رجل أعمال هندي يحول فضوله إلى وظيفة جانبية بـ200 دولار في الساعة
أعلن رجل الأعمال البريطاني من أصل هندي أوتكارش أميتابه أنه حوّل فضوله الفكري إلى وظيفة جانبية مربحة، بعد أن بدأ العمل مع شركة ناشئة متخصصة في الذكاء الاصطناعي، حيث يتقاضى 200 دولار في الساعة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على حل المشكلات المعقدة.
وأوضح أميتابه في مقابلة مع شبكة CNBC Make It أن الدافع الأساسي لقبوله هذا العمل لم يكن المال، بل كان التحدي الفكري وفرصة توسيع معرفته وخبراته في مجالات متعددة مثل الاستراتيجية التجارية، النمذجة المالية، والتكنولوجيا.
ويُقدّم أميتابه خبرته في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث يحصل على 200 دولار في الساعة، وبلغ دخله منذ يناير نحو 300 ألف دولار، بحسب كشف رواتب استعرضته CNBC Make It وأكده متحدث باسم الشركة.
ومع ذلك، يؤكد أميتابه أن الدافع المالي لم يكن الأهم بالنسبة له، إذ يمتلك بالفعل دخلًا مريحًا من مهنته الرئيسية، بل كان الدافع الأساسي هو التحدي الفكري وفرصة تطوير مهاراته في مجالات متعددة.
وتستقطب شركة micro1 خبراء في مجالات متعددة مثل الطب، القانون، الهندسة، والتكنولوجيا، ويصف أميتابه نفسه بأنه "متخصص عام"، أي شخص يمتلك معرفة واسعة في عدة مجالات، ما يجعله مناسبًا لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على فهم مشكلات معقدة.
وأشار إلى أن عمله يركز على تحليل مشكلات الأعمال المعقدة وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة، ثم تحديد الأخطاء التي قد يرتكبها الإنسان أو الآلة، مما يتطلب دقة فائقة وانتباهًا كبيرًا للتفاصيل.
وظائف الذكاء الاصطناعي
عند سؤاله حول تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل في المستقبل، قال أميتابه إن هذا السؤال يمثل "السؤال العام"، مشيرًا إلى أن الناس ينقسمون بين "المتفائلين تقنيًا" و"المتشائمين"، بينما يرى نفسه في منتصف الطريق بين الموقفين.
وأوضح أن هناك "مراحل انتقالية" مع انتشار الذكاء الاصطناعي، وأن بعض الوظائف ستختفي بالفعل، لكن في الوقت نفسه، يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة.
وتوقع تقرير منتدى الاقتصاد العالمي أن يشهد سوق العمل نموًا صافيًا يقارب 80 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030.
ويصف أميتابه العمل بتدريب الذكاء الاصطناعي بأنه "مطلب فكري صعب"، خصوصًا مع تطور النماذج باستمرار، ما يدفع الخبراء إلى تحديث معرفتهم وتفكيرهم الإبداعي بشكل دائم.
لكنه يرى أن الهدف النهائي هو محفز للغاية، حيث يسعى إلى رفع مستوى الأداء البشري والآلي معًا، من خلال تعزيز قدرة الآلات على حل المشكلات التي يواجهها البشر.
