منح جيم كاري جائزة "سيزار"رغم غيابه الفني
أعلنت الأكاديمية الفرنسية للفنون والسينما عن منح الممثل الكندي-الأمريكي جيم كاري جائزة "سيزار" الفخرية، في خطوة مفاجئة تجاه نجمٍ غاب عن السينما لسنوات، وسط جدل واسع حول تاريخه الشخصي وتراجع مكانته في هوليوود.
شهد النجم جيم كاري، الذي كان يُعد أحد أكبر نجوم هوليوود في تسعينيات القرن الماضي ويتقاضى نحو 20 مليون دولار عن كل فيلم، تراجعًا حادًا في مسيرته الفنية، حيث لم يصدر أفلامًا ناجحة منذ أكثر من عقد، واختفى تدريجيًا عن الأضواء.
فقد كان آخر أفلامه خارج سلسلة Sonic The Hedgehog هو Dark Crimes عام 2016، الذي لم يحقق سوى إيرادات ضعيفة جدًا وحصل على تقييم صفر على موقع "Rotten Tomatoes".
كما خسر فيلم The Bad Batch الذي ظهر فيه في دور صغير نفس الدعم الجماهيري والنقدي، ما يعكس تراجع شعبية كاري في صناعة السينما.
منذ أواخر التسعينيات وحتى بداية الألفية، حقق كاري نجاحات كبيرة بأفلام مثل The Truman Show وEternal Sunshine of the Spotless Mind التي أظهرت قدراته التمثيلية خارج نطاق الكوميديا، لكن بعد ذلك اتجه بشكل رئيسي لأعمال تجارية.
ولم يكن لديه فيلم يحقق أكثر من 100 مليون دولار في شباك التذاكر منذ عام 2009 حين أدى صوت شخصية سكروج في A Christmas Carol.
حياة جيم كاري العاطفية
على الصعيد الشخصي، واجه كاري سلسلة من الأزمات التي أثرت على صورته العامة ومسيرته.
فقد ارتبط عاطفيًا بعدة علاقات انتهت بصراعات ومشكلات. من أبرز تلك العلاقات كانت مع الإيرلندية كاثريونا وايت، التي انتحرت في 2015 بعد انفصالها عنه.
.jpg)
في مقابلات عدة، تحدث كاري عن معاناته مع الاكتئاب وعلاقته المعقدة مع الشهرة، مؤكدًا أنه وجد السلام أكثر في الانعزال وقضاء الوقت في الفن، وخاصة الرسم، الذي أصبح يشغل جزءًا كبيرًا من حياته اليوم.
استقر كاري في جزيرة ماوي في هاواي، حيث يمتلك معرضًا يعرض فيه أعماله الفنية.
وعلى الرغم من إعلان كاري في بداية 2022 أنه يفكر في التقاعد من التمثيل، إلا أنه يعمل الآن على مشاريع فنية جديدة من ضمنها فيلم مستوحى من سلسلة الرسوم المتحركة The Jetsons، وهو مشروع قد يشكل عودة محتملة للنجم إلى الشاشة الكبيرة.
مع تقدمه في السن وابتعاده عن الأضواء، يبقى جيم كاري شخصية معقدة تجمع بين النجومية الكبيرة، والصراعات الشخصية، ومحاولات إعادة التوازن في حياته المهنية والشخصية.
ويبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان سيتمكن من استعادة مكانته الفنية وتأثيره في هوليوود، بعد سنوات من الغياب والتحديات.
