كيف تنقل ناسا الصواريخ؟ فيديو نادر يكشف عن العملية المعقدة
وثّقت امرأة على إنستغرام لحظة نادرة، تُظهر الدقة المتناهية التي تتبعها وكالة ناسا في عملية نقل أحد صواريخ شركة "بلو أوريجن" عبر ولاية فلوريدا.
ورغم أن هذه العمليات عادة ما تتم بعيدًا عن أعين الجمهور، فإن الفيديو الذي نشرته السيدة كشف عن تفاصيل دقيقة لعملية النقل، التي تمت ببطء وبمرافقة أمنية مشددة لضمان سلامة الصاروخ.
ويُعد نقل الصواريخ من أكثر المهام تعقيدًا، نظرًا لحجمها الهائل وتعقيد بنيتها، ما يجعل مشاهدتها حدثًا استثنائيًا.
تفاصيل قافلة نقل صاروخ "نيو غلين"
الصاروخ الذي ظهر في الفيديو كان جزءًا من قافلة كبيرة، ضمت شاحنات ومركبات مرافقة مزودة بأعلام وأضواء تحذيرية لتنبيه السائقين على الطرق.
وقد تم تحميل الصاروخ على عدة مقطورات ضخمة، تجرها شاحنة نصف مقطورة، ما يعكس حجم المركبة وتعقيد عملية النقل.
وتشير الأغطية الخلفية للصاروخ، إلى أنه قد يكون جزءًا من صاروخ "نيو غلين" التابع لشركة "بلو أوريجن"، وهو الصاروخ الذي أُطلق مؤخرًا في مهمة حملت مركبتين فضائيتين تابعتين لوكالة ناسا إلى كوكب المريخ.
الفيديو أظهر فقط جزءًا من المركبة، ما يوحي بأن ما تم تصويره لا يمثل سوى لمحة من عملية لوجستية أكبر بكثير.
طرق ناسا في نقل المركبات الفضائية عبر التاريخ
ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها طرق نقل المركبات الفضائية اهتمام الجمهور، فقد استخدمت ناسا عبر تاريخها وسائل نقل غير تقليدية، من أبرزها الطائرتان المعدلتان من طراز بوينغ 747، واللتان تم تحويلهما من طائرات ركاب إلى ناقلات للمكوكات الفضائية.
كانت هذه الطائرات تنقل المكوكات من مواقع الهبوط إلى منشأة الهبوط الخاصة في مركز كينيدي للفضاء، حيث كانت تُثبت المركبات فوق الطائرة باستخدام هياكل ضخمة شبيهة بالرافعات، وقد شكلت هذه المشاهد لحظات بصرية مدهشة، حيث بدا المكوك وكأنه يمتطي الطائرة.
سواء كانت المركبة صاروخًا حديثًا مثل "نيو غلين" أو مكوكًا فضائيًا كلاسيكيًا، فإن عملية نقل أي مركبة فضائية تظل تحديًا لوجستيًا وهندسيًا من الطراز الرفيع.
الفيديو الذي التُقط في فلوريدا يسلط الضوء على الجهد الهائل المبذول خلف الكواليس، لضمان سلامة هذه الآلات العملاقة أثناء تنقلها، كما يعيد إلى الأذهان تجارب مشابهة مثل ما قامت به وكالة الفضاء السوفيتية سابقًا باستخدام طائرة "أنتونوف An-225"، لنقل المكوك "بوران".
وفي النهاية، تبقى هذه المشاهد النادرة تذكيرًا بمدى تعقيد وجمال عالم الفضاء، حتى قبل لحظة الإقلاع.
