شارك في إنعاش مشروب القهوة في مقهى مونكي كوفي

مقهى مونكي كوفي

مقهى مونكي كوفي، من الغريب في المقاهي الإسبانية، أن تجد فنجاناً من القهوة على الطاولة، ذلك أن ثقافة احتساء هذا المشروب، لاتزال في بداياتها وتنمو ببطء كل حين. ويعد هذا المقهى من الخطوات العملية لترويج ونمو هذا المشروب الأسود، ذو النكهة الرائعة . يطلق عليه اسم مقهى مونكي كوفي، ويقع في حيّ غير مشهور سياحياً، في قرية فالي هورموزو الإسبانية.

تم افتتاحه عام 2014، ويعد واحداً من المقاهي القليلة في المدينة، والتي يطلق عليها لقب " مقاهي الجيل الثالث".

يقدم المقهى مشروبات وأطعمة خفيفة، كالسلطات والزبادي مع الفواكه المجففة وأيضاً شطائر التوست التقليدية، كما يوجد منصة عرض زجاجية للمخبوزات الطازجة.

يتميز المقهى بوجود طاولةٍ كبيرةٍ يلتف حولها العديد من الأشخاص الذي يتحدثون بلهجات مختلفة، وتسمى" الطاولة المجتمعية" التي تجمع الأشخاص وتربطهم سويةً، ويتم الاستفادة منها في الترويج لمشروب القهوة والتسويق له داخل المجتمع الإسباني. وفكرة هذه الطاولة مستوحاةُ من مقاهي لندن ونيويورك.

يضم المطعم فريقاً من صنّاع ومعدي القهوة الماهرين، وماكينات كثيرة لصنعها، وهناك أنواع قهوة مختلفة يتم سردها كل شهر على سبورة خاصة، مع ذكر بضعة أسطر لتفاصيل تتعلق بمصدرها وطريقة صنعها.

برغم المخاطرة في افتتاح هذا المقهى، إلا أن توقعات النجاح فيه كبيرة، حيث صرحت جريدة إيل موندو الإسبانية أن مقهى مونكي قد يكون أفضل مقهى بمدريد. وسيقوم بثورة كبيرة في عالم القهوة داخل إسبانيا.

يذكر أن المقهى يجهد أيضاً لإدخال عادات جديدة إلى المجتمع الإسباني مثل ثقافة نقل الأكواب والأطباق الفارغة إلى أماكن تجميعهم باعتماد الأشخاص على أنفسهم .