من 10 ملايين إلى صفر.. نهاية حزينة لحقيبة بيركين السوداء
شهدت العاصمة الفرنسية باريس واحدة من أكثر المزادات إثارة للجدل في ديسمبر 2025، عندما عرضت حقيبة بيركين الثالثة الخاصة بالممثلة الفرنسية جاين بيركين للبيع ضمن مزاد "Icon(s)" في قاعة Hôtel Drouot.
ورغم أن التقديرات الأولية وضعت سعرها عند 140 ألف دولار فقط، إلا أن المزاد انتهى بخيبة أمل كبيرة، حيث لم يتقدم أي مشترٍ لاقتناء الحقيبة.
وجاء هذا الفشل بعد نجاحات مذهلة حققتها حقائب بيركين السابقة، إذ بيعت الحقيبة الأولى بمبلغ قياسي بلغ 10 ملايين دولار في يوليو 2025، بينما حققت الحقيبة الثانية المعروفة باسم "Le Birkin Voyageur" مبلغ 2.9 مليون دولار في مزاد أقيم بأبوظبي.
أسباب فشل بيع حقيبة بيركين
وأرجع الخبراء فشل بيع حقيبة بيركين الثالثة إلى عدة عوامل، أبرزها أنها لم تكن النموذج الأولي التاريخي الذي ارتبط باسم بيركين، بل حقيبة شخصية لاحقة أقل ندرة.
ورغم أن الحقيبة السوداء المصنوعة من جلد Box calf مع لمسات معدنية ذهبية تحمل قيمة عاطفية كبيرة، خصوصًا أنها كانت هدية من دار هيرمس إلى صديقتها المقربة المصورة غابرييل كروفورد، إلا أن هذه الخلفية لم تكن كافية لجذب المشترين.
وحتى الجامع الياباني شينسوكي ساكيموتو، الذي دفع الملايين في المزادات السابقة، لم يحضر هذه المرة رغم اتصالاته المسبقة بدار المزادات Orne Enchères.
ويبدو أن السوق كان يبحث عن قطعة أكثر فرادة وأهمية تاريخية، وهو ما ضيق دائرة المهتمين.
إرث حقيبة بيركين وأهميتها
ورغم إخفاقها في المزاد الأخير، ما زالت حقيبة بيركين الثالثة الخاصة بالممثلة الفرنسية جاين بيركين تحمل قيمة رمزية تتجاوز كونها مجرد قطعة فاخرة من دار هيرمس.
وحصلت بيركين حصلت خلال حياتها على 5 حقائب من العلامة الشهيرة، باعت معظمها لاحقًا لدعم الأعمال الخيرية، إلا أن هذه الحقيبة السوداء تحديدًا ارتبطت بها بشكل شخصي، إذ رافقتها يوميًا وكانت مزينة بتمائم وهدايا من مختلف أنحاء العالم، بينها أجراس صغيرة وحظوظ يابانية.
ورغم ثقل وزنها، لم تفارق حقيبة بيركين الثالثة صاحبتها جين بيركين، إذ رافقتها في تفاصيل حياتها اليومية وأصبحت جزءًا من صورتها العامة، لتجسد ارتباطًا شخصيًا يتجاوز كونها مجرد حقيبة فاخرة.
