من الخيال إلى الواقع: محطة فضاء قابلة للنفخ ستغير حياة رواد الفضاء (فيديو)
كشفت شركة الفضاء الناشئة Max Space عن خطط لإنشاء محطة فضاء قابلة للانتفاخ كالبلونة بمجرد وصولها للمدار، إذ يمكن أن تتوسع لتبلغ مساحة ضخمة تصل إلى 12,300 قدم مكعب، أي نحو ثلث حجم المحطة الفضائية الدولية، مع الاعتماد على إطلاق واحد فقط بواسطة صاروخ SpaceX Falcon 9.
وتعد هذه الفكرة نموذجًا جديدًا تمامًا في استيطان المدار، مقارنة بأسلوب تركيب المحطات الفضائية التقليدي قطعة قطعة، الذي يتطلب إطلاقات متعددة مكلفة ومعقدة لوجستيًا.
Max Space تطلق تصميمًا ثوريًا لمحطة فضاء قابلة للنفخ
وتخطط Max Space لإطلاق المحطة الضخمة بحلول عام 2029، ما يوفر لرواد الفضاء "حجمًا غير مسبوق للاستعمال في جميع الأبعاد"، وفقًا لموقع الشركة.
ويتميز تصميم Thunderbird Station بنوافذ كبيرة مقوسة، تمنح رواد الفضاء مناظر مذهلة للأرض والفضاء، إلى جانب شاشات عملاقة للبث المباشر والمراقبة، كما تتيح كبائن فردية للخصوصية، مع تصميم داخلي قابل لإعادة التهيئة، لتكييف مساحات العمل والمعيشة حسب الحاجة أثناء المهمة.
وتأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث من المتوقع أن تُحَال المحطة الفضائية الدولية للتقاعد خلال خمس سنوات، مما قد يترك وكالة ناسا بدون قدرة كافية لإجراء التجارب العلمية في الفضاء، ما دفع الوكالة إلى دعوة القطاع الخاص لتقديم حلول بديلة.
تصميم داخلي مرن وتجربة فريدة لرواد الفضاء
وقد دخلت Max Space على الفور في برنامج Commercial Low Earth Orbit Destinations (CLD) التابع لناسا، معتبرة ذلك فرصة لإظهار كيف يمكن استخدام هذه الوحدات السكنية البشرية في المدار.
ويؤكد الرئيس التنفيذي للشركة، سليم ميان، أن الانتقال من الفكرة إلى الواقع سيكون تحديًا كبيرًا، إذ يخطط لإطلاق نموذج مصغر في عام 2027 ضمن مهمة مشتركة مع SpaceX، لاختبار مدى تحمل المحطة للميكرونيازك والحطام الفضائي، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان سلامة المحطة في مدار مكتظ بالمخاطر.
وعلى الرغم من التحديات الهندسية، يطمح ميان إلى توسيع استخدام هذه المحطات لتصبح مناسبة لمهام القمر والمريخ مستقبلًا، مؤكدًا أن هناك العديد من التطبيقات المثيرة للمستوطنات الفضائية، سواء كانت مخصصة للبشر أو غير مخصصة، وأن مشروع Max Space يمكن أن يكون رائدًا في هذا المجال.
