيعات.
•    التأكد من واقعية الأهداف التي تسعى إليها الإدارة العليا في الشركة.
•    وضع خطط فعّالة من أجل الوصول إلى أفضل نسبة.
•    تحديد العملاء المحتملين والبحث عن طرق جديدة لجذب واستقطاب عملاء جدد إلى الشركة.
•    اقتراح وسائل للترويج إلى المنتجات لجذب مستهلكين أكثر. 
•    أداء خدمة ما بعد البيع من استفسارات، أو تعزيز العملاء من أجل جذبهم للتعامل مرة أخرى مع المؤسسة.
•    زيادة حجم المبيعات والحصول على عملاء جدد ودائمين.

إدارة الخدمات

يختلف فرع إدارة الخدمات باختلاف نوع الشركة أو المؤسسة، إذ يعمل على تنظيم سير العمل وإدارته، وذلك بمعرفة التكاليف والمخاطر التي يخفيها العمل والقدرة على إدارة تلك المخاطر والتعامل معها، إلى جانب التركيز على منظور المستهلك وتقديم أفضل خدمة ومنتج له.

ولهذا السبب يمكن القول إن فرع إدارة الخدمات هو أحد الفروع المهمة كونها تساعد على فهم الخدمات المختلفة التي تقدمها الشركة من وجهة نظر الشركة والعميل.

إدارة الموارد البشرية

تعمل إدارة الموارد البشرية على اختيار الموظفين الجدد، وتجهيز برامج تدريبهم قبل التوظيف، وكذلك إدارتهم في مرحلة ما بعد التوظيف، مع وضع سياسات العلاقة المفترضة بين العاملين في الإدارة والشركة، وذلك باعتبار الموارد البشرية هي أصل من أصول المؤسسة، إلى جانب تحديد المكافآت والمزايا المختلفة التي يحصل عليها الموظف مقابل قيامه بعمله، والحرص على الاحتفاظ بالموظفين الحاليين مع تدريبهم وتطويرهم وتحسين بيئة عملهم.

الاستشارات

يجمع هذا التخصص بين دورات الأعمال واستراتيجياتها والاتصالات التجارية والاستشارات والمفاوضات، ويعني بفهم تأثير تفاصيل الأعمال والعلاقات الإنسانية على مجال العمل بشكل واضح، وهو التخصص المناسب للأفراد الذين يفضلون التواصل اللفظي والكتابي، ويعرفون طريقة تقييم الإجراءات والملاحظات.

إدارة العمليات

هو تخصص يهدف إلى تطوير المهارات التحليلية للطلاب، وتعليمهم طريقة استخدام النماذج والأنظمة من أجل تحسين جودة الخدمات والمنتجات وتقليل التكاليف، وهو ما يبدأ بدراسة تحليلات الأعمال والنمذجة الرياضية والتحليل والتفسير، ويعمل خريجو هذا التخصص في مجال إدارة العمليات وسلاسل التوريد.

تخصص إدارة الأعمال الدولية

هو تخصص شائع يعمل على فهم الاختلافات بين شتى الثقافات والمنظمات الدولية متعددة الجنسيات من أجل تكييف نهجها مع الأسواق والبلدان، إذ تتم دراسة مجموعة من المواد المهمة كتحليل الأعمال والمسؤوليات الاجتماعية للشركات والاقتصاد العالمي، ويمكن العمل في وظائف مدير التسويق أو مدير المبيعات في مناطق محددة.

المهارات الأساسية التي يحتاجها مدير الأعمال

يحتاج مدير الأعمال إلى التمتع بمجموعة من الصفات المميزة التي تساعد على تحقيق أهداف المنظمة أو الشركة وقيادة الموظفين، ونوضح فيما يلي مجموعة من أهم المهارات التي يجب توافرها لدى مدير الأعمال:

•   القدرة على التواصل مع الفريق بثقة، وتوضيح أهداف المؤسسة، وتفاصيل المهام المراد إنجازها بطريقة كتابية أو شفهية، مع إمكانية الإصغاء إلى مختلف الأفكار ومناقشة البدائل والحلول.
•    اتخاذ القرارات بتعيين موظفين جدد، وتوزيع المهام، ومعالجة شكاوى العملاء والموظفين وحل المشكلات.
•    التفويض وكسب ثقة الفريق بالتركيز على مختلف المهام من أجل تطوير مهارات الفريق.
•    التكيف مع الأمور الجديدة خاصة في الوقت الراهن، الذي تكثر فيه المتغيرات، فليس شرطًا انتهاج ما كان متبعًا في السابق، لأنه قد لا يؤدي بالضرورة إلى النجاح الآن، والأصح هو ضرورة مواكبة التطورات والتكيف معها.
•    تحفيز فريق العمل لأن المدير هو عامل محفز للموظف خاصة في بداية يوم العمل، فالمدير الجيد يعلم كيف يشجع موظفيه، ويوفر لهم بيئة عمل مشجعة.
•    النظام وترتيب الأولويات على أساس يومي أو أسبوعي أو شهري، مع تقدير ما يمكن عمله في فترة زمنية محددة.
•    حل المشكلات الداخلية والخارجية بالتعاون مع الفريق، وهو ما يمكن أن يتم بتقييم المشكلة وإيجاد حل مناسب لها.
•    بناء علاقات جيدة مع المحيطين لضمان العمل في بيئة إيجابية وداعمة.
•    إدارة الوقت والاتفاق على جدول زمني مناسب لإدارة التوقعات ووضعها في الإطار الصحيح.
•    إجادة مهارات القيادة بتوحيد أفراد الفريق وتشجيعهم على العمل وإدارة الاجتماعات ودعم أعضاء الفريق.

وظيفة مدير الأعمال

مدير الأعمال هو شخص ذو كفاءة إدارية، يعمل على إدارة كافة الجوانب في الشركة، وغالبًا ما يعمل مدير الأعمال مع صاحب الشركة من أجل بلوغ الأهداف المطلوبة وتحقيق النجاح.

ويجب أن يكون له خبرات عديدة في مختلف المجالات مثل المبيعات، والتسويق، والعلاقات العامة من أجل المساعدة على تحقيق الكفاءة المطلوبة على صعيد الأداء، إلى جانب مجموعة من المهارات والسمات الشخصية الأخرى لضمان نجاحه في دور مدير الأعمال.

وفيما يلي أهم السمات التي يجب أن تتوافر في مدير الأعمال:

التخطيط

هو تحديد الأهداف مسبقًا ووضع مسارات العمل عليها من أجل تحقيقها بفعالية وكفاءة. والتخطيط هو بمثابة المهمة الأساسية للإدارة، إذ يضم الكثير من الأنشطة كالتحليل واتخاذ القرار في الجوانب المالية والفنية والموارد البشرية والعديد من العناصر المهمة الأخرى، من أجل تحقيق الهدف المطلوب، وتضم هذه المهارة مجموعة من المهارات الفرعية وهي:

•    التفكير النقدي لحل مشكلات استراتيجية يواجهها المشروع.
•    التفاوض للوصول إلى أفضل نتيجة للمشروع.
•    الاهتمام بالتفاصيل.
•    التواصل.

ينقسم التخطيط إلى عدة أنواع على مستوى الشركات بأكملها وفقًا لما يلي:

•    التخطيط الاستراتيجي يتم على مستوى الإدارة العليا للتركيز على المدى البعيد.
•    التخطيط التكتيكي يتم على مستوى الإدارات الوسطى للشركة والإدارة العليا حتى يتم تحقيق الأهداف العامة.
•    التخطيط التشغيلي للمهام اليومية داخل الشركة لتحديد الاحتياجات المطلوبة للمواد والمعدات والأيدي العاملة.
•    التخطيط للطوارئ من أجل الاستعداد للأحداث الطارئة التي يمكن أن تعترض سير العمل.

التنظيم

على مدير الأعمال أن يكون شخصًا منظمًا من أجل استغلال كل دقيقة من وقت العمل لإنجاز المهام المطلوبة منه، وزيادة الإنتاجية، وترتيب الأولويات، وتحديد المهام القابلة للتأجيل. وينقسم التنظيم إلى عدة أمور وفقًا لما يلي:

•    التنظيم المادي للمكتب وأماكن الأوراق الخاص بالعمل.
•    تخطيط المشروع وتحديد مدة زمنية معينة وتحديد خطة بديلة.
•    إدارة الوقت واستغلاله والالتزام بالمهام الموضوعة وإتمامها في الوقت المناسب.
•    إدارة المصادر واستخدامها بشكل صحيح بعد تحديدها لتجنب الإهدار.
•    التفويض واختيار الأفراد المناسبين لتأدية مختلف المهام لأن العمل بشكل منفرد لا يمكن أن ينجز كل المهام.

ومن أجل تنفيذ عملية التنظيم الإداري، يجب القيام بمجموعة من الخطوات لضمان الانتهاء منها بصورة صحيحة، وتلك الخطوات تبرز وفقًا لما يلي:

•    تحديد العمل المراد تنفيذه وتكليف أفراد بإنجاز المهام المرتبطة بهذا العمل.
•    تجميع الأنشطة المتشابهة لإنشاء أقسام داخل الشركة مع أقسام فرعية داخل كل قسم من أجل ضمان منهجية العمل.
•   تكليف الموظفين بالمهام في مختلف الأقسام تحت إشراف مدير الإدارة والتأكد من وجود تطابق بين الوظيفة وشاغلها منذ بدء عملية التعيين.
•   إنشاء تسلسل هرمي وتنظيمي، من منطلق أنه يتعين على الموظف معرفة من سيتابع الأعمال والتقارير الخاصة به، ومن سيتلقى الأوامر لتوضيح علاقات العمل بشكل منظم.
•   توفير الموارد والإمدادات والآلات.
•   تنسيق الجهود الإدارية وجدولة الأنشطة على فترة زمنية محددة.

ويجب توضيح ما إن كان التنظيم رسميًا أم غير رسمي، فالتنظيم الرسمي يعمل على توضيح تفاصيل الوظائف وليس الأفراد الشاغلين لتلك الوظائف، بينما التنظيم غير الرسمي يكون من خلال العلاقات الرابطة بين الموظفين وبعضهم البعض.

القيادة

القيادة هي عنصر جوهري تحتاج إليه كل الشركات للوصول إلى النجاح والمحافظة عليه، والمهارات القيادية هي التي يستخدمها المدير من أجل تنظيم الآخرين والعمل معهم من أجل تحقيق أهداف مشتركة، وتلك المهارات تعمل على تحفيز الآخرين وإثارة حماسهم للعمل على سلسلة من المهام، والقيادة تضم مجموعة من المهارات مثل:

•    النزاهة والتحلي بالصدق والمصداقية الشديدة من أجل اتخاذ قرارات سليمة.
•    الاستقلالية والاعتماد على الذات لكسب ثقة الآخرين وتجاوز التحديات.
•    الإشراف والتعليم من أجل المساعدة على النمو الوظيفي.
•    تقبل اتباع الآخرين أحيانًا في حالة وجود مشكلة تتطلب خبرة شخص معين من أجل حلها.

الرقابة

الرقابة هي إحدى مهام المدير التي ينفذها من أجل التأكد من أن تنفيذه مطابقًا للمواصفات المخطط لها، وتتمثل أهميتها في النقاط التالية:

•    تحقيق الأهداف الموضوعة في عملية التنظيم.
•    تحفيز الموظفين من خلال المكافآت عند تنفيذ ما هو مطلوب مع تجنب العقوبات.
•    الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وفهم الموارد الناقصة وكيفية تدارك هذا الأمر.
•    المحافظة على الانضباط داخل الشركات ومقارنة الأداء الفعلي بالنتائج المتوقع تحقيقها.

وتختلف أنواع الرقابة في مجال إدارة الأعمال، فالرقابة الملازمة هي التي تعمل على تحديد الانحرافات وتشخيصها في مرحلة التشغيل أثناء التنفيذ وليس بعد الانتهاء، وذلك من أجل اتخاذ إجراء تصحيحي قبل وجود مشكلات.

وهي على عكس الرقابة النهائية، التي ترتبط عادة بالنتائج النهائية، والتي لا يمكن فيها اتخاذ إجراء تصحيحي لأن العمل قد تم بالفعل، ولكنها تفيد في توخي الحذر في الأعمال المستقبلية بالفترات القادمة.

ويمكن تجنب المشكلات المتوقع حدوثها في مرحلة الرقابة الوقائية التي تمارس قبل البدء في العمل من الأساس، وتتم من جانب الإدارة في أثناء عمل السياسات والقواعد والإجراءات التنظيمية، ومن المشكلات التي يمكن حلها في تلك المرحلة اشتراطات السلامة والأمن والصحة المهنية وتحديد المواصفات الخاصة بالوظيفة.

مميزات دراسة إدارة الأعمال

تحظى دراسة إدارة الأعمال بمجموعة هائلة من المميزات والإيجابيات، ونوضح فيما يلي أبرز هذه المميزات:

توفر فرص العمل

تتيح دراسة إدارة الأعمال العديد من فرص العمل في الكثير من الأماكن حول العالم، لأن كل عمل قائم أو جديد يحتاج إلى مدير أعمال، ولكن يتميز هذا المجال بقلة الأشخاص العاملين فيه، لذا فإن رواتبه مرتفعة نسبيًا.

نطاق واسع من مجالات العمل

بعد الحصول على شهادة في مجال إدارة الأعمال، يمكن الحصول على وظائف مختلفة ومتنوعة في مجالات شتى، وبالتالي الحصول على رواتب مناسبة، مثل:

•    منفذ تسويق.
•    منفذ مالي.
•    عامل في مجال العقارات.
•    عامل في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية.
•    عامل في مجال الإعلام والإعلان.
•    محلل أبحاث تسويقي.
•    وسيط تجاري.
•    وكيل تأمين.
•    عامل في مجال الرقابة.
•    عامل في مجال الموارد البشرية.

إتقان مهارات القيادة

كما أوضحنا في السابق، فإن مهارات القيادة مختلفة ومتنوعة ولا يتقنها الكثيرون، ومن أبرزها مهارة حل المشكلات، والتواصل الفعّال، والتفكير الناقد، وبدراسة إدارة الأعمال، نجد أن الشخص الذي يتمم الدراسة يجيد تلك المهارات التي تؤهله للتقدم في الحياة العملية والشخصية أيضًا.

أجور مجزية

الراتب السنوي الذي يتقاضاه المتخصصون في مجال إدارة الأعمال هو راتب مرتفع نسبيًا مقارنة بمتوسط رواتب التخصصات الأخرى، إذ يحصل خريجو إدارة الأعمال على رواتب أعلى من التخصصات الأخرى، وذلك بجانب زيادة نسبة التوظيف لتخصص ريادة الأعمال حتى 8% عام 2024 نتيجة لزيادة الطلب على التخصص.

مواد تخصص إدارة الأعمال

عند دراسة تخصص إدارة الأعمال، يتلقى الدارس مجموعة من المواد التي تساعده في الحصول على المعلومات اللازمة والمهارات المتنوعة، وفيما يلي مواد تخصص إدارة الأعمال الجامعية:

•    مبادئ الإدارة لدراسة ما يلي:
o    التنظيم والتخطيط.
o    التوجيه.
o    الرقابة.
o    إدارة البحث.
o    إدارة التسويق.
o    إدارة الإنتاج.
•    منهجية البحث العلمي ويدرس فيه الطالب:
o    طرق جمع البيانات.
o    طرق البحث العلمي.
o    وضع النظريات والفرضيات.
•    الاتصالات الإدارية:
o    دراسة طرق الاتصال.
o    المصطلحات الإدارية للتواصل التجاري.
•    إدارة الموارد البشرية وفيها تتم دراسة العنصر البشري في الشركة وسلوكياتهم.
•    بحوث العمليات عبر الحاسوب من أجل حل المشاكل التي يمكن أن تواجه أصحاب القرارات.
•    السلوك التنظيمي لدراسة سلوك الأفراد والجماعات في الشركات.
•    إدارة العمليات والإنتاج.
•    نظرية المنظمة من أجل دراسة النظريات المستخدمة في إدارة الشركات كدراسات الجدوى والهياكل التنظيمية.
•    القضايا المعاصرة في إدارة الأعمال.
•    إدارة المشاريع الصغيرة: دراسة مجالات الريادة والإبداع في تلك المشاريع.
•    إدارة المعرفة.
•    دراسات الجدوى وتحليل المشاريع.
•    الرقابة الإدارية لدراسة:
o    تحديد معايير الأداء.
o    تقييم الأداء.
o    الأساليب التي توفر الوقت والجهد.
•    إدارة الجودة الشاملة ومفاهيمها.
•    إدارة الأعمال الدولية والقوانين والحكومات.
•    مشروع التخرج النهائي الذي يجب فيه اختيار مشاكل إدارية وحل تلك المشكلة بعمل بحث لحل تلك المشكلة.

مستقبل إدارة الأعمال

من أجل بناء مستقبل مهني مميز وناجح في إدارة الأعمال، لا بد من التحضير منذ بدء الدراسة الأكاديمية بالتركيز على تحصيل المعلومات العامة، والأساسيات التي تساعد الطالب على تكوين خلفية نظرية في علوم الإدارة، والمحاسبة، والتسويق، وإدارة الموارد.

يمكن إثقال تلك المعرفة بالتدريب العملي قبل التخرج، فهذا يساعد الطالب على تحديد المسار المهني الصحيح، وعدم إهدار سنوات الدراسة وبدء العمل بعد التخرج، ويمكن اختيار المجال المناسب مثل:

•    إدارة الشركات الناشئة.
•    إدارة المشروعات في المنظمات غير الحكومية والدولية.
•    العمل بمجال إدارة التسويق في الوكالات الدعائية المختلفة.
•    العمل في مجال الموارد البشرية للبنوك والشركات.

سبب اختيار تخصص إدارة الأعمال

تفيد دراسة تخصص إدارة الأعمال في الحصول على عدد من الوظائف المختلفة في مجالات مختلفة في الإدارة، والمحاسبة، والموارد البشرية، والتسويق، وفيما يلي أسباب دراسة تخصص إدارة الأعمال:

•    يتمتع خريج إدارة الأعمال بمجموعة من المهارات المطلوبة في سوق العمل من أجل المعرفة بالأعمال وأنواعها.
•    يمكن العمل في مشاريع خاصة بالعائلة أو أعمال خاصة.
•    الحصول على راتب ممتاز بعد الحصول على عمل مناسب في مجالات الأعمال.
•    تخصص إدارة الأعمال يجمع بين الدراسة الأكاديمية والعملية.
•    يعد التخصص من أكثر التخصصات المنتشرة عالميًا في مختلف الجامعات.

مشكلات تخصص إدارة الأعمال

تخصص إدارة الأعمال مثله مثل باقي التخصصات، إذ توجد به بعض السلبيات، التي نلخصها فيما يلي:

•    ضرورة التطوير والحصول على دورات تدريبية مختلفة في مجال التخصص.
•    انخفاض الرواتب في حالة عدم التطور.
•    التعامل مع أناس مختلفين ذوي خلفيات ثقافية متنوعة يجب تحملهم والتعامل معهم بشكل مناسب حتى في حالة وجود مشكلات.
•    عدم كفاءة أصحاب القرار في بعض الأحيان.
•    صعوبة إدارة الوقت بشكل صحيح، والتعامل مع الأزمات بشكل دائم، وهو ما قد يكون أمرًا مرهقًا في بعض الأحيان.
•    وارد أن يكون التخصص صعب بالنسبة لكثيرين، نظرًا لما يشمله من تحديات، ولكنها فرصة مناسبة للتطوير المهني الكبير، والحصول على رواتب مرتفعة مع التعامل مع أشخاص عدة على مدار اليوم.