تقرير صادم: أدوية فقدان الوزن قد تسرّع شيخوخة العضلات 10 سنوات
حذر خبراء الصحة من أن مستخدمي حقن فقدان الوزن، المعروفة بمضادات مستقبلات GLP-1، يواجهون خطر فقدان كتلة عضلية كبير إذا لم يدمجوا تدريبات القوة ضمن روتينهم اليومي، مشيرين إلى أن فقدان العضلات قد يكون بمستوى يعادل 10 سنوات من التقدم في العمر.
وقال تقرير صادر عن منظمة UKActive غير الربحية البريطانية المختصة في النشاط البدني واللياقة البدنية، ويديرها د. ماثيو ويد، وشركة Les Mills العالمية المتخصصة في برامج اللياقة البدنية، بقيادة برايس هينغستينغ، رئيس قسم الأبحاث، إن الأدوية مثل مونجارو وويجوفي تسبب فقدانًا سريعًا للدهون، لكنها تؤدي أيضًا إلى فقدان العضلات والعظام، وهو تأثير مشابه لما يحدث بعد جراحة السمنة أو علاج السرطان.
ويشير ذلك إلى أهمية مراقبة العضلات أثناء فترة العلاج، خاصة لدى كبار السن، حيث قد يؤدي فقدان العضلات إلى زيادة خطر السقوط والهشاشة، وهو ما يكلف النظام الصحي البريطاني حوالي 2.3 مليار جنيه إسترليني سنويًا.
دور تدريبات القوة
أظهرت الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية، خصوصًا تدريبات القوة، يمكن أن تحد من فقدان العضلات أثناء فقدان الوزن بشكل كبير.
وقد أكد د. ماثيو ويد، المدير المؤقت للأبحاث في UKActive، على ضرورة ممارسة تمارين القوة لتحقيق نتائج صحية مستدامة، مشيرًا إلى أن التمارين البسيطة والفعالة تحمي الجسم من الضعف أثناء استخدام أدوية فقدان الوزن.

أوصى تقرير مشترك بين Les Mills وUKActive بأن تعمل صالات الرياضة في المملكة المتحدة بالتعاون مع الحكومة لتطوير برامج تدريبية مخصصة لمستخدمي حقن فقدان الوزن.
وتشمل التوصيات:
ممارسة تدريبات القوة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
تراكم 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل إلى الشديد أسبوعيًا لتعزيز فقدان الدهون والحفاظ على العضلات.
دمج التمارين مع التعديلات الغذائية لتقليل خطر استرجاع الوزن بعد انتهاء العلاج.
العلاقة بين حقن فقدان الوزن وتدريبات القوة
أشار الخبراء إلى أن دعم القطاع الصحي واللياقة البدنية والغذاء والأدوية ضروري لضمان استفادة المستخدمين من الأدوية بأمان وفعالية. كما أكدوا أن مزيدًا من الأبحاث مطلوبة لفهم العلاقة بين حقن فقدان الوزن وتدريبات القوة بشكل أفضل، لضمان تقديم برامج متكاملة للمرضى.
توضح هذه الدراسات أهمية ممارسة تدريبات القوة بانتظام للمستخدمين الذين يعتمدون على حقن فقدان الوزن. فبينما تساعد الأدوية على فقدان الدهون، فإن النشاط البدني يحمي العضلات ويحد من آثار الشيخوخة المبكرة، ويضمن نتائج صحية مستدامة للمستخدمين على المدى الطويل.
