بالصور..كيف تغيرت موضة الرجال خلال 100 عاما

الرجل: دبي

نشر موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، تقريرًا مصورًا، يكشف التطور التاريخي لملابس الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية، على حسب الموضة، التي يحكمها التاريخ والتقاليد، وفقًا لما ذكره الموقع، واحتوى التقرير على ملابس الرجال منذ 100 عام، حتى وقتنا هذا، وبدأ الموقع الأمريكي باستعراض موضة الأزياء الخاصة بالرجال من عام 1800، حيث كان في نهاية القرن التاسع عشر، يمشي الرجال ببطئ، ويرتدون القبعات العالية، والمعاطف التي تشبه الفساتين، بالإضافة إلى ساعات الجيب، وحمل العصي أثناء المشي، وكأنه كان تقليدًا في اللبس، يحرصون عليه دومًا.

ولكن في أوائل القرن العشرين، وتحديدًا عام 1900، تغيرت الأزياء قليلًا، حيث حدث تكور بسيط في شكل القبعة، بالإضافة إلى اعتياد الرجال على ارتداء معطف مطابق للصدرية، ومختلف عن السروال، وفي أحيانًا أخرى يرتدي الرجل معطف وسروال مختلفان عن الصدرية، كما كانت السراويل أقصر من ذي قبل، وعادة ما كانت الصدرية مجعدة من الأمام باستخدام مكواة كانت تعد اختراع جديد في ذلك الوقت.

بعد الحرب الأمريكية التي أدخلت العديد من تصميمات ملابس الرجال الكلاسيكية، التي لا تزال تستخدم حتى الآن، كما أن الأمريكان بات لديهم مزيد من المال، مما يسمح لهم بالسفر إلى أوروبا، وتحديدًا إلى إنجلترا وفرنسا، وجلب المزيد من الأزياء، وأحدث الموضات، وفي عام 1930، وصل ذوق الرجال الأمريكي في الأزياء إلى ذروته، حيث كانت أمريكا تحاكي الأزياء الأوروبية، وبات هناك قواعد سلوك وآداب للأزياء، وأصبح رجال أمريكا يفخرون بما يرتدونه.مع نهاية الحرب العالمية الثانية، انحرف الذوق الأمريكي عن الملابس الكلاسيكية المعتادة، وكان جزء من تلك التغييرات ظهر بشدة على أفراد القوى العاملة، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار الملابس الكلاسيكية وضعف الطلب عليها، لتشهد تلك الفترة إدخال كميات كبيرة من الملابس الجاهزة من قبل بعض العلامات التجارية التي تزال متواجدة حتى الآن في السوق الأمريكية.أما عام 1950، كانت يطلق عليه عصر المطابقة، حيث كان الشباب العائدين من الحرب حريصين على ارتداء ملابس متقاربة مع باقي أفراد المؤسسة العسكرية، فكان الزي عبارة عن بدلة، وقميص اكسفورد، ورابطة عنق.بينما وصفت سنة 1960، بعام التمرد على التقليدية والمحافظة، حيث أخذ الشباب في ارتداء أزياء تعبر عن الفردية، والبعد عن الكلاسيكية، حيث كان عنوان تلك الفترة “كل شيء مباح”، وشهدت تلك الفترة لأول مرة محاولة الأباء تقليد أبناءهم.وكانت الضجة الكبرى في عالم الأزياء، خلال عام 1970، مع ظهور “الجينز”، والـ”تي شيرت” الضيق، مع الحذاء العسكري، فكان الشكل المميز لرجال السبعينات، هو ارتداء الملابس محلية الصنع، ذات الرقبة الطويلة، وعصابات الرأس، والأساور التي تصنع من كافة المواد الطبيعية، مثال: “الخشب، والقنب، والجلود”.في حين ظهرت خلال فترة الثمانينات الحمالات التي توضع في السروال، بطريقة معكوسة من أعلى الكتفين، بينما شهدت فترة التسعينات أسوأ مظاهر الموضة، على حسب وصف الموقع، حيث كانت بداية ظهور الوشم وثقب الجسم، وظهور ما يسمى بـ”بيزنس كاجوال” وهو ارتداء بدلة على ملابس رياضية.وتأثرت الملابس الرجالية في بداية الألفية بثقافة “الهيب هوب”، حيث ظهرت موضة الـ”سليم”، وهي تضييق الملابس بصورة أكبر من الماضي.ومع دخول عام 2010، ظهرت موضة التسوق الإلكتروني، حيث بات أمام الرجال فرصة ارتداء وشراء ملابس من جميع أنحاء العالم، بكل سهولة، كما أصبح هناك مئات العلامات التجارية المميزة، التي يمكن للرجال الاختيار من بينها.