جيم كاري يكشف كواليس معاناته المؤلمة أثناء تصوير دور الغرينش
كشف جيم كاري عن تجربة التحول الشاقة التي مر بها لتجسيد شخصية الغرينش في فيلم رون هوارد عام 2000، المقتبس عن كتاب دكتور سوس للأطفال عام 1957. الفيلم حقق نجاحًا هائلًا على مستوى شباك التذاكر، حيث جمع 346 مليون دولار عالميًا، وأصبح الفيلم الأعلى ربحًا في الولايات المتحدة عام 2000، لكن كاري وصف تجربته بأنها كانت مؤلمة للغاية بسبب المكياج والأطراف الاصطناعية الثقيلة.
المكياج لم يكن مجرد صبغ للون الأخضر
كشف كاري في مقابلة مع مجلة Vulture عن أن فريق الإنتاج كان يريد في البداية فقط دهانه باللون الأخضر، لكن خبير المكياج الأسطوري ريك بيكر أصر على أن يبدو الغرينش شخصية خيالية كاملة. وكشف بيكر: "كان الجميع غاضبًا من الفكرة، ولكن بعد ضغوط كبيرة، استسلمت الشركة للأمر وسمحوا ليبتكار الشكل النهائي للشخصية."
Jim Carrey doing his iconic Grinch face on the spot. pic.twitter.com/jIjAZiBRUV
— 🪔King👑Maker🪔 (@MindHealthMaker) December 12, 2025
مكياج وأطراف صناعية تعذيبية
أوضح كاري: "كانوا قد غطوا أنفي بالكامل، فلم أستطع التنفس من خلاله واضطررت للتنفس عن طريق الفم طوال الفيلم. البدلة كانت مصنوعة من شعر الياك الطويل والمثير للحكة، والأصابع كانت طويلة جدًا، فلم أستطع خدش نفسي أو لمس وجهي." وأضاف أن العدسات اللاصقة الكاملة غطت العينين بالكامل، ولم يكن يستطيع رؤية سوى نفق ضيق أمامه.
أُدخل كاري في عملية التحول يوميًا، واستعان بخبير لتعليم تقنيات التحمل مشابهة لما يتدرب عليه الجنود على مواجهة التعذيب، لمساعدته على الاستمرار في التصوير دون الانسحاب. وقال كاري: "علمني كيف أتحمل الألم وكيف أخرج نفسي من لحظات الانهيار، حتى أنني كنت أستمع إلى موسيقى Bee Gees طوال ساعات المكياج لتخفيف المعاناة."
أمل بالعودة للشخصية عبر التكنولوجيا الحديثة
أكد كاري أنه سيكون مهتمًا بأداء شخصية الغرينش مجددًا باستخدام تقنية الالتقاط الحركي بدل المكياج الثقيل، مما يمنحه حرية أكبر ويخفف المعاناة. وقال: "الأطفال في ذهني دائمًا. كنت أفعل كل هذا من أجلهم، والآن، مع التكنولوجيا، يمكنني أن أعود للشخصية بحرية أكبر."
