النجاح ليس للجميع.. بيل غيتس يحذّر من انهيار شركات الذكاء الاصطناعي
أكد الملياردير الأمريكي بيل غيتس أن سوق الذكاء الاصطناعي يشهد منافسة شرسة، مشيرًا إلى أن ليس كل الشركات ذات التقييمات المرتفعة ستكون رابحة في المستقبل.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي قد يُشبه الفقاعة من حيث أن بعض التقييمات ستنخفض، لكن ذلك لا ينفي أنه يمثل تقنية عميقة ستعيد تشكيل العالم.
وجاء حديث غيتس خلال مشاركته في "أسبوع أبوظبي المالي"، حيث شدد على أن الذكاء الاصطناعي هو أهم ما يحدث حاليًا في عالم التكنولوجيا، لكنه في الوقت نفسه يتطلب واقعية في تقييم الشركات.
وأشار إلى أن بعض الشركات مثل "تسلا" و"بالانتير" وصلت نسب تقييمها إلى مستويات تفوق المعدلات الطبيعية بكثير، وهو ما يثير مخاوف المستثمرين من احتمالية انفجار فقاعة في السوق.
منافسة الذكاء الاصطناعي وتراجع الأسواق العالمية
وأوضح بيل غيتس أن جزءًا كبيرًا من الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي لن يحتفظ بقيمته المرتفعة، مؤكدًا أن السوق سيشهد منافسة شرسة ستقصي عددًا منها.
وأضاف أن نسبة معقولة من هذه الشركات لن تكون ذات قيمة كبيرة مستقبلًا؛ رغم أن الذكاء الاصطناعي سيظل تقنية ثورية.
وشهدت الأسواق العالمية بالفعل تراجعًا في نوفمبر الماضي بسبب مخاوف المستثمرين من انفجار الفقاعة، وهو ما يعكس حالة القلق من التقييمات المبالغ فيها.
وشدد غيتس على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد موجة عابرة، بل هو تحول جذري سيؤثر في قطاعات متعددة مثل الصحة والتعليم والزراعة، لكنه لن يمنح النجاح للجميع.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والزراعة
رغم تحذيراته، أكد بيل غيتس أن الذكاء الاصطناعي سيغير حياة البشر للأفضل، موضحًا أن التقنية ستوفر حلولًا مبتكرة في مجالات الصحة والتعليم والزراعة.
وأشار إلى أن مؤسسة "غيتس" الخيرية، بالتعاون مع قادة عالميين، تعهدت بتقديم 1.9 مليار دولار لمكافحة مرض شلل الأطفال عبر توفير اللقاحات وتعزيز الأنظمة الصحية.
كما توقع أن يكون العام المقبل مهمًا للصحة العالمية، حيث سيتم اختبار أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "الطبيب الافتراضي" ودعم اللهجات الأفريقية، إضافة إلى تطوير مستشار زراعي يساعد المزارعين أصحاب الأراضي الصغيرة في أفريقيا على رفع إنتاجيتهم.
وأكّد غيتس أن هذه التطبيقات العملية تثبت أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد استثمار مالي، بل وسيلة لتحسين حياة ملايين البشر حول العالم.
