كانت نبوءة وتحققت.. مهاجر باكستاني ونجله يؤسسان شركة عالمية

قبل 70 عامًا تنبأ خانشاند فاسواني الذي فر هاربا من الصراعات الداخلية في مسقط رأسه السند وهي مقاطعة في باكستان إلى إندونيسيا نبوءة لابنه موهان بأنه سيدير يومًا ما واحدة من أكبر الشركات العالمية والتي تحققت اليوم بعدما بات الابن البالغ من العمر 80 عامًا رئيس مجلس إدارة "تولارام جروب" التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، وتقدر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار.

سر نجاح الشركات الكبرى.... قواعد أساسية لبناء فريق عمل متميز

بداية النجاح

بدأت قصة "تولارام جروب" التي سميت تيمنًا بـاسم والد خانشاند وهو "سيث تولارام" الذي كان طبيبًا يحظى بتقدير وسمعة طيبة في إقليم السند خلال الاحتلال البريطاني للمنطقة، عندما هاجر "خانشاند" إلى إندونيسيا من السند في ثلاثينيات القرن العشرين، ليؤسس متجر "توكو فاسواني" في مدينة مالانج عام 1948، وثم إشراكه لابنه موهان وفي العاشرة من عمره للمتجر، قبل أن ينقل إليه الإدارة وعمره تسعة عشر عاما.

طرق مجربة وفعالة لكسب عملاء جدد لشركتك الناشئة

انتشار وتوسع

وعمل الاب  والابن على توسيع نطاق أعمالهما التي قادتها منذ تلك اللحظة شركة "تولارام" في إندونيسيا ومن ثم فتحا منافذ أخرى في مدن جديدة، ثم مكتب في سنغافورة قبل أن تتوسع عالميا، لتدخل إلى السوق النيجيري، وعلى المستوى الداخلي بدأت "تولارام" تعزيز الخط القيادي ليشمل مجموعة من كبار المتخصصين في مجال الأعمال.

وشملت أعمال الشركة التي تتركز ملكيتها في يد "موهان" وابنيه، وثلاثة من أبناء أخواته، أربعة مجالات رئيسية هي المنتجات الاستهلاكية، والخدمات الرقمية، والطاقة، والبنية التحتية قبل أن تنوع أنشطتها لتشمل المنسوجات كمجال أساسي، بجانب تصنيع الألياف وتقديم الخدمات المالية وصناعة اللبوليمرات.

كريستيان ديور.. من العلوم السياسية لعلامة تجارية بارزة في عالم الموضة

طفرة كبيرة

وشهدت فترة التسعينيات طفرة في أعمال الشركة بعدما وصلت إلى 18 دولة حول العالم، ونوعت أعمالها أكثر لتشمل المنتجات الورقية والتوزيع وغير ذلك، كما تطورت من كونها مجرد مصنع للسلع إلى إدارة سلسلة القيمة بأكملها، وعمقت عملياتها في قطاع السلع الاستهلاكية، واستثمرت في مجالات البنية التحتية والطاقة والخدمات الرقمية.

الآن تقدر قيمة "تولارام جروب" بنحو 1.8 مليار دولار وهي تمتلك نشاطًا تجاريًا مترامي الأطراف حيث تنتشر أعمالها في آسيا وأوروبا وإفريقيا، كذلك لديها روابط تجارية مع شركات في أكثر من 75 دولة، فيما يعمل لديها ما يزيد على 10 آلاف موظف، إضافة لذلك تملك مكتبًا عائليًا في سنغافورة يدير أصولًا قدرها 500 مليون دولار.