ناسا تكشف عن طاقم مهمة SpaceX Crew-12 إلى محطة الفضاء الدولية
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن تفاصيل طاقم مهمة SpaceX Crew-12، المقرر إطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية في رحلة طويلة، اعتبارًا من الأحد 15 فبراير 2026.
وتهدف المهمة إلى إجراء تجارب علمية متقدمة، واختبارات تكنولوجية تساعد على فهم التحديات المتعلقة بالرحلات الفضائية طويلة المدى، مع المساهمة في التحضير لمهام مستقبلية لاستكشاف القمر والمريخ، فضلاً عن تقديم فوائد مباشرة للأبحاث العلمية على الأرض.
تشكيلة طاقم مهمة SpaceX Crew-12 ووظائفهم
سيقود المهمة رائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير كقائدة للمركبة، يشاركها زميلها الأمريكي جاك هاثاواي كطيار، أما رائدة الفضاء الأوروبية صوفي أدينوت من الوكالة الأوروبية للفضاء، وأندريه فيدييف من وكالة روسكوسموس الروسية، فسيشغلان دور متخصصي المهمة، لينضموا إلى طاقم الرحلة 74 الحالي، على متن محطة الفضاء الدولية.
تعد هذه المهمة الثانية لجيسيكا مير، بعد مشاركتها في الرحلتين الفضائيتين 61 و62، حيث قضت 205 أيام كمهندسة طيران، كما سجلت أول ثلاث عمليات فضاء نسائية بالكامل، مع زميلتها كريستينا كوخ بمجموع 21 ساعة و44 دقيقة خارج المحطة.
أما جاك هاثاواي، فيشارك لأول مرة في رحلة فضائية، وهو ضابط في البحرية الأمريكية، وحاصل على خبرة واسعة في الطيران التجريبي، حيث سجل أكثر من 2,500 ساعة طيران على 30 نوعًا مختلفًا من الطائرات، بما في ذلك 39 مهمة قتالية، و500 هبوط اضطراري على حاملات الطائرات.
وبالنسبة إلى صوفي أدينوت، فهذه ستكون أول مهمة لها في الفضاء، وقد عملت سابقًا كمهندسة تصميم لمقصورات الطائرات والمروحيات في شركة إيرباص للمروحيات، كما شغلت منصب طيارة اختبار تجريبية في مركز الاختبارات الجوية في كازو – الوكالة الفرنسية العامة للتسليح (DGA)، وسجلت أكثر من 3,000 ساعة طيران على 22 نوعًا مختلفًا من المروحيات.
وسيكون أندريه فيدييف في مهمته الثانية طويلة المدى بعد مشاركته في مهمة SpaceX Crew-6، حيث قضى 186 يومًا في مدار الأرض، وحصل على لقب بطل الاتحاد الروسي وميدالية يوري جاجارين تقديرًا لإنجازاته في مجال الطيران والفضاء.
وتعد محطة الفضاء الدولية منصة أساسية لإجراء أبحاث علمية متقدمة لا يمكن إجراؤها على الأرض، وتساهم في فهم تحديات الرحلات الطويلة المدى، وتطوير تقنيات استكشاف الفضاء.
ومع تركيز الشركات التجارية مثل شركة سبيس إكس على تقديم خدمات النقل البشري إلى المدار الأرضي المنخفض، تركز وكالة ناسا مواردها على مهام استكشاف القمر ضمن حملة أرتيميس استعدادًا للرحلات البشرية المستقبلية إلى المريخ.
