حصاد مرير لعام 2025 في قطاع إطلاق الصواريخ.. ماذا حدث؟
كشف تقرير حديث لموقع Gadgets 360 عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات فشل إطلاق الصواريخ خلال عام 2025، مع تسجيل أكثر من 12 محاولة إطلاق انتهت بكوارث حول العالم.
وجاء التقرير بعد متابعة دقيقة لمختلف الإطلاقات الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن هذه الفترة شهدت اختبارات صواريخ جديدة ومهام فضائية طموحة، لكنها صادفت مشكلات تقنية وتحديات هندسية غير متوقعة، ما أدى إلى خسائر مادية وتأجيل بعض المهام.
الفشل في إطلاقات الصواريخ خلال 2025
وفي الولايات المتحدة، تعرّض صاروخ Alpha التابع لشركة Firefly Aerospace لعطل في المعزز في أبريل، ما أدى إلى سقوط قمر صناعي تابع لشركة Lockheed Martin في المحيط.
وفي الصين، شهد القطاع الخاص الفضائي إخفاقات متعددة، بما في ذلك فشل صاروخ Ceres-1 لشركة Galactic Energy في الوصول إلى المدار في نوفمبر، وفشل صاروخ Zhuque-3 التابع لشركة LandSpace في إتمام حرق الهبوط بنجاح.
وفي اليابان، لم يتمكّن صاروخ H3 من إدخال قمر ملاحي للملاحة إلى المدار، بينما شهدت كوريا الجنوبية تحطم صاروخ Hanbit-Nano التابع لشركة Innospace بعد 30 ثانية فقط من الإقلاع في البرازيل.
وحتى أوروبا لم تكن بمنأى عن الحوادث، حيث انفجر صاروخ Spectrum التابع لشركة Isar Aerospace الألمانية بعد ثوانٍ من إطلاقه من النرويج.
أسباب ارتفاع معدلات الفشل الفضائي هذا العام
وتعهدت الشركات بمراجعة كل حادثة وتعلم الدروس منها لتحسين صواريخها المستقبلية؛ فعلى سبيل المثال، أكدت LandSpace أنها ستدرس بيانات رحلة صاروخ Zhuque-3 لتعزيز مهام الهبوط المستقبلية.
وأوضحت وكالة الفضاء اليابانية (JAXA) أنها لن تقوم بإطلاق آخر لصاروخ H3 حتى معالجة المشكلات التقنية.
أما Innospace، فقد اعتذرت عن تحطم صاروخها في البرازيل، وأعلنت عزمها إعادة المحاولة مع بداية 2026.
وتعتمد الشركات، وخصوصًا SpaceX، على فلسفة مخاطر محسوبة، ترى في فشل النماذج الأولية فرصة لجمع البيانات وتحسين الأداء.
ووفقًا للتقارير، فإن هذه التجارب، رغم ما تحمله من خسائر، تمثل خطوة أساسية نحو تطوير صواريخ أكثر أمانًا وموثوقية، وضمان نجاح المهام المستقبلية في استكشاف الفضاء واستغلال الموارد المدارية.
ويشير التقرير إلى أن عام 2025 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة لصناعة الفضاء، إذ جمع بين الطموح التكنولوجي والمخاطر العالية، مع إبراز أهمية التعلم المستمر لتحسين معدلات النجاح في الإطلاقات المستقبلية.
