وارن بافيت يعلن اعتزاله رسميًا بعد 60 عامًا من القيادة
أعلن المستثمر الأسطوري وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاوي عن اعتزاله العمل نهاية هذا العام، بعد ستين عاماً من القيادة الملحمية.
وكتب بافيت، في رسالة نُشرت يوم الاثنين، أنه سيبدأ "الانصراف بهدوء"، مؤكداً أنه لن يكتب بعد الآن تقارير الشركة السنوية، ولن يتحدث "بلا نهاية" في الاجتماعات السنوية.
قبل رحيله، أعاد بافيت سرد مراحل حياته ونجاحاته، وشارك أمنياته بشأن منظمة بيركشاير وخطة التبرعات الخيرية التي ينوي تنفيذها، كما أعلن ثقته في خليفته جريج آبل الذي سيتولى قيادة الإمبراطورية المالية التي تقدر بقيمة 1.2 تريليون دولار.
كيف تم توزيع أسهم بافيت بعد اعتزاله؟
في خطوة مهمة، حول بافيت 1800 سهم من فئة A إلى 2.7 مليون سهم من فئة B، وتم توزيع هذه الأسهم على أربع مؤسسات عائلية خيرية، منها مؤسسة سوزان تومبسون بافيت، التي استلمت 1.5 مليون سهم، بالإضافة إلى مؤسسة شيروود، ومؤسسة هوارد جي. بافيت ومؤسسة نوفو، التي استلم كل منها 400 ألف سهم.
وفي رسالته إلى المساهمين، قال بافيت: "لن أكتب بعد الآن تقرير بيركشاير السنوي، ولن أتحدث بلا نهاية في الاجتماع السنوي. كما يقول البريطانيون، سأكون 'صامتًا قليلاً'".
وأضاف أن جريج آبل سيكون الرئيس التنفيذي الجديد في نهاية العام، ووصفه بأنه "مدير عظيم، وعامل لا يعرف الكلل، ومتواصل صادق".
وتطرق بافيت في الرسالة إلى اعتزامه الاستمرار في التواصل مع المساهمين عبر رسالته السنوية التي يوجهها في عيد الشكر، مشيداً بالمساهمين الفرديين في الشركة، الذين وصفهم بأنهم "مجموعة خاصة جدًا يتميزون بالكرم في تقاسم أرباحهم مع الأقل حظًا".
كما استعرض بافيت في الرسالة العديد من الذكريات الشخصية، متحدثًا عن طفولته في أوماها وتأثير المدينة وأشخاصها في حياته، وعلاقته طويلة الأمد بصديقه وشريكه تشارلي مونجر.
واستعرض بافيت أيضًا خططه في توزيع ثروته، مشيرًا إلى أن أبنائه الذين تجاوزوا سن التقاعد سيكونون المسؤولين عن توزيع التبرعات على مؤسسات العائلة.
واختتم رسالته بالتأكيد على أن أعمال شركة بيركشاير هاثاوي تتمتع بآفاق أفضل من المتوسط، وأنها تدير الشركة بما يخدم مصالح المساهمين والبلاد، مع تجنب السعي للثراء الدراماتيكي أو تأسيس سلالات عائلية في السلطة أو المال.
