لماذا تعاني النساء من الصداع النصفي أكثر من الرجال؟.. طبيب يوضح
كشف أستاذ جامعي روسي أن النساء يعانين من الصداع النصفي أكثر من الرجال، مشيرًا إلى أن هذه الحالة المرضية تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية للمتضررين.
أسباب الصداع النصفي
وأوضح الدكتور يوري نيستيروفسكي الأستاذ المشارك في قسم طب الأعصاب وجراحة الأعصاب وعلم الوراثة الطبية بجامعة بيروغوف، أن الصداع النصفي بدون هالة يُعد الشكل الأكثر شيوعًا.
وتشير الدراسات السكانية العالمية والروسية إلى أن معدل انتشاره بين البالغين يتراوح بين 14 و21% سنويًا، مع ارتفاع النسبة لدى النساء لتصل إلى 17% مقابل 8% لدى الرجال.
وأكد نيستيروفسكي أن تكرار نوبات الصداع النصفي يستدعي استشارة الطبيب وعدم الإفراط في تناول المسكنات لتجنب أي مضاعفات صحية.
أما الصداع النصفي المصحوب بهالة، فيمثل شكلًا أقل انتشارًا، إذ يبلغ معدل انتشاره نحو 2.5% فقط.
ويتميز الصداع النصفي بأعراض قصيرة الأمد قد تشمل ضعف البصر، وظهور نقاط أو خطوط متذبذبة أو بقع داكنة في مجال الرؤية، فضلاً عن شعور بالتنميل أو الوخز في جانب واحد من الوجه أو الذراع أو الساق، كما يعاني المريض صعوبة مؤقتة في النطق، وكأن "اللسان لا يستجيب".
وأشار نيستيروفسكي إلى أن هذه الأعراض عادةً ما تسبق بداية نوبة الصداع أو تظهر في بدايتها، وقد تستمر في المتوسط من 20 دقيقة إلى ساعة.
كما حذر من الاعتماد على المسكنات دون إشراف طبي، مشددًا على أن التدخل المبكر والمناسب يمكن أن يخفف من تأثير الصداع على الحياة اليومية.
وأكد الطبيب أن الوعي بأعراض الصداع النصفي وأنواعه المختلفة يساعد على إدارة الحالة بشكل أفضل، خصوصاً لدى النساء اللواتي يشكلن الفئة الأكثر تعرضًا.
ولفت إلى أهمية متابعة نمط الحياة، والحد من الضغوط النفسية، والحفاظ على النوم المنتظم، والتغذية السليمة كوسائل داعمة للوقاية وتقليل شدة النوبات.
ويُعد الصداع النصفي من الأمراض العصبية الشائعة التي تستدعي اهتمامًا طبيًا مستمرًا؛ حيث يمكن أن تؤثر نوباته المتكررة على الأداء المهني والاجتماعي، مما يبرز أهمية التشخيص المبكر والتعامل الطبي الأمثل مع المرض.
