روتين الملياردير كيفن أوليري: كيف يحافظ على طاقته ونجاحه؟
كشف المستثمر الكندي كيفن أوليري، البالغ من العمر 71 عامًا والمشهور بلقب "Mr. Wonderful" في برنامج Shark Tank، عن تفاصيل روتينه اليومي المنظم بدقة، والذي يبدأ تلقائيًا عند الساعة الخامسة صباحًا دون الاستعانة بمنبه، إذ يعتمد على إيقاعه الطبيعي في الاستيقاظ.
ووفقًا لما نشره موقع Business Insider، يحرص أوليري مع بداية يومه على متابعة الأخبار الاقتصادية العالمية، خصوصًا القادمة من آسيا وأوروبا، مركزًا على خمس قصص رئيسية تشكل ملامح الأسواق كل صباح.
ومع شروق الشمس، ينطلق في جولة بالدراجة لمسافة 12 ميلًا عند السادسة وخمسٍ وأربعين دقيقة، يتبعها برنامج تمارين مكثف يمتد لنحو ساعة ونصف، يعتبره ضروريًا للحفاظ على اللياقة البدنية والحدة الذهنية التي يحتاجها لاتخاذ قرارات استثمارية دقيقة.
كما يلتزم الملياردير الكندي بنظام الصيام المتقطع لمدة 16 ساعة يوميًا، متخليًا عن وجبة الإفطار، مكتفيًا بفنجان قهوة يعدّه بنفسه، رافضًا إنفاق خمسة دولارات على مشروب يمكنه تحضيره في منزله!
روتين المستثمر كيفن أوليري
استلهم المستثمر الكندي كيفن أوليري درسًا مهمًا من تعاونه مع الراحل ستيف جوبز خلال فترة تطوير شركة البرمجيات SoftKey، التي بيعت لاحقًا لشركة Mattel مقابل 4.2 مليار دولار، إذ تعلّم منه مفهوم "الإشارة والضوضاء"، القائم على التركيز على ثلاثة أهداف رئيسية يوميًا، تشغل 70% من وقته باعتبارها الأولوية القصوى، فيما يُعامل ما تبقى من المهام كضوضاء ثانوية لا تستحق الانشغال بها.
وانطلاقًا من هذا النهج في إدارة الوقت، تخلى أوليري عن استخدام البريد الإلكتروني نهائيًا، بعد أن كان يتلقى ما بين 2000 و4000 رسالة يوميًا، ليعتمد بدلًا من ذلك على تطبيقات الرسائل الفورية في إنجاز أعماله والتواصل مع عائلته لترتيب مواعيد العشاء اليومي.
فيما يحافظ على روتين غذائي منضبط، إذ يتناول وجبته الأولى عند الواحدة والنصف ظهرًا، وتضم عادةً السمك والسلطة لضمان حصوله على نحو 130 غرامًا من البروتين يوميًا، مع تجنّب تام للأطعمة السريعة والسكريات، حفاظًا على طاقته ونشاطه الذهني.
وفي إطار حرصه على رفع كفاءة جسده وعقله، خاض تجربة أوصت بها إحدى الرئيسات التنفيذيات، التزم خلالها بالنوم سبع ساعات وعشرين دقيقة يوميًا لمدة عشرة أيام متتالية، ليلاحظ ارتفاع طاقته بنسبة 30%.
كما يحرص على أخذ قيلولة قصيرة تمتد لعشرين دقيقة داخل الليموزين بعد إطفاء الراديو، معتبرًا إياها محطة ضرورية لاستعادة النشاط والتركيز.
لكن هذا الروتين الصارم تعرض للاهتزاز خلال فترة مشاركته في تصوير فيلم Marty Supreme، الذي قام ببطولته الممثل تيموثي شالاميه في نيويورك وطوكيو على مدار ثمانية أشهر، إذ اضطر إلى السهر حتى الثالثة والنصف فجرًا بسبب تكرار المشاهد بطلب من المخرج جوش سافدي المعروف بدقته وسعيه للكمال، رغم تحذيرات وكيله الفني جي سوريس من تأثير الإرهاق على صورته العامة.
ويروي أوليري أنه بعد 25 إعادة منهكة قال للمخرج: "أتقنتها ست مرات"، ليرد عليه الأخير: "لن تكون قد أتقنتها حتى أقول أنا"، مشيرًا إلى أنه شعر بالإعجاب الشديد بالنتيجة النهائية التي وصفها بالمذهلة، رغم التعب الكبير. كما واصل الحفاظ على قيلولته اليومية حتى أثناء جلسات المكياج الخاصة بالشعر المستعار.
ويؤمن أوليري بأن النجاح الحقيقي يتطلب الجرأة على خوض تجارب جديدة والخروج من دائرة الراحة، معتبرًا أن التزامه بروتينه اليومي هو الأساس الذي يمنحه التوازن والطاقة لمواصلة مسيرته في عالم الاستثمار والإعلام.
