محمد النقي لـ "الرجل": رأس المال ليس جباناً...بل ذكي
الكويت: فادية الزعبي
الهدوء والتواضع الجمّ اللذان يميّزان شخصية رجل الأعمال الكويتي محمد علي النقي، يجعلان الحوار معه سهلاً، أمّا عمق ثقافته في المجال الاقتصادي والتاريخي، والسياسي والشأن الكويتي، فيضمن جواباً دقيقاً شافياً لكل سؤال، ورأياً حكيماً في كل قضية.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
*مشاريع خليجية
• ما استثماراتكم ومشاريعكم خارج الكويت؟ - معظم مشاريعي تتركز في دول مجلس التعاون الخليجي، منها مشاريع كبيرة. ومشاركة في أخرى. ففي بداية الثمانينات، أسّست مصنعاً في المملكة العربية السعودية لتصنيع الفيبرغلاس ذي التكنولوجيا المتطورة، مستفيداً من سماح السعودية للمواطن الخليجي بتملك حصة مساوية لحصة المواطن السعودي في ذلك المشروع. كما أسّست الجامعة الأهلية في مملكة البحرين، وشاركت في سلطنة عمان بالمجمّع التجاري الضخم "غراند مسقط مول" وفندق "شذى". وفي السودان أقمت مصانع، لكنني اضطررت لتركها بسبب الظروف السياسية المضطربة التي مرّت بها تلك الدولة.
*إنجازات لافتة
• هل تذكر تميّزاً في بعض مشاريعك؟ - في كل مشروع هناك تميّز لافت، فمثلاً من الإنجازات التي تسجل لمصنع "شركة ألمنيوم الكويت"، أن الشركة أسهمت عام 1969 بتزويد الشركة اليوغوسلافية التي بنت أبراج الكويت الشهيرة، بأقراص الألمنيوم الملونة بسبعة ألوان، وبتركيبها بإتقان على السطح الخارجي للأبراج. وهذه الأبراج التي صمّمها مكتب هندسي سويدي تعدّ تحفة فنية وأهم معلم من معالم الكويت. كما أسهمت الشركة في تنفيذ مبنى مقرّ منظمة المدن العربية الذي يعدّ تحفة معمارية كويتية أيضاً، وهنا لا بدّ من أسجل أن عبد اللطيف يوسف الحمد المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، هو من أطلق فكرة هذا المبنى.
*تطوير وإتقان
• معروف عنكم سعيُكم الدائم للتطوير ومتابعة كل جديد. فما التطورات التي أدخلتها على صناعة الألمنيوم؟ - طبعا مصنع الألمنيوم التابع لشركة الكويت للألمنيوم، مرّ منذ تأسيسه بمراحل تطويرية عدة، تتماشى مع الجديد في عالم الألمنيوم ومتطلبات السوق. فليس من الحكمة التوقف عند إقامة مشروع أو المشاركة في استثمار والاكتفاء بإيراداته، بل يجب متابعته وتطويره وإدخال ما أمكن من ابتكارات عليه. وحينما ينجح الإنسان في أي عمل يمارسه أو مشروع يقيمه، لا بدّ له من أن يفكر في توسيع دائرة المستفيدين من تجربته وخبرته. ومن المشاريع التي تدخل السرور إلى نفسي، لما قدمته من فائدة للآخرين، أنني قمت بتأسيس المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم "عربال"، وفكرة هذا المؤتمر جاءت إثر اعتزامي إنشاء مصهر للألمنيوم في الكويت، ليكون الثالث خليجياً بعد مصهري البحرين ودبي. ولكنني لم أحصل على ترخيص كويتي بذلك. وما يميّز هذا المؤتمر الذي يعقد كل سنتين، منذ بداية الثمانينات، أن الذين يشاركون في مناقشاته وحضوره، هم الضالعون في هذا المعدن، سواء المتخصصون في مناجم الألمنيوم أو مصافي الألمنيوم أو المصاهر أو تصنيع الألمنيوم، فاجتذب المؤتمر المهتمّين على مستوى العالم العربي والأجنبي، وحظي بدعم المسؤولين في الدول العربية ومؤازرتهم، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي. ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر السابع عشر لـ "عربال" في أبوظبي خلال شهر أكتوبر 2013. وأرى أن صناعة الألمنيوم في الخليج، أصبحت ثاني صناعة بعد النفط، وتطوّرت إلى إقامة المصاهر، فأنشأت السعودية أول مصفاة للألمنيوم في الوطن العربي، واستخرجت مادة البوكسايت، وهي المادة الأساسية للألمنيوم من مناجمها. أما في الكويت فقد تقدمتُ عام 1992 - 1993 بطلب للسماح لي بإنشاء هذه المصانع ومصهر ألمنيوم ورُفض طلبي. ولا أنكر أن الرفض في تلك السنوات كان سببه الحفاظ على البيئة من التلوّث، وهذا أمر نحرص عليه جميعاً، ولكن تطور التقنية هذه السنوات حدّ كثيراً من حجم التلوّث الصادر عن المصهر ليصل إلى درجة الصفر. كما تطوّرت صناعة إعادة تدوير النفايات، ورغم ذلك ما زالت الجهات المعنية لم تتخذ قراراً، وسبقتنا دول مجلس التعاون خلال هذه السنوات، بإنشاء خمسة مصاهر جديدة.
*يخفي أعماله الخيرية
• عرف عن والدكم - رحمه الله - حرصه على نشر أعماله الخيرية في دول عدة؛ فهل سار محمد النقي على خطى والده؟ - بذل والدي - رحمه الله - أثناء حياته الكثير من جهده ووقته وماله في أعمال الخير، فبنى مساجد ومدارس في الهند وباكستان. وقبل وفاته طلب مني متابعة مشاريعه الخيرية، وأنا ملتزم بوصيته، وأكمل مسيرته.
• ما نوع أعمالك الخيرية؟ وبأي الدول تقام؟ - لن تصبح أعمالاً خيرية إذا تحدثت عنها. • قد تحفز الآخرين أو تذكرهم بعمل الخير. - أقمت مشاريع خيرية عدة في مصر، وهي مساجد ومدارس تعليمية ومعاهد تدريب، وأنا ألتزم ببناء المشروع كاملاً، ثم أسلمه إلى الجامع الأزهر، ليتولى تشغيله وإدارته، ومشاريعي هذه تقام بعلم السفارة الكويتية في مصر. كذلك أقمت مشاريع خيرية أخرى في كل من سورية وباكستان والهند وإفريقيا.
*صديق البيئة
• لاحظت وجود طواحين هواء عدة تدور في حديقة منزلك؛فهل أقمتها لإضفاء جوّ جمالي على حديقتك أم لتوليد الطاقة؟ - في الحقيقة إن تلك الطواحين أقمتها لتوليد الطاقة المتجددة. فأنا من المتشدّدين في الحفاظ على البيئة، وعضو في الاتحاد الأوروبي للطاقة المتجددة، وفي الاتحاد الأميركي للطاقة المتجددة. وعضو في المنظمة العالمية لحماية الحياة البرية أيضاً. كذلك أسهم مع الآخرين بالجهد والوقت والمال، في نشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة واستغلال أشعة الشمس والرياح لتوليد الطاقة. ففي عام 1985، أدخلت إلى بيتي نظام تسخين المياه بوساطة ألواح الطاقة الشمسية، وبعد بضع سنوات قمت بتركيب طواحين هواء في حديقة المنزل أيضاً، لتوليد الطاقة الكهربائية. وبنيت لهذا الغرض بيتاً صغيراً ملاصقاً للمنزل، وأصبح الطلاب والمهتمون يتوافدون لمتابعة هذه التجارب البيئية. ولكن البلدية منعتني من الاستمرار في تجاربي، غير عابئة بالهدف التوعوي.
*مسيرة حياة
• هل تخصّصك في مجال التصنيع واهتمامك بالبيئة، له علاقة بتخصّصك الدراسي؟ - كلا؛ فبعد أن أنهيت دراستي الثانوية، التحقت بالجيش الكويتي الذي أرسلني إلى بريطانيا للدراسة في الأكاديمية الحربية البريطانية، ثم إلى المدرسة الملكية للهندسة العسكرية. عدت بعدها إلى الكويت للخدمة في الجيش الكويتي، برتبة آمر سلاح هندسة الميدان، وآمر لجناح التدريب، وضابط للرياضة. ثم عند إنشاء الكلية العسكرية عُيّنت عضو هيئة تدريس فيها، ثم عند إنشاء الجيش العربي الموحّد عُيّنت عضواً ضابطاً ممثلاً للجيش الكويتي في الجيش الموحّد، وعلى إثر هذا التعيين أُرسلتُ إلى بغداد، لأخذ دورة في الصنف الذري الأحيائي الكيماوي. ولكن حينما فكرت في الانتقال إلى العمل الحرّ، مهّدت لنفسي الطريق لهذا العمل، فذهبت إلى هولندا والتحقت بدورة مركّزة تتناول الجوانب الاقتصادية والصناعية. ثم بدأت نشاطي بالعمل الحرّ عام 1968، حينما كانت الكويت تعيش نشاطاً تنموياً شاملاً في جميع قطاعاتها، خاصة قطاع الإنشاءات. وكان معدن الألمنيوم من المعادن التي دخلت حديثاً على مستلزمات المباني آنذاك، فأنشأت مصنعاً لإنتاج الأبواب والنوافذ تلبية لمتطلبات النهضة العمرانية، وكنت أستورد المواد الخام من إيطاليا والسويد بشاحنات وأحياناً بطائرات (تشارتر)، لتغطية متطلبات النهضة العمرانية. • علمت أن لديكم أوسمة تكريم - نعم.. لقد قلّدني فخامة رئيس جمهورية فنلندا وساماً، كما قلّدني فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وساماً آخر أيضاً.
*أيام الشباب
• معظم تصريحاتكم الصحفية وأعمالكم تدور في المجال الاقتصادين أليس لديكم نشاطات سياسية سابقة أو حالية؟ - خلال مرحلة الدراسة الثانوية، كانت لديّ نشاطات سياسية هي في الواقع انعكاس للأجواء السياسية السائدة خلال فترة الخمسينات في الكويت، حينما كانت هذه الدولة الناشئة مركز إشعاع ثقافي وسياسي في المنطقة، بعد القاهرة وبيروت. في تلك الفترة كانت معظم التنظيمات السياسية في الوطن العربي، لها باع في الكويت، سواء الإسلامية أو القومية، ورغم أن النشاط الإسلامي في مصر بدأ بالانكماش، بسبب سيطرة الطابع القومي في ذلك البلد في ذلك الحين، فإنه لم يظهر في الكويت بشكل واضح، ولكن عندما قامت مصر بإبعاد الإخوان المسلمين، كانت الكويت إحدى ملاذاتهم، مستفيدين من نشاط "جمعية الإرشاد الإسلامي" التي كانت قائمة في الكويت، والتي تعرف حالياً بـ "جمعية الإصلاح الاجتماعي". دخلت التجمّع الإسلامي خلال مرحلة الدراسة الثانوية، وكان شيخنا علي عبد المنعم يعقد لنا حلقات في سكن المدرسين بمنطقة الشامية. ولكن بسبب غلبة النشاط القومي على النشاط الإسلامي في الكويت، في ذلك الوقت، كحركة البعث، والقوميين العرب، والمدّ الناصري، خاصة بعد حرب السويس، تحوّلتُ من الإرشاد الإسلامي إلى التوجه القومي. وذهبتُ مع عدد من الشباب العربي الذين ينتمون إلى التوجه القومي ذاته إلى القاهرة. وهناك حصلنا على تدريب عسكري فدائي. وكان رئيس المجموعة حينها الدكتور وديع حداد.
*نشاط رياضي
• ونشاطكم الرياضي؟- كان لي نشاطات رياضية مبكرة، خاصة في اتحاد نادي السلام الرياضي، حيث تسلمت خلال فترة الخمسينات مهام سكرتير الاتحاد الذي كان يترأسه خليفة الرومي. كنت أحضر اجتماعات اتحاد النادي وأسجّل محاضره، لتنشر لاحقاً في مجلة "الكويت اليوم". كانت الرياضة الكويتية تعيش فترة نشاط كبيرة في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات، وكان الحماس الشعبي شديداً تجاه لعبة كرة القدم، رغم ترابية أرضية ملاعبها آن ذاك. فهناك اتحاد لكرة القدم يترأسه خيري أبو الجبين، ونوادٍ رياضية عدة منها نادي الجزيرة ونادي العروبة. وكانت إدارة الشؤون الاجتماعية تساند الأندية وتدعمها مادياً. ولكن بعد حادثة تفوّه المذيع المصري أحمد سعيد بكلمات تسيء إلى سياسة الكويت قالها خلال حفل في استاد ثانوية الشويخ عام 1959، تم إغلاق جميع النوادي الرياضية. وأعيد النظر في تنظيمها، ليبدأ بعد بضع سنوات التصريح لتأسيس نوادٍ جديدة تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
*أيام الغزو
• خلال فترة غزو الكويت عام 1990، كان لعدد من رجال الأعمال دور في مساندة دولتهم، فأين كان موقعكم؟ - كأي مواطن كويتي، قمت بما أستطيع عمله لخدمة وطني المغتصب ومساندته. فخلال أشهر الغزو العراقي لدولة الكويت، ذهبتُ إلى الهند، وقمتُ بجمع عدد كبير من المواطنين الهنود الذين كانوا يعملون في الكويت، فاق عددهم الـ 400 شخص، وعقدت مؤتمراً في مومباي، حضره حشد من الهنود الذين أبدوا تعاطفهم ودعمهم للشرعية الكويتية، ونددوا بالغزو العراقي. وقد قامت وسائل الإعلام الهندية بتغطية جيدة لهذا المؤتمر. كذلك عقدتُ مؤتمراً مشابهاً في سنغافورة، وآخر في فنلندا، وما أدهشني أنه رغم الهدوء الذي يتصف به الشعب الفنلندي، فإنهم شكلوا مسيرات مؤيّدة للكويت، ومندّدة بالغزو، وتوجهوا إلى مقرّ السفارة العراقية في هلسنكي معلنين استنكارهم للغزو العراقي للكويت.
*وجهة نظر في الصناعة الكويتية
• نعود إلى الكويت.. كيف ترى قطاع الصناعة الكويتية؟ - حينما بدأت الكويت في مطلع الستينات مرحلة النهضة الشاملة، وتأسيس الدولة الحديثة، كان هناك اهتمام حكوميّ جليّ شمل جميع المجالات، سواء الوزارات، أوالقطاعات الأخرى كالتعليم والصحة والبنية التحتية والمصارف وغيرها. وتمتع القطاع الصناعي بذلك الاهتمام أيضاً، فأنشأت الحكومة مناطق صناعية عدة منها منطقة الريّ، والشويخ الصناعية، وغيرها. وكان الموجه والمؤسس لهذه النهضة أمير دولة الكويت الراحل، المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح، حينما كان وزيراً للمالية، ثم رئيساً لمجلس الوزراء. وتم خلال تلك الفترة تأسيس الكثير من الصناعات الكويتية، منها البتروكيماويات. ولكن الاهتمام الحكومي بالقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى تراجع بعد سنوات، وتعود أسباب ذلك التراجع إلى تركيز الدولة على الهاجس الأمني، بدلاً من التنمية والصناعة والقطاعات الأخرى. وقد بدأ هذا التركيز إثر وصول صدام حسين لحكم العراق، ثم الحرب العراقية الإيرانية التي أوقعت الكويت بين ناري المتحاربين، ثم حلّت الطامة الكبرى، حينما غزا صدام الكويت عام 1990 وما نجم عن ذلك الغزو من مآسٍ وتخريب للبنية التحتية الكويتية وحرق آبار النفط وتخريب المصافي وغيرها. فكانت الكويت حينها بحاجة لإعادة إعمار أسهمت فيها شركات أجنبية وخليجية. وصار دور الشركات الكويتية ثانوياً. وفي مقارنة بين إنجازات القطاع الخاص خلال سنوات الاهتمام الحكومي بمبادراته، وبين تراجع ذلك الاهتمام حالياً، نرى أنه خلال فترات الاهتمام قام رجل الأعمال خالد المرزوق - رحمه الله - ببناء أول موقف للسيارات في الكويت والمنطقة. وأسّس البنك التجاري، وجريدة "الأنباء"، وبنك التسليف والادخار، وكان من أوائل المقيمين لمجمعات سكنية استثمارية، حيث أقام مجمّع لؤلؤة المرزوق في السالمية. وهذه عيّنة واحدة، وهناك غيرها الكثير من إنجازات القطاع الخاص، حينما كانت الحكومة تقدر وتدعم المبدعين والنشطين من رجال الأعمال الكويتيين. ولكن اليوم تراجع هذا الاهتمام، فمثلاً رجل أعمال مثل محمد الشايع الذي بنى حديثاً أضخم مجمّع تجاري متميّز على مستوى العالم هو "مجمّع الأفنيوز"، إلى جانب مشاريع واستثمارات أخرى، يلقى هذا الرجل مضايقات وتأخيراً في أعماله من قبل البلدية وغيرها من الجهات الحكومية، في حين حظي بتكريم من ملكة بريطانيا، وتلقى دعوات من دول أخرى للاستثمار في بلادها. ونحن هنا نضايقه في موطنه. كلي أمل في أن تعود الكويت إلى دورها الريادي السابق في المنطقة، وقد ظهرت بعض البوادر الطيّبة التي بدأت تنطلق في هذا لاتجاه، ومنها إعادة النشاط الحيوي لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، برئاسة سامي النصف الذي يبذل جهوداً كبيرة في هذا الاتجاه. إن إعادة العصر الذهبي للصناعة في الكويت، تحتاج إلى تعاون وتنسيق بين جميع الجهات المعنية بالصناعة، منها الهيئة العامة للبيئة، والهيئة العامة للصناعة، والبنك الصناعي، والبلدية، ووزارة التجارة والصناعة. كما يتطلب الأمر إنشاء مناطق صناعية حديثة، ومضاعفة رأسمال البنك الصناعي، واجتذاب المستثمر الأجنبي، وتطوير القوانين ذات العلاقة. كذلك يجب الحدّ من إعطاء تراخيص جديدة لصناعات متوافرة، والتركيز على صناعات جديدة. والاهتمام بإعادة تصنيع مخلفات بعض الصناعات، فالمخلفات ثروة تحتاج لدعم واستراتيجية وتنسيق حكومي لإعادة تصنيعها.
*تعاون رجال الأعمال الخليجيين
• هل هناك تعاون بين رجال الأعمال الخليجيين؟ - نعم.. ويظهر بوضوح في المشاريع الكبيرة المملوكة للقطاع الخاص، وأنا شخصياً شريك في مشاريع عدة مقامة في السعودية وسلطنة عُمان والبحرين. وأتمنّى على رجال الأعمال ألا يحصروا اهتماماتهم في زيادة أرصدتهم المالية فقط، بل المطلوب أن يركزوا على مدى إسهام استثماراتهم في تنمية مجتمعهم، وعلى تعاونهم مع القيادات السياسية والمؤسّسات الرسمية في تنمية ذلك المجتمع خدمة للأجيال، وتأدية للواجب الوطني المطلوب من كل مواطن.