قفزة ضخمة في ثروة مؤسسي جوجل بعد صعود سهم ألفابت
شهدت أسهم شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، ارتفاعًا حادًا تجاوز 50% منذ منتصف أغسطس الماضي، ما انعكس مباشرة على ثروة مؤسسيها لاري بايج وسيرجي برين.
ووفقًا لمؤشر بلومبيرغ للأثرياء، أصبحت ثروة بايج 265 مليار دولار، بينما بلغت ثروة برين 246 مليار دولار مع نهاية تعاملات الاثنين الماضي، ليحتلا المركزين الثاني والثالث عالميًا بعد إيلون ماسك صاحب الصدارة بثروة تُقدر بـ638 مليار دولار.
قفزة السهم الضخمة جاءت نتيجة عودة ثقة المستثمرين في قدرات الشركة بمجال الذكاء الاصطناعي، إذ ارتفع سعر سهم ألفابت من 200 دولار في أغسطس إلى أكثر من 300 دولار في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى زيادة إجمالية في ثروة مؤسسي الشركة بلغت نحو 185 مليار دولار منذ بداية العام فقط.
ترتيب أغنى الشخصيات في عالم التكنولوجيا
بذلك تفوق مؤسسا جوجل على عدد من أبرز أثرياء التكنولوجيا، من بينهم جيف بيزوس مؤسس أمازون، ولاري إليسون مؤسس أوراكل، ومارك زوكربيرغ مؤسس ميتا.
في المقابل، جاء إليسون ومؤسس شركة إنفيديا جنسن هوانغ بعدهما بفارق كبير في الزيادة السنوية للثروة، حيث أضافا 46 و39 مليار دولار على التوالي إلى ثرواتهما خلال نفس الفترة.
أما إجمالي ثروة بايج وبرين المشتركة فقد بلغت 511 مليار دولار، أي أكثر من القيمة السوقية لعدد من الشركات الأميركية العملاقة المدرجة على مؤشر S&P 500، مثل "إكسون موبيل" و"بنك أوف أميركا".
أسباب صعود سهم ألفابت ودور الذكاء الاصطناعي
يمتلك كل من بايج وبرين نحو 6% من إجمالي أسهم شركة ألفابت، التي تصل قيمتها السوقية حاليًا إلى 3.7 تريليون دولار، وتشمل شركات تابعة كبرى مثل "يوتيوب"، و"وايمو"، و"ديب مايند".
ويرجع الارتفاع القوي في سهم الشركة إلى الحماس المحيط بإطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد "Gemini 3"، والذي أعاد بث روح التفاؤل بين المستثمرين بإمكانية تفوق ألفابت على منافسيها مثل "OpenAI".
كما ساهمت عوامل أخرى في دفع السهم للأعلى، من بينها تراجع المخاوف المرتبطة بقضايا الاحتكار في الولايات المتحدة، وتوقيع اتفاقية كبرى مع شركة "Anthropic" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
ورغم التحذيرات المتزايدة من احتمال دخول السوق في فقاعة تكنولوجية جديدة، يبدو أن المستثمرين يواصلون دعمهم لمؤسسي جوجل الذين استعادوا موقعهما بين أثرى الشخصيات عالميًا بفضل ثورة الذكاء الاصطناعي.
