«العالم بعدسة الكاميرا».. أفضل الصور المُلتقطة في 2019
عدسات المصورين تأتيك بالعالم نُصب عينيك.. عشرات المواقف العابرة في حياتنا نوثقها بتلقائية من خلال الكاميرا، آخرون مهووسون بالتقاط الصور في أي مكان أو زمان تجدهم لا يتوقفون عن استخدام آلات التصوير الخاصة بهم.
إليك أبرز الصور التي التقطتها عدسات المصورين – المحترفين منهم والهواة – في جميع أنحاء العالم خلال عام 2019، والتي تنافست على نيل جوائز AGORA العالمية.
«محاطة بالمظلات تعمل في هدوء» (أونج ذويا - ميانمار)
صورة التقطها ذويا، تستعرض سيدة تجلس وسط مجموعة كبيرة من المظلات التقليدية التي تشتهر بها بلاده.
منهمكة في طلاء إحدى المظلات بعناية وتركيز داخل المصنع الذي تعمل به في ماندالاي، تمكن المصور من اقتناص اللقطة للعاملة موثقا عملها بواسطة هاتفه.
«على كاهلي نملة تُحمَل الأرض» (أناليزا دي جوزمان - الفلبين)
لكي تستطيع التقاط تلك الصورة، تكبدت De Guzman عناء وضع كرة أرضية في الخلفية، ثم رشت الماء على بعض الأوتار التي تمشي عليها نملة لمحاولة خطف اللقطة بينما تظهر النملة حاملة قطرة ضئيلة من الماء ينعكس خلالها صورة الكرة الأرضية في مشهد خلاب.
دي جوزمان انتظرت 4 ساعات كاملة حتى تتمكن من التقاط الصورة بهاتفها الخلوي.
«ألوان الحياة» (براناب باساك - الهند)
التقط المصور الهندي باساك صورة لـ7 سيدات أثناء تواجدهن في مياه البحر لاصطياد السمك وبيعه لاحقا في السوق لكسب لقمة عيشهن، لقطة امتزجت فيها ألوان ملابس السيدات مع زرقة مياه البحر الأخاذة لتخرج الصورة معبرة بشكل رائع.
«قاهر النيران» (تانفير روهان - بنجلاديش)
عندما اندلع حريق في أحد المباني ببنجلاديش، كعادة الصحفيين في البحث عن المتاعب، أسرع روهان ليغطي الحدث ويوثقه بعدسته، تلك التي التقطت هذه الصورة أثناء انهماك أحد رجال الإطفاء في محاولة إخماد الحريق الضخم الذي أتى على المبنى بأكمله مخلفا وراءه عشرات المصابين والجرحي.
«الأم تطعم صغيرها» (بيو مو - ميانمار)
عن هذه الصورة، يقول مو إنه التقطها في الوقت المثالي عندما كان الطائر الابن يفتح فاه على مصراعيه بينما تقترب منه أمه رويدا حاملة في فمها دودة لتطعم صغيرها.
«صلاة العيد» (عظيم خان روني - بنجلاديش)
من أعلى نقطة ممكنة، التقط روني صورة تأسر القلوب رصد خلالها صلاة العيد لمسلمي بنجلاديش، وتظهر الصورة مئات المصلين في صفوف متراصة وخشوع أثناء أدائهم الصلاة.
ويتجلى إبداع اللقطة في تنوع الألوان بها بشكل مريح للعين والنفس.
«القوارب ترسم القلوب» (فان وان - فيتنام)
وان كان محظوظا بالتواجد في المكان والزمان المناسبين لالتقاط صورة قد تكون الأروع في حياته، ظهر فيها قاربان من نوع اليخوت المخصصة لرحلات الصيد في عرض البحر بفيتنام، ظلت تلك القوارب تتحرك في أشكال دائرية متوازنة، حتى اتضح للمصور أنها ترسم شكل القلب، ذلك الرمز الشهير المعبر عن فعل الحب، لم يتوان حينها وان عن إخراج هاتفه وتوثيق المشهد.
«شلالات جاوا الشرقية» (جوناثان رودجرز - بريطانيا)
الشغف وحده هو الذي قاد البريطاني رودجرز إلى التقاط تلك الصورة الرائعة لأحد شلالات جزيرة جاوا الشرقية باندونيسيا، ويكفي للتدليل على ذلك معرفة أن جوني اتخذ طريقه هبوطا إلى نقطة التقاطه للصورة مارا بالشلال، إلى الحد الذي اضطر معه لتعريض أغلب معداته التي كانت بحوزته للغمر في الماء.
«ضفدع تحت الأمطار» (هندي ماب - إندونيسيا)
التقطت تلك الصورة أثناء هطول الأمطار بغزارة على إحدى غابات جاوا الشرقية بإندونسيا، ويظهر فيها ضفدع الأشجار ذو الأعين الحمراء أثناء وقوفه لثوان على أحد عيدان الزرع، قبل اختفائه من جديد قافزا من شجرة لأخرى حتى غاب عن الأنظار.
«صانعة الباتيك» (بيمو براديتيو - إندونيسيا)
وفقا للمصور، فإن حرفة صناعة الباتيك تعتمد بالأساس على وضع طبقة من الشمع أعلى القماش بأكمله لجعله أكثر قوة وسمكا، ويظهر في الصورة عاملة في الـ65 من عمرها أثناء صناعتها قطعة من الباتيك داخل إحدى الورش.
«الماء هو الحياة» (فروي ريفيرا - الفلبين)
التُقِطت الصورة في مانيلا عاصمة الفلبين، ويظهر بها عدد من الأطفال أثناء ملئهم زجاجات بماء الأمطار في سعادة، بالرغم من المخاطر التي تحدق بالبلاد من جراء الأعاصير في الأونة الأخيرة – وفقا لريفيرا - .
«لم يحن أوان الأكل بعد» (إمام بريماهاردي - إندونيسيا)
على عكس المعتاد من الحشرات التي تتغذى على فرائسها فور الإيقاع بها، رصدت صورة إمام التي التقطها في إندونيسيا لحظة حمل دبور الرمل للحشرة ضحيته متجها بها إلى مكان آخر، ولسان حاله يقول: «فلنطبخ طعامنا على نار هادئة».
«قصر نويشفانشتاين المهيب» (تومي ماتز - ألمانيا)
استخدم ماتز طائرة «درون» ليتمكن من التقاط عدة صور لقلعة نويشفانشتاين العريقة الكائنة في إقليم بافاريا بألمانيا.
وتُظهر الصورة القصر شبيها بملاهي ديزني لاند الشهيرة في معمارها المميز، وقام المصور بدمج صورتين التقطهما للقلعة بواسطة «الطائرة بدون طيار» ببعضهما.
«قوس قزح المزدوج» (بول لاند - النرويج)
أثناء قيادة سيارته على جسر أعلى جزر لوفوتن النرويجية، انتبه بول إلى مشهد خلاب قلما يظهر بهذا المنظر الجذاب، قوس قزح الشهير بألوانه المميزة البراقة، ولكن ما استرعى انتباهه وجود قوسين قزح يحيط أحدهما الآخر، ترجل على الفور بول من سيارته مخرجا هاتفه وبدأ في التقاط عدة صور للمشهد البديع، فقط أصوات أداة التنبيه الخاصة بسيارات المواطنين العالقين خلف سيارته هي ما أعادته لأرض الواقع مرة أخرى.
«نغمات الحرية والانتماء» (مايكل أبويا - غانا)
بوب بارلي أسطورة الغناء الريجي كان مصدر الإلهام هذه المرة لالتقاط تلك الصورة، فيقول مايكل أبويا أنه أثناء استماعه لأغنية مارلي الشهيرة “redemption song” ، جال في خاطره أن يقدم رسالة للعالم تحمل معاني الحرية واحترام حقوق الإنسان والحياة دون تفرقة، فاختار أن يلتقط صورة لمجموعة من الأطفال أثناء استماعهم بإنصات لزميلهم الذي يشدو بألحانه على أوتار الكمان.
وعن الصورة وكواليس تصويرها، يقول أبويا: في رأيي آلة الكمان تعبر بصورة كبيرة عن الروح والمعاني الإنسانية، فاخترت أن التقط الصورة للأطفال بها، وآمل أن تكون تلك الصورة معبرة عن المعاني التي نحملها في عروقنا من الانتماء والحرية، فنحن نفخر بوطننا غانا وقارتنا الأفريقية، ونرغب في أن يرانا العالم ويتقبلنا كما نحن عليه وتغيير نظرته الدونية لنا.
صورة مايكل أبويا المذهلة، وقع عليها الاختيار من القائمين على جوائز «Agora» العالمية، للفوز من بين مئات المتقدمين كأفضل صورة لعام 2019.