يوتيوب يتيح إنشاء ألعاب بسيطة بأداة Gemini 3
كشفت منصة يوتيوب عن خطوة جديدة في توظيف الذكاء الاصطناعي، عبر إطلاق نسخة تجريبية مفتوحة من أداة تحمل اسم Playables Builder، تتيح لصناع المحتوى إنشاء ألعاب بسيطة يمكن تشغيلها مباشرة داخل المنصة، من دون الحاجة إلى كتابة أي شيفرة برمجية.
وأوضحت يوتيوب، التابعة لشركة Google، أن الأداة تعتمد على تطبيق تجريبي يعمل بتقنية Gemini 3، ويتيح للمستخدمين تصميم ألعاب صغيرة الحجم موجهة للتجربة السريعة، ضمن قسم الألعاب في يوتيوب.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن بدأت يوتيوب اختبار إضافة الألعاب الخفيفة إلى نسختي الحاسوب والهواتف الذكية في عام 2023، قبل أن تضيف لاحقًا ميزات اللعب الجماعي. ومع التوسع المتواصل لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات Google، بدا هذا الإعلان متوقعًا.
ألعاب بسيطة عبر Gemini 3
ورغم أن الأداة تتيح لأي صانع محتوى تجربة تطوير لعبة بسهولة، فإن التوقعات لا تشير إلى إنتاج ألعاب معقدة أو ذات جودة عالية. فالألعاب الناتجة ستكون محدودة من حيث الفكرة والتنفيذ، وتركّز على التفاعل السريع بدل التجارب العميقة التي تتطلب وقتًا ومهارات متقدمة.
وتشبه فكرة Playables Builder مشاريع أخرى أعلنت عنها Google Labs مؤخرًا، تقوم على تحويل الأوامر النصية إلى أدوات أو تجارب تفاعلية. وتُستخدم هذه المقاربة عادة لتبسيط المهام أو تنظيم المعلومات، لكنها تثير تساؤلات عند تطبيقها على مجالات إبداعية مثل تطوير الألعاب.
YouTube is launching a closed Beta test for Playables Builder, a prototype web app built using Gemini 3 where users create games with short text, video or image prompts. we’ve partnered with YouTube Creators like @sambucha, @AyChristene, @goharsguide and @Mogswamp to start making… pic.twitter.com/1Gx0v4oZFA
— YouTube Gaming (@YouTubeGaming) December 16, 2025
ويرى مراقبون أن هذه الأداة تسلّط الضوء على الجدل المستمر حول دور الذكاء الاصطناعي في الإبداع، إذ إن تصميم لعبة ممتعة لا يعتمد فقط على الفكرة، بل يتطلب خبرة وتجربة طويلة في بناء التفاعل والتوازن والمتعة.
وفي حين قد تساعد الأداة المستخدمين على خوض تجربة سريعة أو استكشاف أفكار أولية، فإنها لا تُغني عن دور مطوري الألعاب المحترفين، الذين يعتمدون على مهارات تراكمت عبر سنوات من العمل والتجريب.
تجربة جديدة لصناع المحتوى
وتسعى يوتيوب من خلال هذه الخطوة إلى توسيع أدوات التفاعل المتاحة لصناع المحتوى، ومنحهم وسائل جديدة لجذب الجمهور، حتى وإن كانت في إطار تجارب خفيفة ومحدودة.
ويبقى السؤال مطروحًا حول مدى إقبال المستخدمين على هذه الألعاب، وما إذا كانت ستتحول إلى إضافة ثابتة في تجربة يوتيوب، أم مجرد تجربة عابرة ضمن موجة الذكاء الاصطناعي المتسارعة.
