مغامر ريد بول يتألق ببدلة برادا فوق جسر سان فرانسيسكو (فيديو)
شهدت مدينة سان فرانسيسكو مغامرة غير مسبوقة، لكن هذه المرة كانت الأناقة جزءًا أصيلًا من الحدث. فقد أصبح الأمريكي شون ماكورماك، لاعب التزلج الجوي ورياضات المغامرة التابع لريد بول، أول شخص في العالم يتزلج جوًا على كابلات جسر الخليج (Bay Bridge)، من مسافة خمسة آلاف قدم، مستخدمًا لوحًا ومعدات صُممت خصيصًا بالشراكة مع دار الأزياء الإيطالية برادا (Prada).
ماكورماك لم يكتف بالإنجاز الرياضي فحسب، بل حرص على أن يكون الحدث أيضًا عرضًا للأزياء، بارتدائه طقمًا كاملاً من خط Prada Linea Rossa الذي يجمع بين الخياطة الراقية والوظائف الديناميكية. والنتيجة: مزيج مبهر بين الجرأة الرياضية والفخامة الإيطالية.
تقنيات برادا المبتكرة في تصميم لوح وأزياء التزلج الجوي
اللوح الذي استخدمه ماكورماك يمثل تحفة هندسية تعاونت على تطويرها برادا وفريق Luna Rossa لسباقات كأس أمريكا. صُمم بمواد عالية التقنية مثل هيكل "خلية النحل" وطبقات ألياف الكربون، مما وفر استجابة سريعة وتحكمًا دقيقًا أثناء الطيران، إضافة إلى قاعدة من البولي إيثيلين المقاوم للاحتكاك الشديد بكابلات الجسر.
أما أزياء Prada Linea Rossa، فكانت جزءًا لا يقل أهمية عن التجهيزات، إذ ضمت قطعًا من الجلد والأنسجة التقنية مع تفاصيل باللون الفسفوري Hyper Lime، ما عزز الانسيابية الهوائية وضمن حماية إضافية.
ماكورماك وصف مساهمة برادا بأنها "ارتقت بالمشروع إلى مستوى آخر من الأناقة والدقة"، مشيرًا إلى أن هذه التجربة أكدت كيف يمكن للموضة أن تصبح عنصرًا فاعلًا في نجاح التحديات الرياضية القصوى.
اقرأ أيضًا: نوفاك ديوكوفيتش يفتتح US Open 2025 بسترة بيضاء تحمل خريطة العالم (صور)
شون ماكورماك يقفز ببرادا فوق جسر سان فرانسيسكو
عند تنفيذ القفزة، تدلى ماكورماك من طائرة مروحية، ثم انزلق على الكابلات المعدنية لعدة ثوانٍ قبل أن يؤدي دورانًا هوائيًا معقدًا وينهي مغامرته بهبوط آمن على منصة عائمة وسط المياه.
آلاف المتفرجين الذين توقفوا على جانبي الجسر لم يشاهدوا مجرد مغامرة رياضية، بل عرضًا متكاملًا جمع بين الأداء المدهش وحضور برادا الفاخر. ماكورماك عبّر بعد الإنجاز عن رغبته في أن تكون هذه اللحظة مصدر إلهام للأطفال والشباب، تمامًا كما ألهمته برادا من خلال تصميماتها وتقنياتها.
التجربة كانت مثالًا على أن الحدود بين الرياضة والموضة لم تعد موجودة، فبرادا لم تقدم مجرد ملابس أو لوح تزلج، بل ساهمت في تحويل حدث محفوف بالمخاطر إلى لوحة بصرية توثق التقاء الفخامة الإيطالية بالشجاعة الإنسانية.
