“غروس بيس”.. تحفة أوديمار بيغيه التاريخية تحقق رقمًا قياسيًا وتعود إلى موطنها
شهدت مزاد سوذبيز في نيويورك بيع ساعة جيب تاريخية من أوديمار بيغيه تعود لعام 1914 مقابل 7.7 مليون دولار أمريكي، لتصبح أغلى ساعة من العلامة السويسرية يتم بيعها في مزاد علني حتى الآن.
الساعة المعروفة باسم “غروس بيس” أو “القطعة الكبيرة” جذبت اهتمام أربعة جامعين كبار خلال عشر دقائق من المزايدة، قبل أن تعلن أوديمار بيغيه نفسها عن استعادة هذه التحفة النادرة إلى مجموعتها الخاصة.
تفاصيل ساعة أوديمار بيغيه 1914
تُعد ساعة أوديمار بيغيه المصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطًا واحدة من أعقد إبداعات العلامة على الإطلاق، إذ تضم 19 وظيفة ميكانيكية متقدمة.
ومن أبرز مميزاتها خريطة سماوية فريدة تعرض سماء لندن الليلية مزدانة بـ 315 نجمة و18 كوكبة، لتكون الساعة الوحيدة في تاريخ الدار التي تحمل هذا المخطط الفلكي.
كما تتكامل وظائفها مع عرض الوقت النجمي، تقويم دائم، أطوار القمر، معادلة الزمن، مكرّر الدقائق، السونيري الكبرى والصغرى، كرونوغراف، إضافة إلى أول توربيون يُدمج في ساعة جيب من تلك الحقبة. هذا التنوع المذهل من التعقيدات منح ساعة “غروس بيس” مكانة استثنائية، حيث تتشارك لقب أكثر ساعات الجيب تعقيدًا مع تحفة “يونيفرسال” التي أُبدعت عام 1899.
قصة ساعة أوديمار بيغيه النادرة
تم تكليف شركة Smith & Sons في لندن بصناعة الساعة عام 1914 لصالح عميل أمريكي، واستغرق إنجازها ست سنوات حتى تم تسليمها عام 1921. بعد ذلك اختفت الساعة عن الأنظار لعقود طويلة، ولم يظهر لها أثر سوى في بعض الملاحظات الأرشيفية والصور النادرة.
في عام 1970، انضمّت الساعة إلى مجموعة جامع الساعات الشهير روبرت إم. أولمستيد، لتبقى ضمن مقتنياته حتى عرضها في مزاد “الاكتشافات الاستثنائية: مجموعة أولمستيد للتعقيدات” الذي أعادها إلى دائرة الضوء العالمية.
بعد استعادة الساعة، أعلنت أوديمار بيغيه أنها ستقوم بجولة عالمية متعددة السنوات لعرض هذه القطعة النادرة في متاجر مختارة وفعاليات خاصة، قبل أن تستقر في متحف العلامة “Musée Atelier Audemars Piguet” في لو براسوس بسويسرا، حيث ستُعرض بجانب ساعة “يونيفرسال”.
هذه النهاية تُعد مناسبة تمامًا لتحفة تاريخية بهذا الحجم، إذ تعكس مكانة أوديمار بيغيه كواحدة من أبرز صانعي الساعات الفاخرة في العالم، وتؤكد على إرثها العريق في فن صناعة الساعات المعقدة.
