اتهامات تضرب OpenAI.. هل تخفي الشركة أبحاثًا تظهر مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
تواجه شركة OpenAI اتهامات بالرقابة الذاتية على أبحاثها المتعلقة بتأثيرات الذكاء الاصطناعي السلبية، ما أدى إلى استقالة عدد من موظفيها، بينهم عالم البيانات توم كانينغهام الذي انتقل للعمل كباحث في منظمة METR غير الربحية المتخصصة في تقييم نماذج الذكاء الاصطناعي ضد تهديدات السلامة العامة.
اتهامات بالرقابة الذاتية على أبحاث OpenAI
وفقًا لتقرير حديث صادر عن WIRED، أصبح قسم الأبحاث الاقتصادية في OpenAI أكثر تحفظًا بشأن نشر النتائج السلبية، مثل البيانات التي توضح الوظائف التي قد يستبدلها الذكاء الاصطناعي.
وأوضح كانينغهام في رسالة داخلية عند استقالته أن فريق الأبحاث الاقتصادية أصبح يعمل بشكل أقرب إلى الذراع الدعائي للشركة، بدلًا من التركيز على الأبحاث العلمية المستقلة.

تأسست OpenAI كمختبر بحثي، لكنها تحولت تدريجيًا نحو التركيز على المنتجات التجارية التي تحقق مليارات الدولارات من الإيرادات. ويُشرف على قسم الأبحاث الاقتصادية حاليًا أول رئيس اقتصادي للشركة، آرون شاتيرجي، الذي تولى المنصب أواخر العام الماضي.
وقد أظهر الفريق مؤخرًا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر للموظف العادي من 40 إلى 60 دقيقة يوميًا. ويخضع شاتيرجي لإشراف كريس ليهان، رئيس الشؤون العالمية في الشركة، المعروف بقدرته على إدارة الأزمات، بعد أن عمل مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وشركات مثل Airbnb وCoinbase.
ليست هذه المرة الأولى التي تُتهم فيها OpenAI بتفضيل المنتجات التجارية على أبحاث السلامة. الشهر الماضي، أشار تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إلى أن الشركة كانت على علم بالمخاطر النفسية لتصميم برامج الدردشة الإدمانية، لكنها استمرت في تطويرها.
وفي العام الماضي، أعلن مايلز بروندج، الرئيس السابق لأبحاث السياسات في الشركة، استقالته بسبب قيود النشر التي وصفها بأنها "أصبحت مرهقة جدًا"، مشيرًا إلى صعوبة نشر الأبحاث حول المواضيع التي تهمه.
الذكاء الاصطناعي وتأثيره الاقتصادي الهائل
لا يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف جوانب المجتمع الحديث، بل يمتد أيضًا إلى الاقتصاد، حيث تشير بعض التقارير إلى أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي يدعم الاقتصاد الأمريكي ككل.
وعلى الرغم من استمرار الجدل حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال الوظائف، تشير الدراسات الأولية إلى أنه يؤثر بشكل ملحوظ على سوق الوظائف للمبتدئين، وأقر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بأن الذكاء الاصطناعي قد يكون عاملًا في معدلات البطالة الحالية.
وتعد OpenAI محور هذه التأثيرات، حيث تمثل شبكة معقدة من الصفقات التجارية الضخمة، وأصبح منتج ChatGPT مركزًا للهوية الرقمية للشركة ومرادفًا لكلمة "روبوت الدردشة الذكي".
