برادا تطلق صنادل فاخرة «صنعت في الهند» مستوحاة من كولهابوري شابال
في خطوة تعكس استجابة ذكية للجدل حول استلهام التراث، أعلنت دار الأزياء الإيطالية برادا عن إطلاق مجموعة محدودة من الصنادل الفاخرة "صُنعت في الهند"، مستوحاة من الأحذية التقليدية التي تعرف باسم "كولهابوري شابال".
وستُباع كل قطعة بنحو 800 يورو (930 دولارًا أمريكيًا)، وفق ما صرّح به المدير التنفيذي لورنزو بيرتيلي في مقابلة مع وكالة «رويترز».
وأوضحت برادا أن المجموعة، التي تضم نحو 2000 زوج من الصنادل، ستُنتج في ولايتي مهاراشترا وكارناتاكا بالتعاون مع مؤسستين حكوميتين تدعمان الصناعات الجلدية المحلية، هما: Sant Rohidas Leather Industries and Charmakar Development Corporation (LIDCOM) وDr Babu Jagjivan Ram Leather Industries Development Corporation (LIDKAR).
وأشار بيرتيلي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية في الدار، إلى أن الشركة ستدمج بين معايير الإنتاج الأصلية للحرفيين والتقنيات الإيطالية لتقديم منتج يجمع بين الأصالة والجودة العالية.
شراكة برادا في الهند
وأكد بيرتيلي أن الشراكة تمتد على مدى ثلاث سنوات وستشمل برامج تدريبية للحرفيين في الهند، إلى جانب فرص للالتحاق بأكاديمية برادا في إيطاليا لفترات قصيرة.
ويهدف المشروع، الذي تصل تكلفته إلى عدة ملايين يورو، إلى رفع مستوى الدخل للحرفيين وضمان تعويض عادل لهم، مع جذب الجيل الشاب للعمل في هذه الحرفة القديمة التي تواجه تحديات من المنتجات المقلدة.
وقالت بريرنا ديشبراتار، المديرة التنفيذية لمؤسسة LIDCOM، إن دخول برادا إلى هذا المجال سيُحدث تحولًا كبيرًا، مضيفة: «عندما تدعم علامة فاخرة مثل برادا هذا الفن كمنتج فاخر، فإن التأثير سيتضاعف».
من جهته، أكد بيرتيلي أن برادا لا تخطط في الوقت الحالي لافتتاح متاجر أزياء جديدة أو مصانع داخل الهند، رغم افتتاحها أول متجر متخصص في مستحضرات التجميل في نيودلهي هذا العام، مشيرًا إلى أن التوسع التجاري ربما يتم خلال ثلاث إلى خمس سنوات المقبلة.
ويُقدَّر سوق السلع الفاخرة في الهند بنحو 7 مليارات دولار عام 2024، مع توقعات ببلوغه 30 مليار دولار بحلول 2030، بحسب تقرير «ديلويت»، وهو ما يجعل الهند سوقاً واعدة رغم تفوق الصين في هذا المجال.
وعلى عكس معظم العلامات العالمية التي دخلت السوق الهندية من خلال شراكات مع تكتلات كبرى مثل مجموعة موكيش أمباني و«أدنيا بيرلا»، تميل برادا إلى دخول السوق بأسلوبها الخاص، إذ ترى في الهند «السوق الواعدة المقبلة» لصناعة الرفاهية.
