باحثون يستعينون بالأشعة الكونية لكشف أسرار حضارة المايا
يستعد فريق دولي من علماء الآثار لاستخدام الأشعة الكونية لاستكشاف معبد المايا الشهير "إل كاستيلو" المعروف أيضًا باسم معبد كوكولكان، الواقع في مجمع تشيتشن إيتزا، أحد عجائب العالم السبع الجديدة. تأتي هذه الخطوة بهدف دراسة التصميم الداخلي للمعبد بدقة عالية دون الحاجة لتدمير أي جزء من هيكله التاريخي.
معلومات عن معبد إل كاستيو التاريخي
يقع المعبد على مساحة طولها 55.5 مترًا وعرضها 30 مترًا، ويعود بناؤه إلى الفترة ما بين 700 و1300 ميلادي. ويشتهر بتصميمه الفريد الذي يجعل الضوء والظل يشكّلان صورة ثعبان على درجات المعبد مرتين في السنة، كما يعمل المعبد كتقويم شمسي ضخم، ويحتوي على غرف داخلية معقدة لا يزال الباحثون يواصلون اكتشافها، وذلك وفقًا لـ interestingengineering.
تعتمد هذه الدراسة على "التصوير الميوني"، الذي يستخدم جسيمات دون ذرية تُعرف باسم "الميونات" لاختراق الحجر، ما يسمح بتصوير الداخل وكشف الكثافة الداخلية للبناء دون المساس به. سيبدأ الفريق بتوجيه التقنية نحو غرفتين معروفتين متصلتين بممر، قبل التوسع لاستكشاف مناطق أخرى من المعبد، بما في ذلك البنية التحتية المخفية أسفل الأرض.
"التصوير الميوني".. نافذة لرؤية الداخل دون تدمير
يعد المعبد تحفة معمارية فريدة، حيث بني فوق سينوت، وهو حفرة طبيعية مقدسة بعمق نحو 21 مترًا اعتبرها المايا بوابة للعالم السفلي ومكانًا لإله المطر "تشاك". وتُشير الدراسات السابقة إلى وجود هياكل أخرى مخفية أسفل المعبد، ما يجعل الكشف عنها باستخدام "التصوير الميوني"، خطوة هامة لفهم تاريخ المايا وتطوراتهم المعمارية.
يأتي هذا المشروع بقيادة المعهد المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) بالتعاون مع الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (UNAM) وعدة مؤسسات أمريكية، ما يعكس أهمية هذا البحث عالميًا. إذا نجحت التقنية، فسيكون هذا إنجازًا مهمًا في علم الآثار غير التدميري، مع تقديم فهم أعمق لتاريخ وثقافة المايا.
