ابتكار ثوري: نوع جديد من البلاستيك النباتي يتحلل في البحر دون إنتاج جزيئات دقيقة (فيديو)
ابتكر فريق من الباحثين اليابانيين بلاستيكًا نباتيًا جديدًا يمكنه التحلل بسرعة في مياه البحر دون ترك جزيئات بلاستيكية دقيقة، وهي المشكلة المعروفة باسم الميكروبلاستيك.
ويتميز هذا البلاستيك بأنه قوي ومرن أثناء الاستخدام، لكنه يتحلل بالكامل عند تعرضه للبيئة البحرية، مما يجعله حلاً واعدًا لتقليل التلوث.
مشاكل البلاستيك التقليدي
بحسب ما يقول الباحثون اليابانيون القائمون على الابتكار، بقيادة تاكوزو أيدا من مركز RIKEN لعلوم المادة الطارئة (CEMS)، فإن البلاستيك التقليدي، حتى القابل للتحلل، غالبًا ما يتفتت إلى ميكروبلاستيك الذي يلوث المحيطات، التربة، الحيوانات، وحتى جسم الإنسان. وله تأثيرات سلبية محتملة على الصحة والبيئة.
البلاستيك الجديد، الذي أطلق عليه الفريق اسم CMCSP، مصنوع من السليلوز المستخرج من النباتات، وهو مادة طبيعية متوفرة بكميات كبيرة.
ويحتوي البلاستيك على مادة تربط جزيئات السليلوز ببعضها، مما يعطيه القوة والمتانة أثناء الاستخدام. وعندما يتعرض لمياه البحر المالحة، تتحلل هذه الروابط بسرعة، ويختفي البلاستيك تمامًا دون أن يترك أي ميكروبلاستيك.
لتجنب التحلل المبكر، يمكن وضع طبقة حماية رقيقة على البلاستيك أثناء التصنيع أو النقل.
بلاستيك نباتي جديد يحافظ على القوة ويختفي في المياه المالحة
وعن المرونة والقوة، كانت النسخ الأولى من البلاستيك صلبة وسهلة الكسر، لذلك أضاف الباحثون مادة تساعد على زيادة المرونة. الآن يمكن للبلاستيك أن يكون قويًا مثل الزجاج أو يمتد حتى 130% من طوله الأصلي، ويمكن صنع أفلام شفافة قوية بسماكة 0.07 ملم.
أما فرصة الاستخدام العملي، يقول الباحث تاكوزو أيدا: «الدراسة الحالية تثبت أن البلاستيك الجديد يمكن استخدامه عمليًا وليس مجرد فكرة نظرية». البلاستيك الجديد قوي مثل البلاستيك الصناعي التقليدي، ويمكن ضبط خصائصه دون التأثير على الشفافية أو سهولة التصنيع أو التحلل في البحر.
البلاستيك له تأثير واسع على البيئة، ويؤكد فريق البحث الياباني أن السليلوز متوفر بكميات كبيرة جدًا في الطبيعة، مما يعني أن البلاستيك يمكن تصنيعه بكميات كبيرة. إذا تم استخدام هذا النوع من البلاستيك على نطاق واسع، قد يقلل بشكل كبير من التلوث البلاستيكي قبل أن يتحول إلى ميكروبلاستيك وينتشر في البيئة العالمية.
