جيف بيزوس يكشف أسرار وتحديات بداية أمازون
تحدث مؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس عن المراحل المبكرة المليئة بالتحديات لتأسيس شركته العملاقة، كاشفًا عن مدى الصعوبات التي واجهها أثناء محاولته إقناع المستثمرين بتمويل فكرته عن متجر إلكتروني لبيع الكتب على الإنترنت عام 1995.
وأوضح بيزوس خلال مشاركته في قمة DealBook، التي نظمها الصحفي الأمريكي أندرو روس سوركين، أن تنفيذ مشروع "أمازون" في بداياته لم يكن بالأمر السهل، خاصة أن فكرة التجارة عبر الإنترنت لم تكن مفهومة في ذلك الوقت.
رحلة جيف بيزوس مع "أمازون"
روى بيزوس أنه عقد ما يقرب من 60 اجتماعًا مع مستثمرين أفراد، خاض في كل منها جولات متعددة من النقاشات حول فكرته الجديدة، مشيرًا إلى أن 40 منهم رفضوا الاستثمار في المشروع بشكل صريح، وأضاف: «كانت أصعب مهمة قمت بها في حياتي».
وبيّن أن عرضه للمستثمرين كان واضحًا؛ إذ قدّم لهم استثمارًا بنسبة 20% من أسهم الشركة الناشئة، مقابل تقييم قدره 5 ملايين دولار، مبينًا أن نحو 20 مستثمرًا وافقوا في نهاية المطاف على المساهمة بحوالي 50 ألف دولار لكل منهم، لتأمين أول مليون دولار من التمويل.
وأشار بيزوس إلى أن أهم العقبات تمثلت في ضعف فهم المستثمرين لإمكانات الإنترنت التجارية آنذاك، مؤكدًا أن أغلبهم لم يكن يدرك معنى شبكة الإنترنت أصلًا، قائلاً: «كان السؤال الأول دائمًا: ما هو الإنترنت؟».
وأضاف أن هذه الالتزامات كانت حاسمة لبقاء الشركة، موضحًا: «لو لم تحقق تلك الجولة من التمويل نجاحًا، لكان من الممكن أن تُطفأ شرارة المشروع بأكمله».
واعترف بيزوس أنه لم يكن خبيرًا وقتها وأنه كان يميل للصدق المفرط في تقديراته، قائلاً: «كنت دائمًا أقول إن هناك احتمالًا بنسبة 70% أن يخسر المستثمرون أموالهم. أعتقد أن ذلك كان نوعًا من السذاجة، لكنني كنت أؤمن أن المخاطر كبيرة».
وبعد مرور ثلاثة عقود، أصبحت "أمازون" اليوم إحدى أكبر الشركات في العالم بقيمة سوقية تتجاوز 2.38 تريليون دولار، فيما تقدر ثروة بيزوس الشخصية بنحو 236.1 مليار دولار، ليصبح أحد أغنى رجال الأعمال في العصر الحديث.
