بيركشاير هاثاواي توسع استثماراتها في "ألفابت" رغم الخوف من "الفقاعة"
كشفت شركة بيركشاير هاثاواي عن تعزيز استثماراتها في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث قامت بشراء 17.8 مليون سهم من شركة ألفابت (المالكة لغوغل) بقيمة إجمالية بلغت 4.3 مليار دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وجاء هذا الإعلان في وقت يسيطر فيه القلق على الأسواق المالية، خصوصًا في "وول ستريت"، وسط مخاوف من أن طفرة الذكاء الاصطناعي قد تتحول إلى فقاعة قد تنفجر في أي وقت.
وقد انعكس قرار بيركشاير هاثاواي إيجابيًا على أسواق الأسهم، حيث سجل سهم ألفابت ارتفاعًا بنسبة 4% بعد الإعلان، مما يعكس ثقة المستثمرين في هذه الخطوة التي تعتبر أكبر عملية شراء تقوم بها الشركة خلال الربع الأخير.
وبالإضافة إلى ذلك، أضافت بيركشاير هاثاواي استثمارات أصغر في قطاعات أخرى، مع الحفاظ على حصتها في أمازون، إحدى الشركات الرائدة في سباق الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا: بعد ثروة 149 مليار دولار.. وارن بافيت يكشف السرّ الذهبي لتكون غنيًا
ولطالما كان اهتمام شركة بيركشاير هاثاواي بشركة ألفابت حاضرًا منذ سنوات، حيث عبّر الراحل تشارلي مونغر، شريك وارن بافيت، في عام 2019 عن ندمه لعدم الاستثمار في غوغل في وقت مبكر، مشيرًا إلى أن الشركة كانت تتمتع بمؤشرات نجاح واضحة.
واليوم، تطورت ألفابت من كونها عملاقًا في مجال محركات البحث إلى لاعب رئيسي في تطوير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، مما يبرز مكانتها البارزة في قطاع التكنولوجيا.
وتنفق شركات كبرى مثل ألفابت وأمازون وميتا ومايكروسوفت مبالغ ضخمة لبناء مراكز بيانات وبنية تحتية متقدمة، حيث تشير تقديرات مؤسسة "مورغان ستانلي" إلى أن هذه الشركات ستستثمر نحو 3 تريليونات دولار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بحلول 2028.
مخاوف المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي
ورغم هذا التقدم، يشعر كثير من المستثمرين بالقلق من حجم الاقتراض الذي تعتمد عليه الشركات لتمويل مشاريعها الضخمة.
ويخشى البعض من أن هذه الاستثمارات قد لا تكون مربحة على المدى الطويل، مما يجعل أسهم الذكاء الاصطناعي عرضة للتقلبات.
لكن خطوة بيركشاير جاءت بعكس هذا الاتجاه، إذ تشير إلى ثقة واضحة في قدرة "ألفابت" على تحويل إنفاقها الكبير إلى عوائد مستقبلية، رغم التحديات.
ومع اقتراب موعد تنحي وارن بافيت عن منصبه بنهاية العام، يبقى من غير المعروف ما إذا كان هو من اتخذ قرار الاستثمار في ألفابت أم خليفته غريغ آبل أو أحد المسؤولين البارزين في الشركة.
وقد أعلن بافيت مؤخرًا أنه سيتوقف عن كتابة التقارير السنوية والظهور الطويل في الاجتماعات، استعدادًا لمرحلة جديدة بعد تركه المنصب.
